صفحة:بسائط علم الفلك وصور السماء (1923) - يعقوب صروف.pdf/30

حركات الشمس والسيارات ونسبة بعضها إلى بعض الزاوية التي تصير بينه وبين الاطارات الباقية ملاصقة لوجه الماء وكذا لو فعلنا بغيره من الاطارات . وهذا شأن افلاك السيارات كانها فانها ليست في سطح واحد بل يقطع بعضها بعضاً اي ان بعضها مائل على البعض الآخر ، وقد أصطلح علماء الفلك على حساب ميولها بالنسبة الى فلك الارض كأن ذلك الارض او مدارها حول الشمس هو الأساس وافلاك سائر السيارات منسوبة اليه. والواقع أنها كلها مائلة على ذلك الارض قليلا فيل فلك عطارد على ذلك الارض 7 درجات وميل فلك الزهرة اكثر قليلا من 3 درجات وميل فلك زحل درجتان ونصف درجة واما افلاك نبتون والمشتري والمريخ فيلمها اقل من درجتين. واكثر الافلاك ميلاً فلك السيار الصغير اروس فان ميله 11 درجة وكما تدور السيارات حول الشمس تدور الاقمار حول سياراتها . وهي كروية الشكل كالسيارات انفسها وكالشمس ام الجميع وافلاكها حول السيارات اهليلجيـة الشكل كافلاك السيارات حول الشمس أي قريبة من الاستدارة واذا كان للسيار اكثر من قمر واحد فافلاك اقماره لا تكون في سطح واحد بل يميل بعضها على بعض . مختلف وسرعة دورانها حول السيار باختلاف بعدها عنه فاقربها اليه اسرعها كما ان اقرب السيارات الى الشمس اسرعها فكل سيار مع اقماره نظام قائم برأسه كالنظام الشمسي VA قلنا في الفصل السابق ان قطر الشمس نحو 866000 ميل وقطر الارض 7917 اي ان قطر الشمس أكبر من قطر الارض نحو 110 مرات ومعلوم ان مساحات الكرات ككعوب اقطارها فيكون حجم الشمس أكبر من حجم الارض نحو مليون و 331 الف مرة اي لو قسمت الشمس كرات كل كرة منها قدر كرة الارض حجاً لتكون منها مليون و 331 الف كرة ولكن كثافة الشمس نحو ربع كثافة الارض اي اذا كان وزن المتر المكعب من الارض خمسة اطنان فوزن المتر المكعب من الشمس نحو طن لا غير والارض اكتف السيارات كلها ومع ذلك فهي وكل السيارات لا توازن الأ جزءا صغيراً من الشمس. واذا قيس حرم الشمس أي مادتها باحرام السيارات ظهر ان اكبر السيارات وهو المشتري يبلغ حرمة اقل من جزء من الف جزء من حرم الشمس واصغرها وهو عطارد لا يزيد جرمه على جزء