صفحة:بسائط علم الفلك وصور السماء (1923) - يعقوب صروف.pdf/89

تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.
٥٩
بسائط على الفلك

ساعة بعد ان نيط البحث عنها بآلة التصوير التي سميناها عين العلماء فانها تنصب امام جزء من ذلك هذه النجمات وهي متصلة بالة تديرها كما تدور السماء اي عكس دوران الارض على محورها فتبقى متجهة إلى ذلك الجزء من السماء ساعة فتظهر النجوم على لوح التصوير الذي فيها نقطاً صغيرة ولكن اذا كان بين النجوم نجم متحرك فان صورته لا تكون نقطة بل خطأ حسب سيره في المدة التي بقيت النظارة موجهة اليه فيها ويكون هذا الخط مائلاً حسب سير ذلك النجم وعلى هذا الاسلوب كشف السيار اروس كما تقدم

والنجمات كلها صغيرة جدا الكبريان منها وهما سرس وجونو قطر كل منها نحو ٤٠٠ ميل ، اما الصغيرات فتختلف اقطار كل منها من ١٥ ميلاً الى ٢٠ واكثرها من هذا القدر . ولا بد من وجود تحيات كثيرة أصغر من ذلك واسكنها اصغر من ان ترى باقوى النظارات المعروفة . وقد حسبوا مجموع احرام النجمات كلها فاذا هو اقل كثيراً من ربع جرم الارض . وكلها تدور في افلاك بين فلك المريخ وفلك المشتري الا اثنتين تقربان في فلكها من المشتري كأنه جذبهما اليه . الا ان التي تدور بين ذلك المريخ وبين فلك المشتري تبلغ سعة افلاكها ٣٠ مليون ميل كما ترى في الشكل الثاني المرسوم في الفصل الثالث في هذه البسائط

قلنا ان الفلكي البرس ارتأى أن النجمات من قطع سيار كبير كممر بالانفجار الا ان هذا الرأي أهمل الآن وأبدل برأي آخر وهو ان الحلقة التي انفصلت عن الشمس ليتكون منها سيار بين المريخ والمشتري كانت اصغر من ان تتجمع وتكون سياراً كبيراً والمشتري على مقربة منها بمنع تجمعها فبقيت اجزاء متفرقة تكونت منها النجيات

المشتري

المشتري اكبر السيارات التابعة للنظام الشمسي . سماه العرب بهذا الاسم لانه اشترى الحسن لنفسه كما قالوا . فان كان الأمر كذلك فما الذي ابقوه للزهرة وهي اسطع منه نوراً واعظم سناء وقد لقبها غير واحد منهم بملكة الجمال . ويسمي الغربيون المشتري جوبتر وهو اسم كبير آلهة الرومان يقابله زفس عند اليونان قبلهم ومردوخ عند البابليين والاشوريين . ولعلهم ستوه بهذا الاسم تشبيه له بكبير آلهتهم او لانهم حسبوه اليق الاماكن بسكنى كبير آلهتهم فسموه باسمه