صفحة:تاج العروس1.pdf/122

تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

فصل النون من باب الهمزة ) (نبا) رسول نبي وليس كل نبي رسولا (ج أنبياء) قال الجوهرى لان الهمز لما أبدل وألزم الابدال جمع جمع ما أصل لامه حرف العلة كعيد - وأعداد كما يأتي في الممتل ( ونبا ) ككرما، وأنشد الجوهرى للعباس بن مر السلمى رضي الله عنه يا خاتم النبا انك مرسل * بالخير كل هدى السبيل هذا كا ان الاله بني عليك محبة * في خلقه ومحمد اسماكا ( وانباء) کشهید و اشهاد قال شيخنا او خرجت عليه آيات مبحوث فيها (والنبيون) جمع سلامة قال الزجاج القراءة المجمع عليها في النبيين والانبياء طرح الهمز وقدهم زجماعة من أهل المدينة جميع ما في القرآن من هذا واشتقاقه من نبأ و أنبأ أى أخبر قال والاجود ترك الهمزانتهى والاسم النبوءة) بالهمز و قد يسهل وقد يبدل واواويد غم فيها قال الراغب النبوة سفارة بين الله - عز وجل وبين ذوى العقول الزكية لازاحة المالها ( وتنبأ بالهمزه على الاتفاق ويقال تنبى اذا ( ادعاها) أى النبوة كم تنبي مسيلمة الكذاب وغيره من الدجالين قال الراغب وكان من حق لفظه في وضع اللغة أن يصح استعماله في النبي، اذهو مطاوع نبأ كقوله زینه فترین و حلاه قه لى لكن لما ته ورف فيمن يدعى النبوة كذبا جنب استعماله في المحق ولم يستعمل الا فى المتقول في دعواه (ومنه المتنبي أبو الطيب الشاعر (أحمد بن الحسين بن عبد الصمد الجعفى الكندي وقيل، ولاهم أصله من الكوفة (خرج الى بني كاب) ابن وبرة من قضاعة بأرض السماوة وتبعه خلق كثير و وضع اهم أكاذيب ( وادعى) أولا (انه حسنى) النسب ( ثم ادعى النبوة فشهد ) بالضم (عليه بالشام) یعنی دمشق ) و جلس (ده را بحمص أسره الامير لؤلؤ نائب الاخشيد بها وفرق أصحابه وادعى عليه بماز عمه | فأنكر (ثم استيب) وكذب نفسه ( وأطلق) من الحبس وطلب الشعرفة اله وأجاد وفاق أهل عصره واتصل بسيف الدولة بن حمدان فرحه وسار الى عضد الدولة فارس ند حه ثم عاد الى بغداد فقل في الطريق بقرب النعمانية سنة ٣٥٤ في قصة طويلة مذكورة في محله ا ر قبل انما نقب به لقوة فصاحته وشدة بلاغته وكمال معرفته ولذا قيل لم ير الناس ثاني المتنبى * أى ثان يرى لبكر الزمان هو فى شعره نبى ولكن * ظهرت معجزانه في المعاني وكانوا يسمونه حكيم الشعراء و الذي قرأت في شرح الواحدى نقلا عن ابن جني انه انما لقب بقوله أنا في أمه تداركها الله غريب كصالح في نمود م قوله وان أخذت لعله ونبأ كنع نبأ وتبوأ ارتفع قال الفراء النبي هو من أنبأ عن الله فترك همزه قال ٢ وان أخذت من النبوة والنبارة وهى الارتفاع أى أخذ يد ليل قوله فأصله اه انه أشرف على سائر الخلق فأصله غيرا الهمز (و) نبأ عليهم) ينبأ نبأ ونبو أهجم و (طلع) وكذلك نبه ونبع كلاهما على البدل ونبات على القوم نبأ اذا اطلعت عليهم (و) يقال نبأ من أرض الى أرض ) أخرى أى (خرج) منها اليها والنابي الثور الذي ينبأ من أرض الى و بالنسخ أيضا اه