صفحة:تاج العروس1.pdf/28

تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

۲۸ (شرح خطبة المصنف) بذلك ) أى بالتنبيه المفهوم من قوله نبهت ( تنديدا) أى اشهارا (له) وتصريحا بعي و به و اسماعه القبيح (و) لا (ازراء) أى عيبا | (عليه و) لا (غضامنه) أى وضع من قدره (بل) فعلت ذلك (استيضا حاللصواب) أى طلب الآن يتضح الصواب من الخطا (واستر با حاللثواب) أى طلب اللربح العظيم الذى هو الثواب من الله تعالى وفى الفقرة الترصيع والتزام مالا يلزم وقدم الاستيضاح على الاسترباح لكونه الاهم عند أولى الالباب (وتحرزا) أي تحفظا ( وحذرا) محركة وفى نسخة حذارا ككتاب وكلاهما مصدران | أي خوفا من أن يتمى) أى ينسب ( الى التصحيف ) قال الراعب هو رواية الشيء على خلاف ما هو عليه لاشتباه حروفه وفي المزهر قال أبو العلاء المعرى أصل التصحيف ان يأخذ الرجل اللفظ من قراءنه في صحيفة ولم يكن سمعه من الرجال فيغيره عن الصواب (أو يعزى) أي ينسب ( الى الغلط ) محركة هو الاعباء بالشئ بحيث لا يعرف فيه وجه الصواب والتحريف) وهوا التغيير و تحريف - الكلام ان تجعله على حرف من الاحتمال والمحرف الكلمة التي خرجت عن أصلها غلطا كفواهم المشؤم ميشوم ثم ان الذي حذر منه وهو نسبة الغلط والتصحيف أو التحريف اليه فقد وقع فيه جماعة من الاجلاء من أئمة اللغة وأئمة الحديث حتى قال الامام أحمد ومن يعرى عن الخطاء التصحيف قال ابن دريد صحف الخليل بن أحمد فقال يوم بغاث بالغسين المعجمة وانما هو بالمهملة أورده ابن الجوزى وفي صحاح الجوهرى قال الاصمعي كنت في مجلس شعبه فروى الحديث قال تسمعون حرش طير الجنة بالشين المعجمة فقلت جرس فنظر الى وقال خذوها منه فإنه أعلم بهذا منا وقال الحافظ أبو عبد الله محمد بن ناصر الدمشقى في رسالت له ان ضبط القلم لا يؤمن التحريف عليه بل يتطرق أوهام الظانين اليه لاسيما من علمه من الصحف بالمطالعة من غير ناق من المشايخ ولا سؤال ولا مراجعة وقرأت في كتاب الايضاح لما يستدرك للإصلاح كتاب المستدرك للحافظ زين الدين العراقي بخطه زة لا عن أبي عمر و بن الصلاح ما نصه وأما التصحيف فسبيل السلامة منه الاخذ من أفواه أهل العلم والضبط فان من حرم ذلك وكان أخذه وتعلمه من بطون - الكتب كان من شأنه التحريف ولم يفلت من التبديل والتصحيف والله أعلم ( على أني لورمت) أى طلبت ( للنضال ) مصدر ناضله - مناضلة اذا باراه بالرمى ( ايتار القوس) يقال أوتر القوس اذا جعل له وترا (لأنشدت) أى ذكرت وقرأت وقد تقدم في المقدمة انه يقال في رواية الشعر أنشدنا و أخبرنا (بيتي) مثنى بيت (الطائى) نسبة الى طيئ كيد على خلاف القياس كما سيأتي في مادته وه و أبو تمام ( حبيب بن أوس) الشاعر المشهور صاحب الحماسة العجيبة التي شرحها المرزوق والزمخشري وغيرهما وهو الذي قال فيه أبو حيان أنا لا أسمع عدلا فى حبيب و يقال انه كان يحفظ عشرة آلاف أرجوزة للعرب غير القصائد والمقاطيع وله الديوان الفائق | المشهور الجامع الحر الكلام ودر النظام ولد يجاسم قرية من دمشق سنة ١٩٠ وتوفى بالموصل سنة ٢٣٣ وقبل غير ذلك والبيتمان اللذان أشار اليهما المصنف قد قدمنا انشادهما آنفا هذا هو الظاهر المشهور على ألسنة الناس وهكذا قرر ان امشايخنا قال شيخنا - ويقال ان المراد بالبيتين قول أبي تمام فلو كان يفنى الشعر أفناه ماقرت . حياضك منه في العصور الذواهب ولكنه صوب العقول اذا انجلت . سحائب منه أعقبته سحائب ثم قال وهذا الذي كان يرجحمه شيخنا الإمام أبو عبد الله محمد بن الشاذلى رضى الله عنه و يستبعد الاول و يقول يقبح ان يمثل به أولا صريحاتم يشير اليه ثانيا تقدير او تلويحا وهو فى غاية الوضوح لانه يؤدى الى التناقض الظاهر و ارتضاه شيخنا الامام ابن المسناوى - وعليه كان يقتصرا الشيخ أبو العباس شهاب الدين أحمد بن على الوجارى رضى الله عنهم أجمعين والفقرة فيها التزام مالا يلزم ( ولولم أخش) قال الراغب الخشية خوف بشو به تعظيم وأكثر ما يكون ذلك عن علم مما يخشى منه وسيأتى ما يتعلق به في مادته (ما يلحق المزكى نفسه) تزكية الشاهد تطهيره من عوارض القدح أو تقويته وتأييده بذكر أوصافه الجميلة الدالة على عدالته ويقال تزكية النفس ضربان فعلية وهى محمودة ممدوحة شرعا كقوله تعالى قد أفلح من زكاها بأن يحملها على الاتصاف بكامل الاوصاف | وقواية وهى مذمومة كقوله تعالى فلا تركوا أنفسكم أي بثنائكم عليها و افتخاركم بأفعالكم وأنشد ابن التلمساني دع مدح نفسك ان أردت زكاها . فمدح نفسك عن مقامك تسقط مادمت تخفض ها يزيد علاؤها . والعكس فانظر أى ذلك أحوط (من المعرة) أى الاثم والعيب أو الخيانة وسيأتي في مادته مطولا وسبقت اليه الإشارة فى الخطبة (والدمان) هو بالفتح واختلاف | الشراح والمحشون في معناه وقال بعضهم بل هو الذات بالذال المعجمة بمعنى الذام وهو العيب وقال بعضهم الدمان كحاب من معانيه - السرقين و يراد به لازمه وهو الحقارة هذا هو المناسب هنا على حسب سما عنا من المشايخ وفي بعض الأصول بكسر المهملة أوضمها - و تشديد الميم مصدر من الدمامة وهى الحفارة (التمثلات) يقال تمثل بالشعر اذا أنشده مرة بعد مرة (بقول) أبى العلاء (أحمد بن) عبد الله بن (سليمان) بن محمد بن أحمد بن سليمان المعرى التنوخى القضاعي اللغوى الشاعر المشهور المنفرد بالامامة ولديوم - الجمعة لثلاث بقين من ربيع الاول سنة ٣٦٣ بالمعرة وعمى بالجدرى وكان يقول انه لا يعرف من الالوان غير الحجرة وتو في في الثالث من ربيع الاول سنة ٤٤٩ (أديب) وهو أعم من الشاعر اذ الشعر أحد فنون الادب وهو أبلغ في المدح وأضافه الى