صفحة:تاج العروس1.pdf/34

تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.
٣٤
( شرح خطبة المصنف)

وأنشد شيخنا لابي نصر الميكالي وهو في اليتيمة

واذا التكريم مضى و ولى عمره * كفل الثناء له بعمر ثان

طواهم الدهر) أى أفناهم وصبرهم كالثوب الذي يطوى بعد نشره ( فلم يبق لأعلام العلوم الاول جمع علم بالفتح والثاني جمع علم بالكسر (رافع) أى معلى ( ولاء تحريمها) أى أعلام العلوم والحريم في الاصل ماحول الشيء من الحقوق و المنافع ومنه | حریم الدار و به سمی مریم دار الخلافة كما سيأتى الذى هتكته أى شقت ستره وفي نسخة الاصل انتهكته (الله الى أى دوائرها - و نوائبها (مدافع) أى محام وناصر و في الفقرة الالتزام والمجاز العقلي أو الاستعارة المكنية وجناس الاشتقاق والمكنية في تشبيه | الحريم بشئ له ستارة والترشيح في اثبات الهدله (بل) وفى نسخة الاصل بلى (زعم الشامتون بالعلم) جمع شامت من شمت به اذا فرح بمصيبة نزلت به والمراد بالزعم القول المظنون أو الكذب وتأتى مباحثه (و) الشامتون بطلابه أى العلم مجمع طالب ( والقائلون ) أي الزاعمون ( بدولة الجهل و) كذا (أحزابه) أى أنصاره ومعاونيه أو جماعته أن الزمان يمثلهم) أى أعلام العلوم الماضى ذكرهم أى الخلافا، ولفظة المثل زائدة أى به م (لا يجود) أى لا يعطى وأن وقتا قد مضى) وفى نسخة الاصل وان ) زمن امضى أى ذهب وانقضى (لا يعود) أى لا يرجع لانه محال عقلى وقيل عادى كر جوع الشباب عند السبكي وفي عكس هذا قال الشاعر

حلف الزمان ليأتين بمثله * ان الزمان بمثله لمقيم

و في الكلام استعارة ومجازعة على والتزام بالنسبة الى وا والروى فانها غير واجبة كما قرر فى محله فردّ عليهم أى على الشامتين والقائلين أى رجمع (الدهر مر اعما) أي ملاحقا بالرغام أى التراب وفي نسخة الاصل مرغما (أنوفهم) وهو كناية عن كمال الاهانة ( وتبين) أى ظهر (الامر) أى الشان (بالضد أى بخلاف مازعموه أو أن تبين متعدو الأمر منصوب على المفعولية وفاعله ضمير الدهر بدليل قوله ( جالباحة وفهم جمع حنف هو الهلاك وفي الفقرة المجاز والترصيع والالتزام (فطلع) وفى نسخة الاصل وطلع (صبح النجح) بالضم أى الظفر و الفوز ( من آفاق ) أى جهات ( حسن الاتفاق) و بديعه وتباشرت) أى سرت (أرباب)) أصحاب تلك السلع بالكسر جمع ساعة وهى البضاعة ( بتفاق) بالفتح روجان البيوع (الاسواق) أى قيامها و عمارتها وفيه نوع من صناعة الترصيع وغيره من مجازات و استعارات وناهض أى قاوم ملوك (العدل) وفى نسخة الاصل العهد لتنفيذ أى امضاء واجراء الاحكام مالك بالرفع فاعل ناهض (رق العلوم) أى المستولى عليها كاستيلاء المالك على الرق (وربقة الكلام) وفى نسخة الاصل وربقة الانام وهي حبل فيه عدة عرى تتخذ اضبط اليوم وهى صغار الغنم وفيه استعارة و جناس اشتقاق و حسن | التخلص لذكر الممدوح وهذه الفقر من قوله لم تزل ترفع غريدة بانها الى هنا كا ه ا عبارة شرف ايوان البيان المسلوف ذكرها و اياها | أعنى بنسخة الاصل فاعلم ذلك (برهان ) أى حجة الاساطين الأعلام) جمع عالم (سلطان سلاطين الاسلام ويجوز أن يراد بالاعلام السادات فانهم أساطين الدين المتين وفيه ما توضيح بديع وجناس حسن والتزام (غرة وجه الله الى قر براقع) جمع برقع تقدم ذكره الترافع والتعالى) تفاعل من الرفعة ومن العلو وفيه جناس التصحيف والتحريف وفى نسخة الاصل في مدح ولدى صاحب الديوان غرتى وجه الليالى وقرى سماء المعالى (عاقد ألوية) جمع لواء (فنون العلم كلها) توكيد للفنون وفيه مبالغة واستعارة مكنية وتصريحية (شاهر سيوف العدل رد الغرار ) بالكسرا النوم الى الاجفان) جمع جفن العين ويطلق على محمد السيف (ساها) أى تلك السيوف وفيه اشارة الى الامان والدعة والراحة التى ينشأ عنها النوم يعنى اشهار سيوف العدل كان | سبيا في ذلك وفيه التأكيد و الايهام والمقابلة والاستعارة (مقلد أعناق البرايا) أى الخلق ( بالتحقيق) أى التثبيت ( طوق امتنانه) أى احسانه وافض اله وفيه المبالغة والاستعارة (مقرط) أى محلى ( آذان الليالي) أسماعها أى جاعل آذان الله إلى مقرطة مشتقة | محلاة ( على ما بلغ) أى وصل الى جميع (المسامع) جمع مسمع كثير الاذن أى شاع وذاع حتى وصل الى جميع الاسماع (شنوف) أي حلى (بانه) وفيه الاستعارة ومراعاة النظير (معهد الدين) أى مسهله وموطنه ( ومؤيده) و مقويه فى قيامه بأموره وما يصلحه | وفيهما تلميح إلى ألقاب جد الممدوح الملك المؤيد محمد الدين داود بن على كما سيأتى (مسدد (الملك) من السداد بالفتح هو الصواب | في القول والفعل أي قومه ومنظم ما اختل منه ومشيده) أى رافعه وسيأتي في مادته ما يتعلق به وفى الفقرتين الترصيع والالتزام والمبالغة (مولى) أى سيد ( ملوك الارض) ومالكهم بسطوته و ماثره من فى وجهه مقباس نود أى شعلة من نور تلمع في وجه | الممدوح (أيما مقباس) أى مقباس وأى مقباس أى مقباس عظيم وفى ذكره النور الاحتراس ودفع الايهام لان المقياس هو شعلة نار (بدر محيا ) كثر يا أى حر وجهه (الاسنى) أى الاضوا أو الارفع لنا مغن) أى كاف ( عن القمرين) أى الشمس | والقمر تغليبا كالتيرين (و) عن (النبراس) بالكسر المصباح وفيه المبالغة ( من أسرة) بالضم أى رهط (شرفت ) أي علا مجدهم - (وجلت فاعتلت) أي ارتفعت ( عن أن يقاس ) مبني للمجهول (علاؤها) بالفتح ممدود (بقياس ) وفيه جناس الاشتقاق ومراعاة - النظير (رووا الخلافة) أى أسند وها معنعنه من غير انقطاع كما ينقل الحديث ويحمل عن أصحابه ( كابرا) حال من فاعل رووا