صفحة:بسائط علم الفلك وصور السماء (1923) - يعقوب صروف.pdf/39

تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

سائط علم الفلك الواح التصوير الشمسي . والرابعة مقابلة بعض الخطوط في طيف النجوم المجهول بعدها بالخطوط التي عائلها في طيف النجوم المعروف بعدها YV واذا كانت السدام متماثلة سعة وظهر بعضها اصغر من بعض فالصغير منها ابعد من الكبير على نسبة مربع البعد الفصل السادس الكسوف والخسوف ابنا في الفصول السابقة ان الشمس والقمر والكواكب السيارة وغير السيارة ليست على بعد واحد من الارض بل بعضها بعيد عنا بعداً شاسعا جدا حتى لا يصل النور منها الينا على سرعته الفائقة الا بعد السنين الطوال . وبعضها قريب منا اذا قوبل بـعـدة عنا بتلك الابعاد الشاسعة . واذا كانت الحال كذلك فيحتمل ان يمر جرم منها امام جرم ابعد منه اي بيننا وبينه فيحجبه عن نظرنا . وهذا هو الواقع ويظهر ذلك على أوضحه في كسوف الشمس بواسطة القمر ، فانه اقرب منها الينا فاذا اتفق ان من بيننا وبينها عاماً غطى وجهه وجهها اي حجبها عن نظر نا او ابقي حلقة منيرة حوله . وهو أصغر منها كما تقدم لكنه اقرب وتكاد تكون نسبة بعدها الى بعده كنسبة سعتها الى سعته فيظهران لنا كأنهما متساويان سعة

واذا اتفق مرور القمر بيننا وبين الشمس تماماً فالذين منا في المكان المقابل لمركز القمر ومركز الشمس يرون القمر عند تكامل الكسوف قد غطي وجه الشمس كله وهو الكسوف الكلي او برونه قد غطى وجه الشمس كله وترك حلقة ضيقة حوله لان الشمس كانت حينئذ في اقرب بعدها منا فيرى وجهها أوسع من وجهه وهو الكسوف الحلقي . وقبل تكامل هذا الكسوف وذاك ترى القمر بمر على وجه الشمس رويداً رويداً وبعد تكامل الكسوف يأخذ القمر ينجلي عن وجه الشمس رويداً رويداً الى ان يتم الانجلاء . اما اذا لم يكن مشاهد الكسوف مقيماً حيث يظهر له مركز القمر ومركز الشمس في خط واحد عند تمام الكسوف فانه لا يرى كسوفاً كلياً ولا حلقياً بل يرى كسوفا جزئيا اي يرى ان قرص القمر مر امام جانب من قرص الشمس لا امامه كله