صفحة:بنت فكر.pdf/10

تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.
﴿١٠﴾
وكذا عيون الحاسدين على المدى سهرى وذا داءٌ بغير دواءِ
فالشمس قد يؤذي سناها ارمدًا او اعمهًا ذا مقلةٍ عمياءِ
هذا هو الحكمُ الحكيمُ برأيهِ وبفعلهِ قد نال كل ثناءِ
والملك لما ان رأى فيهِ الهدى نادى امين الصدق من امنائِي

وقالت وقد نقش على نعش المرحوم نعمة اللّه غزالة المتوفى سنة ١٨٧٧

رجلُ الكرامةِ والوداعةِ والنهى مذ ماتَ احيا الذِكر بالابناءِ
وغزالةُ الافق العظيم تحجبت حزنًا لفقد غزالة الشهباءِ

وقالت مادحة احد الافاضل بمصر مقترح عليها من صديقة لها

يا ايها الشهم الرفيع مقامُهُ من حاز اوج الفخر بالعلياءِ
وغدت مناقبه وحسن صفاتهِ بين الورى كالشمس بالاضواءِ
المدحُ فيك اقل ما هو واجبٌ والشكرُ فرض مع جزيل ثناءِ

وقالت مديحًا

يا كاملَ الاوصافِ يا سامي النهى في مدحِ مثلكَ تفخرُ الشعراءُ
الفضلُ منكَ وعنكَ ياخذُ مصدرًا قد اعربتهُ صفاتكَ الغراءُ
احرزتَ من حسن الخصال اجلها فبلغتَ شأوًا دونهُ العلياءُ
يا ذا الوفا والدين انت وليهُ وعلاءُ فضلك دونهُ الجوزاءُ
هل تذكر القول الذي سمحت بهِ الـ ـنفسُ النفيسةُ واليدُ البيضاءُ
فالوعدُ عندَ الحرّ دينٌ ثابتٌ وبوعد مثلك يحسن الإيفاءُ