صفحة:بسائط علم الفلك وصور السماء (1923) - يعقوب صروف.pdf/19

تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

بسائط علم الفلك ١١

عشر مرات وسدس مرة وان نسبة قطر القمر الى قطر الارض كنسبة 1 إلى ٢\٥ ٣ وان بعد القمر عن الأرض يساوي ٥\٦ ٦٠ مرة قطر الأرض وبعد الشمس عن الارض يساوي ٢١٠٣ مرات قطر الارض لكن ثيون الاسكندري قال ان هيرخس وجد ان الشمس أكبر من الارض ١٨٨٠ مرة وان قطرها أكبر من قطر الأرض ١\٤ ۱۲ مرة وبعدها عن الأرض ٢٥٥٠ مرة قطر الارض . واما قطر القمر فيساوي ١٢\٤١ من قطر الأرض وبعده عنها١\٢ ٦٠ من قطرها

فما وجده القدماء من جهة قطر القمر وبعده قريب من الحقيقة واما ما وجدوه عن اقطار الشمس والسيارات وابعادها فاقل من الحقيقة كثيراً كما تقدم . ولم يكن في الامكان معرفة الاقطار الحقيقية والابعاد الحقيقية الا بعد اكتشاف التلسكوب

وقد حاول القدماء معرفة اقدار النجوم الثوابت وابعادها ايضاً فقال البتاني في زيجه إن النجوم التي من القدر الأول يبلغ بعدها عن الأرض ٧٦ مليون ميل وقطر كل منها نحو ٤٠ الف ميل. واكثر ما قاله في هذا الباب تحكُّم

ولكن الذي يقضي بالعجب هو الاستمرار على القول بان الارض واقفة في مركز الكون والشمس والنجوم كلها تدور حولها مع ما عرفوه من اقدارها وابعادها ولذلك تقوّض مذهبهم حالما ظهر المذهب الجديد كما سيجيء

الفصل الثالث

الرأي الجديد في الفلك

ابنا في الفصل السابق ان علماء الفلك من الروم والعرب اخـذوا بالظاهر وسلموا برأي بطليموس الذي مداره على ان الارض قائمة في مركز الكون وان الشمس والقمر والنجوم السيارة وغير السيارة تدور حولها كل يوم من الشرق الى الغرب دورة كاملة كما ترى العين مع انهم عرفوا بالرصد والحساب ان بعضها اكبر من الارض جدا وانها بعيدة عنها ملايين كثيرة من الاميال .ولا ندري كيف سلمت عقولهم بما نعده الآن بعيداً عن المعقول وفيهم مثل عبد الرحمن بن يونس المصري الذي رصد كسوف الشمس وخسوف القمر في القاهرة حوالي سنة٩٧٨ للميلاد واثبت منها تزايد حركة القمر وحسب ميل دائرة البروج فجاء حسابه اقرب ما عرف الى ان اتقنت آلات الرصد الحديثة ، ومثل ابي الوفا البوزاجي الذي نشأ