صفحة:تاج العروس1.pdf/211

تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

(فصل الماء من باب الباء) (حب) ٣١١ بحسب ذا أي بعد ده وقدره وقال الكائى ما أدرى ما حسب حديثك أى ما قدره (وقد يكن فى ضرورة الشعر ومن سجعات | الاساس و من يقدر على عد الرمل وحسب الحصى والاجر على حسب المصيبة أى قدرها و فى لسان العرب الحسب العدد المعدود والحسب والحسب قدرا لشئ كقولك الاجر حسب ما عملت وحسبه وكقولك على حسب ما أسديت الى شكرى لك يقول أشكر ل | على حسب بلا أن عندي أى على قدر ذلك ( والحسب) محركة ( ما تعده من مفاخر آبائك) قاله الجوهرى وعليه اقتصر ابن الاجدابي في الكفاية وهو رأى الاكثر واطلاقه عليه على سبيل الحقيقة وقال الأزهرى انما سميت مساعى الرجل وما ترآبائه حسب الانهم - كانوا اذا نفاخر واعد الفاخر منهم مناقبه وما ترآبانه وحبها ( أو ) الحب (المال) والكرم التقوى كما ورد في الحديث يعنى الذى يقوم مقام الشرف والسراوة انما هو المال كذا فى الفائق وفى الحديث حسب الرجل نقاء، نوبيه أى أنه يوفر لذلك حيث هو دليل | الثروة والجدة ( أو ) الحسب (الدين) كلاهما عن كراع ولا فعل السما ( أو ) الحسب ( الكرم أو ) هو (الشرف في الفعل ) حكاه - ابن الاعرابي و تصحف على شيخنا فرواه في العقل واحتاج الى التكلف ( أو ) هو ( الفعال الصالح) وفى نسخة الفعل والنسب الاصل | والفعال الحسن مثل الجود والشجاعة وحسن الخلق والوفاء وفى الحديث تنكح المرأة لمالها وحسبها وميسم ها ودينها فعليك بذات الدين تربت يد الـ قال ابن الاثير قبل النسب ههنا الفعال الحسن قال الازهرى والفقهاء يحتاجون الى معرفة الحسب لانه مما يعتبر به مهر مثل المرأة اذا عقد النكاح على مهر فاسد ( أو ) هو ( الشرف الثابت في الاباء ) دون الفعل وقال شمر فى غريب الحديث - الحسب الفعال الحسن له ولا بانه مأخوذ من الحساب اذا حسبوا مناقبهم وقال المتلمس و من كان ذا نسب كريم ولم يكن له حسب كان اللثيم المذهما ففرق بين الحسب والنسب فجعل النسب عدد الاباء والامهات الى حيث انتهى ( أو ) الحسب هو (البال) أى الشان وفي حديث - عمر رضی الله عنه أنه قال حسب المرء دينه ومروته خلقه وأصله عقله وفي آخر أن النبي صلى الله عليه وسلم قال كرم المرء دينه ومروءته عقله وحسبه خلفه ورجل شريف ورجل ماجد له آباء متقدمون في الشرف ورجل حسيب ورجل كريم بنفسه قال الازهرى أراد - أن الحسب يحصل الرجل بكرم اخلاقه وان لم يكن له نسب واذا كان حسيب الاباء فهو أكرم له ( أو الحسب والكرم قد يكونان لمن - لا آباء له شرفاء والشرف والمجد لا يكونان الاهم قاله ابن السكيت واختاره الفيومى فجعل المال بمنزلة شرف النفس والاباء والمعنى | أن الفقير ذا الحب لا يوفر ولا يحتفل به والغنى الذى لا حسب له يوقر و يجل فى العيون وفي حديث و قد هوازن قال لهم اختاروا | احدى الطائفتين اما المال واما السبي فقالوا أما اذخير تنا بين المال والحسب فانا نختار الحسب فاختاروا