صفحة:بسائط علم الفلك وصور السماء (1923) - يعقوب صروف.pdf/54

تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

الشمس الكواكب العظمى . وانها انما تظهر لنا انا اعظم شأنا ما هي حقيقة بسبب قربها منا في جنب تلك الكواكب او الشموس pering ومن اصعب الصعاب تعيين رتبة الشمس بين الشموس من حيث البهاء والسناء ليس لأن في حساب تلك الرتبة شيئاً من الصعوبة وانما الصعوبة في اخـذ الاقيسة التي يبنى ذلك الحساب عليها . وقيل مقابلة نور الشمس بنور غيرها من الشموس لا بد لنا من معرفة امرين : الأول بعد تلك الشموس . والثاني نسبة نور شمسنا الى نورهن كما نراهن باعيننا من هذه الكرة . اما معرفة بعدهن فقد اصبحت من القضايا السيالة بعد ما كانت من اعقد المسائل العلمية حتى صرنا نعرف بعد كثير من الشموس القريبة وقليل من الشموس البعيدة بدقة تمكننا من معرفة الأمر الثاني او الحكم بما تكون اقدارها ودرجة لمعانها اذا صف بعضها إلى جانب بعض وعلى مسافة واحدة منا وقد اختار الاستاذ كبتيين الفلكي الهولندي ان يحسب تلك المسافة مساوية لا يقطعه النور في - ٣٢ سنة فوجد انه لو ادني بعض الشموس البعيدة إلى تلك المسافة لفاق لمعانه كثيراً كل نجم من النجوم الثوابت التي نراها بل لفاق المشتري والنافس الزهرة . اما بعض الشموس او النجوم القريبة منا بالنسبة الى تلك فلو اقصي الى تلك المسافة لبات غير منظور بالعين المجردة ولا بالنظارات الصغيرة . وبناء على ذلك لو اقصيت شمسنا إلى تلك المسافة التضاءل نورها الى اضعف ما هو الان بمبلغ ٤٢٥٠ الف مليون مرة ورب سائل يسأل اذا اقصيت الشمس عنا الى ذلك البعد اي الى بعد - ٣٢ سنة نورية عنا فكيف تظهر لنا بالنسبة الى كواكب السماء التي نراها وكم يكون قدرها ? وجواب هذا السؤال من الصعوبة بمكان ومعظم السبب في صعوبته إن نور الشمس يساوي عشرة آلاف مليون من نور الشعرى اليمانية الواصل الينا وهي ألمع الثوابت في افعنا . فلا سبيل إلى المقابلة بين انوار مختلف الى هذا الحد في نسبتها بعضها إلى بعض الا باكتشاف طريقة تمكننا من اضعاف نور الشمس مليون مرة مثلا وتقوية نور الكواكب التي تراد مقابلتها بها الى اقصى حد . ومع ذلك نجد ان نور الشمس لا يزال على ضعفه ابهى بكثير من نور الكواكب معما قويناه . على ان تقليل الفرق بين النورين تمكننا من المقابلة المرومة