صفحة:بنت فكر.pdf/3

صُححّت هذه الصفحة، لكنها تحتاج إلى التّحقّق.
﴿٣﴾
لاقدام سدة حضرة مولانا وسيدنا الخليفة الاعظم والخاقان الافخم صاحب الشوكة والاقتدار السلطان الغازي عبد الحميد خان الثاني بعيد جلوسه المانوس الواقع في ١٥ ذي الحجة سنة ١٣٠٦
اللهُ اكبرُ انت الحي والصمدُ
مقصودُ كل البرايا واحدٌ احدُ
لا ينعمُ المرءُ في الدنيا بلا أملٍ
فالوعد منكَ وانتَ الغوث والمددُ
ان قلَّ رزقٌ فانتَ الغضلُ اوسعُهُ
او حلَّ بؤس فانتَ الرفقُ والعضدُ
وكلُ من رامَ شيئًا من سواكَ غوى
ولا يقرُّ لهُ حالٌ ولا سندُ
اذا مددتَ يدًا في يومِ معركةٍ
فتخمدُ النار والابطالُ ترتعدُ
يا مبدعَ الكون يا مهدي الانام الى
صراطِ حقك ان ضلوا فيرتشدوا
يامَن يجيبُ نداء المستغيث بهِ
يامن عليهِ جميع الناسِ تعتمدُ
حمدًا وشكرًا فقد اوليتنا ملكًا
ذا حكمةٍ لم ينلها قبلهُ احدُ
سمتْ مناقبُهُ فوقَ السهى وغدت
مثل الغزالة في العلياء تتقدُ
حارت عقولُ الورى في وصفهِ بشرا
فقلتُ ذا مَلَكٌ بالجسم متحدُ
لما ارتقى عرشهُ خرت لهيبتهِ
كل الشعوب واجلالًا لهُ سجدوا
فالعدلُ ديدنهُ والحامُ مذهبهُ
لذاك كل الورى بالأمنِ قد رقدوا
حزومُ رأيٍ رفيعُ الشان ذو هممٍ
يتيمةُ الدهرِ بالاوصافِ منفردُ
اللهِ من بحرِ علمٍ جامعٍ دررًا
عذب وموردهُ صافٍ لمن يردُ
ترى السياسة قد عزت بحكمتهِ
فانهُ ربها والساسةُ اعتقدوا