صفحة:تاج العروس1.pdf/21

تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

(شرح خطبة المصنف) ۲۱

المحاسن) جمع حسن وهو الجمال كالمساوى جمع سوء ( ناصيتها) أى رأسها وهو كناية عن الملك التام والاستيلا. الكلى و فى الفقرة | لزوم مالا يلزم والجناس اللاحق ( جزاهم الله) أى كافأهـم (رضوانه) أى أعظم خيره وكثير العامه قال شيخنا و أخرج الترمذى - و انسانی و ابن حبان باسانید هم الى النبي صلى الله عليه وسلم قال من صنع اليه معروف فقال لفاعله جزاك الله خيرا فقد أ بالغ في الثناء . قلت وقع لنا هذا الحديث عاليا في الجزء الثاني من المشيخة الغيلانية من طريق أبي الجواب أحوص بن جواب حدثنا سعير بن الحس حدثنا سليمان التيمي عن أبي عثمان الهدى عن أسامة بن زيد رضى الله عنه فذكره وفى أخرى عنه اذا قال الرجل لاخيه - جزاك الله خير افقد أبلاغ (وأحلهم) أى أنزاهم (من رياض) جمع روضة أوريضة وقد تقدم (القدس) بضم فسكون وقيل بضمتين ورياض القدس هي - ظيرته وهى الجنة لكونها مقدسة أى مطهرة منزهة عن الاقدار (ميطانه الميطان كميزان موضع هيأ لارسال | خيل السباق فيكون غاية في المسابقة أى وأنزلهم من محلات الجنان أعلاه او ما تنتهى اليها الغايات بحيث لا يكون وراء هامر فى أبصار و الضمير يعود الى القدم ولو قال روض القدس كان أجل كما لا يخفى ولكن الرواية ما قدمنا ومنهم من قال ان ميطان جبل بالمدينة وتكاف لتصحيح معناء فاعلم انه من التأويلات البعيدة التي لا يلتفت اليها ولا يعول عليها (هذا) هو في الأصل أداة اشارة - للقريب قرنت بأداة التنبيه وأتى به هنا للانتقال من أسلوب الى أسلوب آخر و يسمى عند البلغاء فصل الخطاب والمعنى خذ هذا أو اعتمد هذا (وانى قد) أى و المال انى قد نبغت) بالغين المعجمة كذا قرأنه على شيخنا أى فقت غيرى فى هذا الفن ) أى اللغة ومنهم من قال أى ظهرت والتفوق أولى من الظهور و فى الذبيحة الرسولية في هذا الصغو بالكسر أى الناحية من العلم واستغر بها شيخنا واستصوب النسخة المشهورة وهى سماعنا على الشيوخ واستعمل الزمخشرى هذه اللفظة في بعض خطاب مؤلفاته وفى بعض الشيخ نبعت بالعين المهملة وعليه اشرح القاضى عيسى بن عبد الرحيم الكراني وغيره وتكلف و المعناه أى خرجت من ينبوعه وأنت خبير بأنه تكلف محض و مخالف للروايات وقيل ان نبع بالمهملة لغة في نبغ بالمعجمة قزال الاشكال (قديما) أى فى الزمن الاول | حتى حصلت له منه الثمرة (وصبغت) أى لونت (به) أى هذا الفن (أديما) أى الجاد المدبوغ أى امتزج بي هذا الفن امتزاج الصبغ بالمصبوغ (ولم أزل) كذا الرواية عن الشيوخ أى لم أر - وفى بعض النسخ لم أزل بضم الزاى معناه لم أفارق من الزوال وفيه تعسف - ظاهر ( في خدمته مستديما أى دائمامة أنيا فيها وفي الفقرات لزوم مالا يلزم ( وكنت برهة) بالضم وروى الفتح قال العكبرى عن الجوهرى هى القطعة من الزمان وقوله ( من الدهر أى الزمن الطويل ويقرب منه ما فسره الراغب في المفردات انه في الاصل | اسم لمدة العالم