أبناءهم ونساءهم أرادوا أن | فيكال الاسرى و ايثاره على استرجاع المال حسب و فعال حسن فهو بالاختيار أجدر وقيل المراد بالحسب هنا عدد ذوى القرابات | مأخوذ من الحساب وذلك أنهم اذا تفاخر واعدوا مناقبهم وما ترهم وفى التوشيح الحسب الشرف بالاباء والاقارب وفي الاساس وفلان لا حسب له ولا نسب وهو ما يحسبه و بعده من مفاخر آبائه قال شيخه او هذه الأقوال التي نوع المصنف الخلاف فيها كلها وردت في الاحاديث وكأن النبي صلى الله عليه وسلم لما علم من اعتنائهم بالمفاخرة والمباهاة كان يبين لهم أن الحسب ليس هو ما تعد ونه من المفاخر الدنيوية والمناقب الفانية الذاهبة بل الحسب الذي ينبغي للعاقل أن يحسبه ويعده فى مفاخر ین و تارة قال و التقوى وقال لا تخر الحسب العقل وقال لاخر ممن يريد ما يفخر به في الدنيها المال وهكذا ثم قال وكان بعض شيوخنا المحققين يقول - ان بعض أئمة اللغة حقق أن مجموع كلامهم يدل على أن الحسب يستعمل على ثلاثة أوجه أحدها أن يكون من مفاخر الاسباء كما هو رأى الاكثر الثاني أن يكون من مفاخر الرجل نفسه كما هو رأى ابن السكيت ومن وافقه الثالث أن يكون أعم منهما من كل - ما يقتضى خير اللمفاخر بأى نوع من المفاخر كما جزم به فى المغرب ونحوه فقول المصنف ما تعده من مفاخر آبائك هو الاصل والصواب المنقول عن العرب وقوله أو المال الى الشرف كلها ألفاظ وردت في الحديث على جهة المجاز لانها مما يفتخر به فى الجملة - فلا ينبغي عدها أقوالا ولا من المعاني الاصول واذا لم يذكرها أكثر اللغويين وأشار الجوهرى إلى التمجز فيها أيضا انتهى ( وقد حسب) ( الرجل بالضم (حسابة) بالفتح ( طب خطابة) هكذا مثله أئمة اللغة كابن منظور والجوهرى وغيرهما وتبعهم المجد فلا يتوجه عليه قول شيخنا ولو عبر بكرم كرامة كان أظهر وحسب الحركة فهو حسيب ) أنشد ثعلب * ورب حسيب الاصل غير حساب * أى له آباء يفعلون الخير ولا يفعله هو و رجل كريم الحسب (من) قوم (حسباء و) حسب مجزوم بمعنى كفى قال سيبويه واما حسب معناها قوله لا يلوى كذا بخطه والذي في اللسان لا تلوى الاكتفاء و (حسبك درهم) أى ( كفاك ) وهو اسم وتقول حسبك ذلك أي كفاك ذلك وأنشد ابن السكيت ولم يكن ملك للقوم ينزلهم * الاصلاصل لا يلوى على حسب بالتاء وهو الصواب لأنه قوله لا ياوى على حسب أي يقسم بينهم بالسوية ولا يؤثر به أحد وقيل لا يلوى على حسب أى لا يلوى على الكفاية لموز الماء وقلته | ذكر قبل البيت ان و يقال أحسبني ما أعطاني أي كفاني كذا في الا- اس وفى لسان العرب وسيأتى ( ونئ حساب كاف ومنه) في التنزيل العزيز (عطاء الصلاصل بقايا الماء فيكون قوله لا تلوى مسند الى حسابا ) أي كثيرا كافيا وكل من أرضى فقد أحسب (وهذا رجل - سبك من رجل) و مررت برجل حسبك من رجل مدح النكرة لان فيه تأويل فعل كأنه قال محسب لك ( أى كاف لك) أو كافيك ( من غيره للواحد والتثنية والجمع ) لانه مصدر و تقول فى المعرفة هذا | ضميره - الاصل فيتعين التأنيث اله