صفحة:بسائط علم الفلك وصور السماء (1923) - يعقوب صروف.pdf/36

تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

ناموس الجاذبية - سعة الكون وقياس ابعاده سنة لأن بعده عنا نحو ٢٥ مليون مليون ميل اي ان النور الذي يصدر منه اليوم لا يصل الى ارضنا الا بعد اربع سنوات وثلاثة اشهر مع اسدار اكثر من 11 مليون ميل كل دقيقة من الزمان . واذا اطفي، هذا النجم الآن او زال من الوجود يسبب من الأسباب فاننا لا نتفك عن رؤيته في المحل الذي كان فيه مدة أربع سنوات وبعد ذلك بختفي حالاً سنه وسائر النجوم ابعد عنا من هذا النجم ولعل النور الواصل من بعضها الينا اليوم اخذ في السير منها منذ مئات بل الوف من السنين كما سيجيء ولا بد من ان يقف القاريء هنا ويقول كيف عرفت ابعاد هذه النجوم وكيف قيس بعد الشمس والقمر والسيارات والنجوم القريبة منا والجواب ان لقياس المسافات طرقاً مختلفة اشهرها طريقتان الأولى الذرع البسيط بذراع او متر او سلسلة . وهذه الطريقة لا تستعمل الا في المسافات القصيرة كما لا يخفى . والثانية قياس الزوايا فاذا اردنا أن نعرف بعد شبح عنا نظرنا إلى نقطة منه من مكانين مختلفين وقسنا الزواية بين خطي النظر وطول الخط الذي بين المكانين بـعـد الشيح بحساب المثلثات بسهولة . فاذا كان الشبح قريباً لايزيد فيعلم بعده على اميال قليلة يكفي ان يكون البعد بين المكانين مئات من الاقدام . واذا كان بعيداً كالقمر وجب ان يقيس هذه الزاوية اثنان على سطح الأرض بينها الوف من الأميال كما ترى في هذا الشكل } . ها لنفرض ان الدائرة من من تمثل كرة الارض وي مركزها وف و و مكانان على سطحها بينها مسافة طويلة جدا يمكن قياسها من معرفة الفرق بين عرضي المكانين . والدائرة الصغيرة في تمثل القمر فاذا نظر اليه الراصد من ورآه بين النجوم عند