صفحة:بسائط علم الفلك وصور السماء (1923) - يعقوب صروف.pdf/52

تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

الشمس وجدت هذه الخطوط او ما يقابلها من الخطوط السوداء في طيف نور الشمس فاذا فهي دليل على وجود ذلك العنصر في الشمس. والا لة المصنوعة لرؤية هذه الخطوط وتحقيقها اسمها سبكتر وسكوب اي منظار الطيف ودلالتها دقيقة جدا جدا اذا ٣٤ كان في المادة المشتعلة جزل من عشرين مليون جزء من من عنصر الصوديوم مثلا ظهرت خطوطة في الطيف واضحة. فعرفت بهذه الخطوط العناصر التي تتألف منها الشمس والكواكب وبعض النجوم . ولم تقف قائدتها عند ذلك بل عرفت بها حرارة تلك النجوم وهل تلك النجوم مقتربة منا أو مبتعدة . فاذا كان النجم مقترباً منا في سيره فالخطوط التي في طيفه تقترب نحو اللون البنفسجي من الطيف واذا كان مبتعداً عنا جعلت الخطوط تبتعد عن اللون البنفسجي وتقترب من اللون الأحمر . وعلى هذه المط ثبت ان الشمس تدور على نفسها لان الخطوط في طيف النور الا في من طرفها الشرقي مثلا تقترب إلى جهة وخطوط طيف النور الا في من طرفها الغربي تقترب إلى الجهة المقابلة فثبت بذلك دوران الشمس على محورها . وقد استنتج ذلك قبلا ً من سير الكلف على سطح الشمس لان اكثر سيرها ناتج عن دوران الشمس على محورها مرة كل نحو ٢٨ يوماً وعند التدقيق ٢٤ يوماً و6 اعشار اليوم عند خط الاستواء الشمسي ونحو30 يوماً عند عرض75 درجة وتختلف السرعتان لان مادة الشمس لا تدور كلها على محورها في وقت واحد فاذا دارت اقاليمها الاستوائية عشر دورات كل ٢٤٠ يوما دارت اقاليمها التي قرب القطمين سبع دورات او اقل في تلك الايام كأن بعضها يزلق على بعض وهذا من الغرائب

حادث قلنا في فاتحة هذا الفصل ان الشمس مصدر النور والحرارة وركن الحياة والقوة . اما النور فالمرجح انه تموجات مختلفة السعة في مادة لطيفة مالئة الكون اسمها الأثير موجودة في كل مكان حتى بين اصغر جواهر الاجسام . ونور الشمس ة دافعة في الشمس ويصل الينا بتموجات في هذا الأثير . وهذه القوة من الدافعة تصل الينا ايضاً بتموجات اضيق من تموجات النور واسرع فتفعل فعلا كاويا وبتموجات اوسع من تموجات النور وابطاً فتسخن الاجسام اي تسبب الحرارة اللازمة للقوة والحياة . وكل قوة تحدث في الارض سوالا كانت من اشتعال الفحم او احتراق الزيت او حركة الاجسام مصدرها الأصلي الشمس اي