صفحة:بسائط علم الفلك وصور السماء (1923) - يعقوب صروف.pdf/134

تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

في السديم ا ذلك وعليه فكل نجم منها قد اصابة ما يصيب النجوم الجديدة الانفجار ولو مرة واحدة مدة العصور الجيولوجية . فلو اصاب شمسنا شيء من ذلك لهلكت كل الأحياء الارضية من شدة الحرارة . ومن المؤكد انه لم يحدث في الارض شيء من هذا منذ الدور الجيولوجي الذي قبل الكمبري او منذ ابتدأت الاحياء تظهر على الارض . فهل شمسنا ممتازة على غيرها من الشموس والجواب كلا بل هي مثل ملايين غيرها ولكن تعلل نجاتها من الانفجار كل هذه السنين بما وجده العالم لندمرك وهو ان للنجوم الجديدة مواقع محدودة على حدود البقع المظلمة التي يظن انها مجاميع من الغبار العالمي وان انفجار النجوم ناتج من اصطدامها بهذه المجاميع . فالنجوم البعيدة عن هذه المجاميع فلما يحتمل أن تنفجر وتظهر كانها نجوم جديدة وشمسنا من هذا القبيل على ما يظهر AY الفصل السادس عشر في السديم لما ترجم استاذنا الدكتور فان ديك كلمة Nabule بكلمة سديم في كتاب الفلك الذي الفة لم يكن يعلم على ما يظهر ان ابا الحسن الصوفي اكبر علماء الفلك عند العرب رأي سديم المرأة المسلسلة وسماه « لطخة سحابية » واشار اليه والى غيره ما يماثله بكلمة اللطخة او السحابي . لكن كلمة سديم شاعت باعتمادنا عليها في المقتطف وفيها كتبناه عن الرأي السديمي فصار من الصعب تركها والرجوع الى كلمة لطخة ناهيك ان كلمة لطخة مبتذلة بمعنى آخر ينصرف الذهن اليه وليس كذلك كلمة سديم فهي اولى بان تكون علمية والسدام كثيرة جدا وموقعها بين النجوم لا يتغير وهي مختلفة الاشكال بعضها لولي وبعضها حلقي وبعضها مستدير كالسيارات وبعضها غير منتظم اي ليس له شكل محدود . وقد رسمنا في الاشكال التالية صورة سديم السلاقي وهو لولبي وسديم الشلياق وهو حلقي وسديم المرأة المسلسلة وهو لولي ايضاً او لولي وحلقي في وقت واحد وسديم الحبار وهو غير منتظم (۱) جمع سديم كنسام جمع نسيم ولعل جمعه على سدم اولى ولكن الدكتور فان ديك اختار الجمع الاول فشاع استعماله (V)