أرض أى يخرج قال عدي بن زيد يصف فرسا وله النجمة المرئ تجاه الركب عدد لا بالذابئ المحراق أراد با انذا بي نو را خرج من بلد الى بلدية ال نبأ وطراً ونشط اذا اخرج من بلد الى بلد وسيل نابي جاء من بلاد آخر ورجل نابي أي طارئ من حيث لا يدرى كذا فى الاساس قال الاخطل الافاسقيانى وانفياعنى القذى * فليس القذى بالعود يسقط في الخمر وليس قذاها بالذي قديريها * ولا بذباب نزعه أيسر الامر ولكن قذاها كل أشعث نائي * أنتنا به الاقدار من حيث لاندرى ( و ) من هذا ما جاء في حديث أخرجه الحاكم في المستدرلا عن أبي الاسود عن أبي ذر و قال انه صحيح على شرط الشيخين (قول الاعرابي) له صلى الله عليه وسلم ( يانبي، الله بالهمز أى الخارج من مكة الى المدينة) فحينئذ ( أنكره) أى الهمز (عليه) على الأعرابي لانه ليس - من لغة قريش وفيل ان في روانه حسين الجمع فى وليس من شرطهما ولذا ضعفه جماعة من القراء والمحدثين وله طريق آخر منقطع رواه أبو عبيد حدثنا محمد بن سعد عن حمزة الزيات عن حمران بن أعين ان رجلا فذكره و به استدل الزركشى ان المختار في النبي قوله بأن كذا بمخطه ترك الهمز مطلقا و الذي صرح به الجوهرى والصاغاني ، بأن النبي صلى الله عليه وسلم انما أنكره لانه أراد يا من خرج من مكة الى المدينة لا لكونه لم يكن من لغته كما توهموا و يؤيده قوله تعالى لاتة ولوا راعنا فانهم اما نه وا عن ذلك لان اليهود كانوا يقصدون - استعماله من الرعونة لا من الرعاية قاله شيخنا وقال سيبويه الهمز فى النبي لغة رديئة يعنى القلة استعمالها لا لأن القياس بمنع من ذلك ألا ترى الى قول سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد قيل له يا نبي الله (فعال) له انا معشر قريش لا تنبر ويروى (لاتنبر با سمي) كذا في النسخ الموجودة من النبز و هو اللقب أى لا تجعل لا سمى لقبا تقصد به غير الظاهر والصواب لا تنبر بالراء أى لا تهمزه كما سيأتى (فانا أن نبي الله أى بغير همز ) وفي رواية فقال است بنبي الله ولكن نبي الله وذلك أنه عليه الصلاة والسلام أنكر الهمز في اسمه فرده على قائله لانه لم يدر بما سماء فأشفق أن يمسك على ذلك وفيه شئ يتعلق بالشرع فيكون بالامسال عنه مبيح محظور أو حاظر مباح كذا في اللسان قال أبو على الفارسي و ينبغى أن تكون رواية انكاره غير صحيحة عنه عليه السلام لان بعض شعرائه وهو العباس بن مرداس السلمى قال يا خاتم النبات، ولم يرد عنه انكاره لذلك فتأمل ( والنبي) على فعيل (الطريق الواضح) همزولا يهمز وقد ذكره المصنف أيضا في المعتل كما سيأتى فال شيخنا قيل ومنه أخذ الرسول لانه الطريق الموضح الموصل الى الله تعالى كما قالوافي | اهدنا الصراط المستقيم هو محمد صلى الله عليه وسلم كما في الشفا وشروحه * قلت وهو مفهوم كلام الكسائي فانه قال النبي الطريق والانبيه الطرق الهدى (و) النبي (المكان المرتفع) الناشر (المحدودب) بهمزولا يهمز ( كالنابي) وذكره ابن الاثير فى المعتل وفى لسان