صفحة:تاج العروس1.pdf/330

٣٣٠ فصل الصاد من باب الباء) حقه التنبيه على ذلك أشار له شيخنا وهكذا ضبطه الفيومى في المصباح ( وانصب) على انفعل وهو كثير ( واصطب) على افتعل من أنواع المطاوع (وتصيب) على تفعل لكن الاكثر فيه أن يكون مطاوع الفعل المضاعف كعلمته وتعلم واستعماله في الثلاثي المجرد كهذا قليل قاله شيخنا وصبت الماء سكيته ويقال صبت لفلان ماء في القدح ليشعر به واصطبيعت النفسى ماء من القربة لأشربه واصطبعت لنفسى قدها وفى الحديث فقام إلى شجب فاصطب منه الماء هو افتعل من الصب أي أخذه انفسه وتاء الافتعال مع الصاد تقلب طاء لي هل النطق بها وهما من حروف الاطباق وقال أعرابي اصطبعت من المزادة ماء أى أخذته لنفسى وقد صبات الماء فاصطب بمعنى انصب وأنشد ابن الاعرابي ليت بني قد سعى وشبا * ومنع القربة أن تصطبا قوله ليت الخ في انشاده تلفيق وأنشده في التكملة وفي لسان العرب اصطب الماء اتخذه لنفسه على مايجي ، عليه عامة هذا النحو حكاه سيبويه والماء ينصب من الجبل ويتصبب من الجبل أى يتحدر ومن كالا مهم تصيبت عرقا أى تصبب عرقي فنقل الفعل فصار في اللفظ لي فخرج الفاعل في الاصل مميزا و لا يجوز هكذا ليت بني قد سعا وشبا عرقا تصبب لان هذا المميز هوا الفاعل في المعنى فكما لا يجوز تقديم الفاعل على الفعل كذلك لا يجوز تقديم المميزاذا كان هو الفاعل وصادلي أر ينبا رضا في المعنى على الفعل هذا قول ابن جنى (و) صب ( فى الوادى انحدر ) وفي حديث الطواف حتى اذا انصبت قدماه في بطن الوادى أى - ومنع القربة أن تصطبا انحدرت في السعى وفي حديث مسيره الى بدرانه صب في ذفران أى مضى فيه متحد را ودافعا وهو م وضع عند بدر والصبة بالضم - وحمل السلاح فاتلا با ماصب من طعام وغيره) مجتمعا ( كالصب) بغيرها، ربما سمى به (و) الصبة ( السفرة ) لان الطعام يصب فيها ( أو شبهها ) وفى حديث - وائلة بن الاستقع في غزوة تبوك خرجت مع خير صاحب زادى فى صبتی و رویت صفتى بالنون وهما سواء (و) الصبة (السرية) أى رواية البيت القطعة ( من الخيل) وفي بعض النسخ السرية وهو خطأ قال صبة كاليمام تهوى سراعا * وعدى كمثل سيل المضيق قوله و الاسبق لعل المراد والاسبق صلب كاليمام كما فى لسان العرب (و) الصبة الصرمة من ( الابل و ) الصبة القطعة من الغنم أو الصبة من الابل والغنم أنه الاسبق الى ذهنه في ما بين العشرين إلى الثلاثين والاربعين وقيل ما بين العشرة الى الاربعين) وفي الصحاح عن أبي زيد الصبة من المعز ما بين العشرة - الى الاربعين ( أوهى من الابل مادون المائة) كالفرق من الغنم في قول من جعل الفرق مادون المائة والفزر من الضأن مثل الصبة - من المعزى والصدعة نحوها و قد يقال في الابل (و) الصبة (الجماعة من الناس) وهو أصل معناها و استعما لها في الابل والغنم ونحوهما مجاز (و) كذا قولهم عندى من المال صبة أى (القليل من المال) كذا فى الاساس ومضت حبة من الليل أى طائفة وفى حدیث شقيق قال لابراهيم التيمى ألم أنبأ أنكم صبتان صبتان أى جماعتان جماعتان وفى الحديث عسى أحد منكم أن يتخذا الصبة - من الغنم أى جماعة منها تشبيها بجماعة من الناس قال ابن الاثير وقد اختلف في عددها فقيل ما بين العشرين إلى الاربعين من الضأن - والمعز وقيل من المعز خاصة وقبل نحو الخمين وقيل ما بين الستين إلى السبعين قال والصبة من الابل نحو خمس أوست وفي حديث ابن - ع قوله والغرض كذا بخطه عمر اشتريت صبة من غنم (و) الصبة (البقية من الماء واللبن) وغيرهما تبقى فى الانا و السقاء وعن الفراء الصبة والشول والغرض | ولعله البرض ففي الصحاح الماء القليل ( كالسبابة) بالضم أى فى المعنى الاخير قال الاخطل في الصبابة ما ، برض أي قليل جاد القلال له بذات صبابة * جراء مثله شخينة الأوداج ه قوله شيخينة كذا بخطه وفي حديث عتبة بن غزوان انه خطب الناس فقال ألا ان الدنيا قد آذنت بصرم وولت حذا فلم يبق منها الاصبابة كصبابة الاناء حذا أى - ولعل الصواب شخيبة مسرعة وقال أبو عبيدا الصبابة البقية اليسيرة تبقى فى الاناء من الشراب (و) إذ اشربها الرجل قال ( تصابيت الماء) أى (شربت) بالباء في القاموس أن صبابته ) أي بقيته وأنشد ناشيخنا العلامة سليمان بن يحيى بن عمر الحسيني في كدف البطاح من قرى زبيد لابى القاسم الحريري الشيخب بالفتح الدم وابس تبا لطالب دنيا * تنى اليها انصبابه ما يستفيق غراما * بها و فوط صبا به ولودرى لكفاه * مما يروم صبابه فيه مادة ش خ ن وفي لسان العرب فاما ما أنشده ابن الاعرابي من قول الشاعر وليل هديت به فتية * سقوا بصباب الكرى الاغيد قال قد يجوزانه أراد بصبابة الكرى فحذف الهاء أو جمع صبابة فيكون من الجمع الذى لا يفارق واحده الا بالهاء كشعيرة وشعير ولما استعار السق للمكرى استعار الصبابة له أيضا وكل ذلك على المثل ومن المجاز لم أدرك من العيش الاصبابة والاصبابات ويقال قد تصاب فلان المعيشة بعد فلان أى عاش وقد تصاب بيتهم أجمعين الا واحدا وفى لسان العرب تصاب الماء و طبها وتصيبها وتصابها بمعنى | قال الاخطل ونسبه الازهرى للثماخ لقوم تصابات المعيشة بعدهم * أعز علينا من غفاء تغيرا عفاء بالعين المهملة وهو جعل للمعيشة صبابا وهو على المثل أى فقد من كنت معه أشد على من إبيضاض شعرى قال الأزهرى شبه مابقى من العيش ببقية | الشعر الطويل كما في الشراب يتززه ويتصابه ومن أمثال الميداني * صبابتي نردى وليست غيلا * الغيل الماء يجرى على وجه الارض يضرب لمن | القاموس وقوله الاتي في ينتفع بما يه ذل وان لم يدخل في حد الكثرة والصلب محركة تصبب هكذا في النسخ وصوا به تصوب كما في المحكم والسان العرب (نهر 1 قوله غفاء لعل الصواب المثل تردى الصواب تروى