صفحة:بسائط علم الفلك وصور السماء (1923) - يعقوب صروف.pdf/25

تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

بسائط علم الفلك

واتبعه و لما كان قد اتبع مذهب الاصلاح الديني اضطرّ ان يترك مقامهُ في غراتس Gratz و ينضم الى تيخو في براغ ويقف على كل ارصاده وطلب منه حينئذ ان يصنع منها زيجاً فقادهُ البحث فيها إلى اكتشاف حقيقة الأفلاك التي تدور فيهـا السيارات حول الشمس وهي أنها ليست دوائر كما ظن كوبر نكس. بل هي اشكال اهليلجية . وكان من حسن الاتفاق انهً راقب ذلك اولاً في المريخ لان شكل فلكه بعيد عن الدائرة ولو راقب حركات المشتري لما اكتشف هذه الحقيقة

ثم توالت الاكتشافات الفلكية والطبيعية الى يومنا هذا وخلاصتها ان الشمس اهم الاجرام السموية بالنسبة الينا وهي في مركز الكواكب المسماة بالنظام الشمسي وهذه الكواكب تدور حولها على هذا الترتيب من الاقرب الى الابعد : – عطارد فالزهرة فالارض فالمريخ فالمشتري فزحل فاورانوس فنبتون كما ترى في الشكل الأول والثاني. والشكل الأول مكبر لتظهر فيه السيارات الدنيا القريبة من الشمس والشكل الثاني مصغر لكي يسع السيارات العليا زحـل واورانوس ونبتون .وترى افلاك هذه السيارات منحرفة قليلا عن الاستدارة التامة لأنها كذلك . ويطلق على السيارين عطارد والزهرة اسم السيارات الدنيا لان فلكيها ضمن ذلك الارض. وعلى المريخ وزحل واورانوس ونبتون السيارات العليا لان افلاكها خارج فلك الارض

وكان القدماء يعرفون ان عطارد والزهرة والمريخ والمشتري وزحل من النجوم السيارة كما تقدم و بقي عدد السيارات محصوراً فيها الوفاً من السنين الى ان كانت سنة 1786 حينما كان السر وليم هرشل الفلكي برصد الجوزاء بنظارته فرأى فيها نجماً لم يكن قد رآه من قبل فظنه من ذوات الاذناب في اول الامر وبعد ان رصده بضعة ايام ثبت له انه سيّار جديد غير السيارات المعروفة فسماهُ اورانوس ( اي السموي ) وسماه البعض هر شل باسمه . وثبت من اكتشافه ان سعة النظام الشمسي مضاعف ما كانت تحسب قبلا

وقد رأى علماء الفلك حينئذ ان ابعاد السيارات جارية على النسبة التالية تقريبا وهي ٤ ٧ ١٠ ١٦ ٢٨ ٥٢ وانها مكونة من الاعداد التالية وهي ٠ ٣ ٦ ١٢ ٢٤ ٤٨ ٩٦ ١٩٢ ٣٨٤ يضاف الى كل منها العدد٤ فتصير ٤ ٧ ١٠ ١٦ ٢٨ ٥٢ ١٠٠ ١٩٦ ٣٨٨