صفحة:تاج العروس1.pdf/18

تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

۱۸ (شرح خطبة المصنف)

الحديث يا أبا الهيثم اياك واللبون اذبح عناقا أخرجه الحاكم والتعادى التهامى أو الاسراع والارداء الاهلاك والضوادي جمع - ضادى بمعنى المضد با بدال المضعف والنجم من النبات ما كان على غير ساق وعشت أى أفسدت قال شيخنا ونبه ابن الشحنة والقرافي وغيرهما ان نسخة المؤلف التي بخطه ليس فيها شئ من هذه وانما فيها بعد قوله حاب العوادى (صلى الله تعالى (عليه وسلم) ومثله | في نسخة نقيب الاشراف السيد محمد بن كمال الدين الحسيني الدمشقى التي صححها على أصول المشرق والمراد من الصلاة عليه صلى الله عليه وسلم زيادة التشريف والتعظيم والتسليم والسلام التحية والامان (وعلى آله هم أقاربه المؤمنون من بنى هاشم فقط أو والمطلب أو أتباعه وعيالد أوكل تفى كما ورد فى الحديث وأما الكلام على اشتقاقه وان أصله أهل كما يقول سيبويه أو أول كما يقول الكسائي والاحتجاج لكل من الدولين وترجيح الراجح منهما وغير ذلك من الابحاث المتعلقة بذلك فأمر كفت شهرته مؤنة | ذكره (وأصحابه) جمع صاحب كاصر وأنصار وهو من اجتمع بالنبي صلى الله عليه وسلم مؤمنا به ومات على ذلك (نجوم) جمع نجم وهو الكوكب ( الدادى) جمع د أداء بالدال والهمزة وسهل في كلام المؤلف تخفيفا وهي الليالى المظلمة جدا ومنهم من عينها في آخر الشهر وسيأتي الخلاف في مادنه (بدور) جمع بدر هو القمر عند الكمال (القوادي) بالقاف في سائر النسخ جمع فادية من قدى به كرضى اذا استن واتبع القدوة أو مصدر بمعنى الاقتداء كالعافية والعاقبة ويجوز أن يكون جمع قدوة ولو شذوذ ا بمعنى المقتدى به أو الاقتداء قاله شيخنا و المعنى أى النجوم المضيئة التي بها يهتدى الحائر فى الليل البهيم وهى صفة للآل وبدورا الجماعات التي يقتدى بأنوارهم وأضوائهم وهى صفة للاصحاب والمراد ان الضال يهتدى بهم فى ظلمات الضلالات كما يهتدى المسافر بالنجوم في ظلمات البر والبحر للطريق الموصلة الى القصد ومنه قول كثير من العارفين في استعمالاتهم وعلى آله نجوم الاهتداء وبدور الاقتداء قال شيخنا و بهذا ظهر سقوط ما قاله بعضهم من التوجيهات البعيدة عن مراد المصنف والظاهر أن النجوم صفة للصحابة للتلميح بحديث أصحابي كالنجوم فير دسؤال لم وصف الصحابة دون الال فيجاب بجواز كونه حذف صفة الال لدلالة صفة الصحب عليها والسؤال من أصله - في معرض السقوط لانه ورد في صفة الاسل أيضا بأنهم نجوم في غير ما حديث وأيضا ء في الاكل من هو صحابي فالصحيح على ما قدمنا ان كلا منهما لف و نشر مر تب فالاهتداء بالاكل والاقتداء بالصحابة وان كانتا تصلحان لكل منهما و فى نسخة التوادى بالتاء المثناة | الفوقية بدل القاف وهو غلط مخالف للدراية والرواية لانه جمع تأدية وتأدية الحق قضاؤه وتأدية الصلاة قضاؤها في أول وقتها - ولا معنى لبدور الاقضية وفي رواية أشياخنا بالقاف لا غير كما قدمنا قال شيخنا و أعجب من هذا من جعل القوادي جمع قائد وفسره | بكلام المصنف القائد الاول من بنات نعش الصغرى الذى هو آخرها والثاني عناق والى جانبه فائد صغير وثانيه عناق والى - جانبه الصدق وهو السها والثالث الحور فانه لا معنى لبدور الاوائل من بنات نعش مع كون المفرد معتل العين والجمع معتل اللام | وهذا العمري وأمثاله احتمالات بعيدة مجها الطبع السليم ولا يقبلها الذهن المستقيم (مانا) أى سمع وهدر ( الحمام) طير معروف (الشادي) من شد ا یشد و اذا ترنم و غنی فالنوح هنا ليس على حقيقته الاصلية التي هو بالبكا، والحزن كما سب أتى والصحيح أن اطلاق كل منهما باختلاف القائلين فمن صادقته أسجاع الحمام في ساعة أنه مع حبيبه في زمن وصاله وغيبة رقيبه ماء مجعا وترنما و من بضده سماه نوحا و بكا، وتغريد (وساح) أى ذهب وتردد فى الفلوات ( النعام) طائر معروف ( القادى) أى المسرع من | وری کرمی قد یا نا محركة اذا أسرع (وصاح) من الصباح وهو رفع الصوت الى الغاية (بالانغام) جمع نغم محركة وهو ترجيع الغناء وترديده (الحادى) من حدا الابل كدعا يحدوها اذا ساقه او غنى لها اليحصل لها نشاط وارتياح فى السير والمراد بهذه الجمل طاول | الابد الذي لا نهاية لدلان الكون لا يخ- لو عن تسجيع الحمام وتردد النعام وسوق الحادى ابله بالانغام . ثم ان في مقابلة ناح بساح وصاح والحمام بالنعام والانعام ترصيع بديع ومجانسة وفى القوافي الدالية تسميط ( ورشفت) مصت (الطفاوة) بالضم دارة الشمس أو الشمس نفسه او هو المناسب في المقام ومنهم من زاد بعد دارة الشمس ودارة القمر ومنهم من الت ن الاخير وكلاهما تكاف | وقيل بل الطفاوة أيام برد العجوز وقد نسب للمصنف ولا أصل له أو أيام الربيع كما للجوهرى وهو خطأ في النقل فحينئذ يكون اسناد الرشف لايام المحجوز بمناسبة أن بدو الازهار في أواخر الشتاء وهي تلك الايام وهذا مع صحة هذه المناسبة ليس خاليا عن التكلف - فاله شيخنا (رضاب) بالضم الريق المرشوف ويطلق على قطع الريق في الفم وفتات المسك وقطع الثلج والسكر ولعاب العسل ورغونه | وما تقطع من الندى على الشجر والمراد هنا المعنى الاول وزعم بعضهم المعنى الاخير (الطل) هو الندى أو فوقه ودون المطر و يطلق | على المطر الضعيف وليس بمراد هنا واضافة الرضاب اليه من قبيل اضافة المشبه به إلى المشبه أى الطال الذى فى الازهار بين الاشجار كالرضاب في فم الاحباب كقوله والريح تعبث بالغصون وقد جرى . ذهب الاصيل على لجين الماء أى ماء كاللجين ومن قال ان الاضافة بيانية فقد أخط أو كذا من فسر الرضاب بالسمع والطال بأخف المطارف كانه أجاز اضافة الشئ الى نفسه مع فساد المعنى على أن الدمع انما هو من معانى الراضية دون الرضاب كما سيداتي في محله ( من كظام) متعلق بر شفت وهو بالضم جمع كظم محركة وهو الحاق أو الفم وفى الاربعين الودعانية فبادروا فى مهل الانفاس وحدة الاخلاس قبل ان يؤخذ بالكظم ومنهم من