الوجودية اجانب المربين منها وحمايته من الذهنية . مذاهب الوجودية - كما ذكرنا في المقال السابق - تختلف بین فیلسوف و فیلسوف حتى في الزمن الواحد و الأمة الواحدة . على اختلافهم في النظر إلى الأخلاق والعقائد. على الاجمال ولكنهم ينفقون جميعا على مبدأ واحد، وهو تقدیس طغیان الجماعة عليه بعد ظهور الديمقراطية الحديثه ثم ظهور الشيوعية والفاشية في العهد الأخير وهم يبنون مد، أهم هذا على اعتبارهم أن الفرد هو الموجود الحقيقي في الخارج ، وأن النوع الانساني لا وجود له الا في عالم التصور و الفروض و تقدیس حق الفرد هو الجانب السليم في الوجودية . أيا كان الرأي في القضية المنطقية التي يقررون بها وجود الفرد دون غيره وينكرون بها وجود النوع أو الماهية في اصطلاح المناطقة Essence . أما السخف والمرض فانما يظهران عند الانتقال من تقرير وجود الفرد الى النتائج التي تترتب على هذا في اعتقادهم ، ثم يبلغ السخف غايته حين يخلطون بين وجود رد وغاية الوجود ومنهم من يقول أن الوجود كله عبث لا معنى له على الاطلاق ولا غاية من ورائه لمخلوق ولا لخلاق يظهر السخف و المرض حين يقولون أن الفرد هو الموجود الحقيقي ويرتبون على ذلك أنه لا معنى آذن للقول بالطبيعة البشرية والقول بالأخلاق التي تفرضها هذه الطبيعة , أو بالأقدار التي رسمت لها طريقها قبل أن تبرز الى عالم الوجود . الت کله عا
صفحة:بين الكتب والناس (1952) - العقاد.pdf/20
تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.