صفحة:بسائط علم الفلك وصور السماء (1923) - يعقوب صروف.pdf/28

تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

حركات الشمس والسيارات ونسبة بعضها إلى بعض ثلاثة لم تكشف حتى الآن وانه يوجد سيار اقرب الى الشمس من عطارد وقد أطلق عليه اسم فلكان إستنتج لافريه وجوده كما استنتج وجود اورانوس . وادعى طبیب اسمه اسكرمو انه رآه فعلاً على وجه الشمس قبلما انباً لاثريه بوجوده السر ولكن ذلك لم يثبت حتى الان لان الاجرام القريبة من الشمس تصعب رؤيتها ولا يحتمل ان ترى الا اذا كسفت الشمس كسوفاً تاما . وقد كسفت مراراً بعد ان هذا السيار رئي عياناً لكن علماء الرصد فتشوا عنه وقت كسوفها فلم يروه ومما يجب ان يذكر مع السيارات القارها او توابعها فعطارد والزهرة لا قمرلها والأرض لها قمر واحد والمريخ له قمران وهما صغيران جد اكانهما من النجمات وقد ضلا الطريق فجذبهما اليه . والمشتري له تسعة اقمار وزحل عشرة واورانوس قران او اربعة ونبتون قمر واحد بعد ما قيل ر 11 الفصل الرابع حركات الشمس والسيارات ونسبة بعضها إلى بعض قلنا في ما تقدم ان الارض تدور على نفسها دورة كاملة كل يوم من الغرب الى الشرق ونحن لا نشعر بدورانها هذا بل نشعر كان الشمس والقمر والنجوم تدور من الشرق إلى الغرب كما ان السائر في سفينة من الغرب الى الشرق محاذياً للبر لا يشعر بسير السفينة بل يشعر كأن البر سائر من الشرق الى الغرب اي على ضد السفينة وكذا السائر في قطار من الغرب الى الشرق يرى اعمدة التلغراف الموازية لسكة الحديد تسير من الشرق الى الغرب وهذا الدوران على المحور ليس خاصا بالأرض بل تشترك فيه الشمس والسيارات كلها كما علم من رصدها . فالشمس تظهر كلفة على طرف منها وبعد يوم تتقدم هذه الكلفة نحو الطرف المقابل الى ان تبلغه بعد نحو 13 يوماً وتختفي وراءه ثم تظهر ثلاثة عشر يوماً عند الطرف الذي ظهرت فيه اولا لا لان الكلفة سبحت على وجه الشمس ودارت حولها بل لأن الشمس دارت على نفسها دورة كاملة في ٢٦ يوماً فظهر كأن الكلفة دارت حولها في هذه المدة . وهذا شأن المريخ والمشتري وزحل فان عليها علامات يظهر من انتقالها ان هذه السيارات تدور على نفسها كما تدور الارض على محورها ، فالمريخ يدور على نفسه دورة كاملة كل نحو ٢٤ ساعة امل