صفحة:بسائط علم الفلك وصور السماء (1923) - يعقوب صروف.pdf/34

تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

ناموس الجاذبية – سعة الكون وقياس ابعاده نشأ في أوائل القرن الثالث الهجري انتبه له ايضاً وقال به . ثم لا يظهر ان احداً التفت إلى هذا الموضوع الى ان قام كميلوس اغريبا في أواسط القرن السادس عشر للميلاد فاشار الى الجاذبية العمومية وتبعه كبلر الفلكي فقال ان السيارات تدور في افلاكها بقوة تصلها من الشمس. ومن الغريب ان القوانين الثلاثة التي حلل بها كبلر حركات السيارات تستلزم معرفة الجاذبية وأنها تقل كمربع البعد ولكنه لم ينتبه لهذا الناموس فبقي مجهولاً الى ان كشفه اسحق نيوتن YY ذكرنا في الفصل السابق أن ابعاد السيارات عن الشمس تقاس بملايين الأميال، وقد لا يتصور القارى: مقدار هذه الابعاد لاننا اعتدنا ان نقيس الابعاد الأرضية بالشير والقدم والذراع والمتر والميل ونصل في قياسنا الى مئات الاميال والى الوفها على الاطول فنقول أن طول قاعدة الهرم الأكبر 750 قدماً وطول نهر النيل نحو 3400 ميل ومحيط الكرة الارضية نحو ٢٥ الف ميل ولكننا لم نعتد قياس ملايين الاميال . فاذا التفتنا الى بعد الارض عن الشمس وهو 93 مليون ميل واردنا تصوره او مقابلته بما هو مألوف لدينا وفرضنا ان طائراً طار من الارض الى الشمس بسرعة مئة ميل في الساعة( وهي اعظم من سرعة الطير ومثل سرعة الطيارات الحربية ) واستمرت سائراً نهاراً وليلا صيفاً وشتاء من غير انقطاع ومن غير ان يقلل سرعته فانه لا يصل الى الشمس في اقل من مائة سنة وست سنوات و محوسبعة اشهر ولو فرضنا انه قصد زحل وطار اليه بهذه السرعة لما بلغه في اقل من 1011 سنة اما الوصول الى السيار نبتون بهذه السرعة فيقتضي 3186 سنة . واذا اراد ان يقطع قلك هذا السيار من طرف الى طرف اي عرض النظام الشمسي المعروف اقتضى 6373 سنة اي لو اخذ في هذا السير من حين جبل آدم على ما جاء في التوراة او من حين بني الهرم الأكبر . اهرام الجيزة على ما في الآثار المصرية لا اسم سيره الآن من 3 ولكن ما هو نظامنا الشمسي اي الشمس والارض وسائر السيارات واقمارها والحيل والحركات والموسيقى والنجوم » . الا ان ابن العبري قال ان موسى بن شاكر لم يكن من هل العلم بل كان في حداثته حرامياً يقطع الطريق وان اولاده الثلاثة هم الذين اشتهروا بالعلم لكن يظهر لنا ان ما قاله ابن القفطي اصح