صفحة:تاج العروس1.pdf/220

بالجناس ٢٢٠ فصل الحاء من باب الباء) (حلب) في العناية عمرك الله هل سمعت الخ ورواه بعضهم صاح أبصرت أو سمعت الخ والحلاب اللبن الذي تحلبه وبه فسر قوله صلى الله عليه | وسلم فان رضى حلابها أمسكها وفي حديث آخر كان اذا اغتل بدأ بشئ مثل الطلاب قال ابن الاثير وقد رويت بالجيم وحكى عن الازهرى انه قال قال أصحاب الموانى انه الحلاب وهو ما تحلاب فيسه الغنم كالمحلب فصحى يعنون انه كان يغتسل من ذلك الطلاب أى - يضع فيه الماء الذي يغتسل منه قال واختار الجلاب بالجيم وفسره بماء الورد قال وفي هذا الحديث في كتاب البخارى اشكال وربماظن | انه تأوله على الطيب فقال باب من بدأ بالجلاب والطيب عند الغسل قال وفى بعض النسخ أو الطيب ولم يذكر في هذا الباب غير هذا الحديث أنه كان اذا اغتسل دعا بشيء مثل الحلاب قال وأما مسلم مجمع الاحاديث الواردة في هذا المعنى في موضع واحد وهذا الحديث منها قال وذلك من فعله يدلك على أنه أراد الانية والمقادير قال ويحتمل أن يكون البخارى ما أراد الا الجلاب بالجيم ولهذا ترجم الباب - بد و بالطيب ولكن الذي يروى في كتابه انما هو بالحاء وهو ما أشبه لان الطيب لمن يغتسل بعد الغسل ألبق منه قبله وأولى لانه اذا بد أبه واغتسل أذهبه الماء كل ذلك في لسان العرب وفي الاساس يقال حاوية تم لا الطلاب ومحلبا و محلبين وثلاثة وأجد من هذا المحلب | م في الاساس ربح المحلب ربح محلب ، وسيأتي بيانه (و) أبو الحسن ( على بن أحمد أبى ياسر بن بندار بن ابراهيم بن بندار (الحلابي) وفى نسخة ابن الحلابي بالتعريف وهو أنسب (محدث) هكذا ضبطه الذهبي والحافظ وضبطه البلبيسى بفتح فتشديد وقال انه سمع ببغداد أباه وعمه أبا المعالى ثابت بن بندار وعنه أبو سعد السمعانى مات بغزنة سنة ٥٤٠ والحلب محركة والحليب اللبن المحلوب) قاله الازهرى تقول شربت لبنا حليبا | وحليا وأنشد ثعلب * كأن ربيب حلب وقارص * قال ابن سيده عندى أن الحلب هنا هو الحليب معادلته اياه بالقارص كا ته قال كان ابن حليب و اين قارص وليس هو الحلب الذي هو اللبن المحلوب ( أو الحليب مالم يتغير طعمه) واعتبر هذا القيد بعض المحققين (و) الحليب (شراب النمر ) مجازا قال يصف النحل لها حليب كان المسلخالطه * يغشى الندامى عليه الجود والرهق وفي المثل حلبت صرام يضرب عند بلوغ الشر حده والصرام آخر اللين قاله الميداني ( والا حلابة والاحلاب بكسر هما أن تحلب) بضم اللام وكسرها (لأهلك وأنت في المرعى) لبنا ( ثم تبعث به اليهم) وقد أحلبتهم (واسم اللبن الاحلابة أيضا ) قال أبو منصور وهذا - مسموع عن العرب صحيح ومنه الاعجالة والا مجالات ( أو ) الاحلابة (ما زاد على السقاء من اللبن اذا جاء به الراعي حين بورد ابله وفيه اللين فمازاد على السقاء فهو احلابة الحى وقبل الاحلابة والاحلاب من اللبن أن تكون ابلهم في المراعى فهم احلبوا جمعوا فبلغ وسق بعير حملوه الى الحى تقول منه أحلميت أهلي يقال قد جاء باحلا بين وثلاثة أحاليب وإذا كانوا فى الشاء والبقر ففعلوا ما وصفت قالوا جاؤا با مخاضين وثلاثة أما خيض وتقول العرب ان كنت كاذبا محلبت قاعد ايريدون ان ابله تذهب فيفتقر فيصير صاحب غنم فبعد أن كان يحلب الابل قائما صار يحلب الغنم قاعدا وكذا قولهم ماله حلب قاعد ا و أصبح باردا أى - لب شاة وشرب ماء بارد الا لبنا حارا وكذا قولهم حلب الدهر أشطره أى اختبر خير الدهر وشره كل ذلك في مجميع الامثال للميداني والحلوب ما يحلب قال كعب بن سعد | الغنوى يرثى أخاء يبيت الندى يا أم عمر و ضجيعه * اذا لم يكن في المنفيات حلوب في جملة أبيات له والمنقيات جمع منقية ذات النقي وهو الشحم وكذلك الالموية وانما جاء بالها ، لانك تريد انشئ الذي تحلب أى الشئ الذي اتخذوه ليحلبوه وليس لتكثير الفعل وكذلك الركوبة وغيرها ( وناقة حلوبة وحلوب) للتي تحلب والها، أكثر لانها بمعنى مفعولة | قال ثعلب ناقة حلوبة (محلوبة) وفى الحديث اياك والحلوب أى ذات اللبن يقال ناقة حلوب أى هى مما تحلب والحلوب والحلوبة سواء وقيل الحلوب الاسم والحلوية الصفة وحلوبة الابل والغنم الواحدة فصاعدا قاله اللحياني ومنه حديث أم معبد ولا حلوبة في البيت أى شاة تحلب ورجل حلوب حالب أى فه وعلى أصله في المبالغة وقد أهمله الجوهرى وفى لسان العرب وكذلك كل فعول اذا كان في معنى مفعول تثبت فيه الهاء واذا كان في معنى فاعل لم تثبت فيه الهاء (ج) أى الحلوبة (حلا ئب وحلب) بضمتين قال - اللحياني كل فعولة من هذا النضرب من الاسماء ان شئت أثبت فيه الهاء وان شئت حذفت وقال ابن برى ومن العرب من يجعل الحلوب - واحدة وشاهده بيت الغنوى يرثى أخاه وقد تقدم ومنهم من يجعله جمعا و شاهده قول نهيك بن اساف الانصاري نقسم دیرانی لوبی کانما * تقسمها ذوبان زو رومنور أي تقسم جبراني ملائي وزور و منور جيان من اعدائه وكذلك الحلوبة يكون واحدة وجمع او الحلوبة للواحدة وشاهده قول الشاعر ما ان رأيها في الزمان ذى الكتاب * حلوبة واحدة فتحتلب والحلوية للمجمع شاهده قول الجميع بن منقذ لما رأت ابلى قلت - اوبتها * وكل عام عليها عام تجنيب و عن اللحياني هذه غنم حلب بسكون اللام للضأن والممزقال وأراه مخففا عن حاب وناقة حلوب ذات لين فاذا اصيرتها اسما قلت هذه الحلوبة لفلان وقد يخرجون الهاء من الحلوبة وهم يعنونه او مثله الركوبة والركوب المايركبون وكذلك الحلوبة والحلوب نما يحلبون ومن الامثال حلوبة مثل ولا تصرح قال الميداني الحلوية ناقة تحلب للضيف أولاهل البيت وأثملت اذا كثر لبنها وصرحت اذا