صفحة:بسائط علم الفلك وصور السماء (1923) - يعقوب صروف.pdf/124

تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

بعض ملابسات النجوم بعيدان عنا بعداً واحداً . أفلا يحتمل ان تكون شمسنا وسياراتها في مركزها او مركز سدیم كبير انفصلت اجزاؤه وتكونت منها هذه الشموس المختلفة على اختلاف اقدارها A£ الفصل الخامس عشر بعض ملابسات النجوم النجوم الملونة اذا راقبنا السماء في ليلة ليلاء وكانت صافية الأديم لا سحاب فيها ولا ضياب ظهرت نجومها متألقة كالمصابيح الكهربائية ونور اكثرها ابيض ناصع البياض ولكن بعضها ضارب الى الحمرة كالمريخ وقلب العقرب ويضعها ضارب الى الزرقة كالنسر الواقع . والظاهر ان لون بعض النجوم غير ثابت فقد قال بطليموس وغيره من الاقدمين ان لون الشعري احمر ولكن الصوفي لم يذكرها بين النجوم الحمراء كأن حمرتها كانت قد زالت في عهده . ولونها الآن ابيض ضارب الى الزرقة . وعد لالند 33 نجماً من النجوم الحمراء سنة 1805 وشلروب ٢٨٠ نجياً سنة ١٨٦٦ . وفي زيج برمنهام الذي طبع سنة 1876 ان النجوم الحمراء 658 نجماً وفي طبعة سنة 1888 ان عددها أكثر من مضاعف ما كان في الطبعة الأولى واشد النجوم حمرة قلب العقرب واسمه باللاتينيه Antares ويقال انه سمي كذلك تشبهاً له بالمريخ او ظنا انه هو نفس المريخ لان اسمه مركب من كلمتين Anti ومعناها بدل و Ares ومعناها المريخ . واكثر النجوم الحمراء اصغر من ان برى بالعين لبعده الشاسع . وبعضها متغير فاذا زاد اشراقة ظهر برتقاليا . وبعض النجوم الحمراء لا تتضح حمرتها الا اذا قوبلت بغيرها من النجوم البيضاء كما اذا قويل النجم المسمى منكب الجوزاء بغيره من نجوم الحبار المجاورة له او قوبل الدبران بالشعرى . والنجوم الخضراء والزرقاء قليلة العدد وهي غالباً من النجوم المزدوجة الآتي ذكرها اي يكون احد النجمين المزدوجين ابيض والآخر اخضر او ازرق النجوم المزدوجة في ذنب الدب الاكبر ثلاثة نجوم كبيرة والعرب تسمي النجم الأوسط منها العناق وتقول ان فوقه نجماً صغيراً ملاصقاً له تسميه السها وهو الذي يمتحن