من ابتداء، وجوده الى انقضائه ومنهم من فسر البرهة بما صدر به المصنف في المادة وهو الزمن الطويل ثم فسر الدهر جهذا المعنى بعينه وأنت خبير بأنه في معزل عن اللطافة وان أورد بعضهم صحته بتكاف قاله شيخنا ( ألتمس ) أى أطلب طلمباة كيدا مرة بعد مرة (كتاب) أى مص قامو ضوعا في هذا الفن، وصوفا بكونه (جامعا أى مستقصي الاكثر الفن مملو أ بغرائبه ويوجد فى بعض النسخ قبل قوله جامعا باهرا وليس في الاصول المحة (بسيط) واسعا مشتملا على الفن كله أو أكثره مبسوطا ايستغنى به عن غيره ومصنفا) هكذا في النسخ وفى بعضها اتصفيفا ( على الفصح بضمتين جمع فصيح كقضيب وقضب أو بضم ففتح ككبرى وكبر والشوارد) هي اللغات الحوشية الغريبة الشاذة (محيطا) أى مشتملا ولذا عدى بعلى أو أن على بمعنى الباء فتكون الاحاطة على حقيقتها الأصلية (ولما أعيانى) أى أتعبنى وأعجزنى عن الوصول اليه (الطلاب) كذا فى النسخ والاصول وهو الطلب ويأتى من الثلاثى فيكون فيه معنى المبالغة أى الطلب الكثير وفي نسخة الشيخ أبي الحسن علي بن غانم المقدسي رحمه الله تعالى التطلاب بزيادة البناء وهو من المصادر القياسية تأتى غالبا للمبالغة (شرعت في تأليف ( كابي) أى مص فى ( الموسوم) أى المجعول لدسمة وعلامة | باللامع المعلم العجاب) هو علم الكتاب واللامع المضى، والمعلم مكرم البرد المخطاط والثوب المنقش والعجاب كغراب بمعنى عجيب كذا في تقرير سيدى عبد السلام الاتقانى على كنوز الحقائق والصحيح انه يأتي للمبالغة وان أسقطه النحاة في ذكر أوزانها فالمراد به ما جاوز حد اللغة كذا فى الكشاف وقد نقل عن خط المصنف نفسه غير واحد انه كتب على ظهر هذا الكتاب انه او قدر تمامه لكان في مائة - مجلد وانه كمل منه خمس مجلدات (الجامع بين الحكم) هو تأليف الامام الحافظ العلامة أبي الحسن على بن اسمعيل الشهير بابن سيده الضرير ابن الضرير اللغوى وهو كتاب جامع كبير يشتمل على أنواع اللغة توفى بحضرة دانية سنة ٤٥٨ عن ثمانين سنة (والعباب) كغراب تأليف الأمام الجامع أبي الفضائل رضى الدين الحسن بن محمد بن الحسن بن حيدر العمرى الصغانى الحنفى اللغوى وهذا الكتاب في عشر بن مجلد اولم يكمل لانه وصل الى مادة بكم كذا فى المزهر وله شوارق الانوار وغيره توفى 19 شعبان سنة ٦٥٠ بغداد عن ثلاث وسبعين سنة ودفن بالحريم الظاهرى و هـذا الكتاب لم أطلع عليه مع كثرة بحثى عنه وأما الحكم المتقدم ذكره عندى منه أربع مجلدات ومنها مادتي في هذا الشعر - وفي مقابلة الجامع باللامع والمعلم بالمحكم والعجاب بالعباب ترصيع حسن - (وهما) أى الكتابات هكذا في نسختنا و في أخرى بحذف الواو وفى بعضها بالفاء بدل الواو ( غرتا) تثنية غرة وفى بعض النسخ بالافراد الكتب المصنفة في هذا النباب) أى في هذا الفن والمواد وصفه ما بكمال الشهرة أو بكمال الحسن على اختلاف اطلاق الأغروفيه - استعارة أو تشبيه بليغ (ونيرا) تثنية نير كسيدوه والجامع للنور الممتلئ به والنيران الشمس والقمر و التقنية والوصف كلاهما على