صفحة:تاج العروس1.pdf/36

تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

٣٦ (شرح خطبة المصنف) وكان قد تزوج بابنته وهو الذى ولا م قضاء الاقضية باليمن وقد تقدمت الاشارة اليه ( تهب) بالضم على غير قياس كما قاله الشيخ ابن مالك (به) أى الممدوح والباسبية وفي نسخة الاصل عند مدح ولدى صاحب الديوان السعيد ما نصه يهب بهما ( على رياض) و في نسخة الاصل روض (المني) جمع منية بالضم وهى ما يتمناه الانسان وتتوجه اليه ارادته (ريحا) تثنية ربح مضاف الى المتعاطفين وهما (جنوب و شمال) اضافة العام إلى الخاص وفيه تشبيه المعقول بالمحسوس والاستعارة وشبه التفويف (وتقبل) أى تقيم وقد يقيد بطول النهار كالبيتوته بطول الليل (مكانه) أى الممدوح وفي نسخة الاصل ويقبل بمكان دا (جنتان) تثنية جنة بالفتح ( عن يمين وشمال الجهتان المعروفتان وفى الفقرتين الجناس التام ان قرى الشمال فيهما بالفتح فقط أو الكسر فقط لانهما الفنان في كل من الريح والجهة وان ضبطت الجهة بالكسر والريح بالفتح على ما هو الافصح فالجناس محرف والاقتباس فال اهر قاله | شيخنا (وتشتمل) وفى نسخة الاصل يشتمل أى يلتف ( على مناكب) جمع منكب كباس وهو رأس العضد والكتف لانه يعتمد عليه (الافاق أردية) جمع رداء ما برندی به (عواطفه) جمع عاطفة وهى الخصلة التي تحمل الانسان على الشفقة والرحمة | كالرحم ونحوها ( وتسيل طلاع بالكسر أى ملء (الارض) وفى التوشيح طلاع كل شئ ماؤه (للا رفاق) بالمكسر مصدر أرفق به اذا نفعه وأعطاه و تلطف به وهذه اللفظة سقطت من نسخة الأصل ونصها بعد الارض (أودية) جمع واد (عوارفه) جمع عارفة | وهي المعروف والعطية وفي الفقرتين استعارة مكنية وتخييلية وترشيح والترصيع والجناس اللاحق ) وتشمل ) أى تعم ( رأفته البلاد - والعباد وتضرب دون المحن بالكسر جمع محنة وهى البلية والمصيبة أى يحال دونها ( والاضداد) جمع ضد بالكسر هو المخالف والعدو (الجن) جمع جنه بالضم والتشديد وهى الوقاية والأسداد) ونص عبادة الاصل و يضرب دون المحن الأسداد جمع سد بالضم وهو الحاجز يعنى ان هذا الممدوح لعلو همته وكمال رأفته يحول بين متعلقاته وبين المحن والبلايا والانسداد و الاعداء بأنواع الموانع والحجب التي تحفظهم من الآفات وفيه الترصيع والالتزام ومن قوله تهب الى هنا كانها عبارة شرف ايوان البيان المتقدم بذكرها (ولم يسع البليغ) وفاعله سوى سكوت الحوت بمتطم) صيغة اسم فاعل من التطمت الامواج اذا ضرب بعضها بعضا (تیار) کشداد موج (بحار فوائده) يعنى ان البليغ غرق في تيار بحر عطاياه المتلاطمة الامواج فلا يسعه الا السكوت كالحوت الذي امتلا فوه بالماء فلا يستطيع كال ( مالامتلاء فيه ( ولم ترنم) افتعال من الرمى جوارى الزهر) أراد بها النجوم الزاهرة من الجوارى الكنس (فى) متعلق بترتم (البحر الاخضر) العظيم (الانتضاهى) أي تشابه وتشاكل (فرائد) أى شذور (قلائده) والمعنى أن الجوارى الكنس الزاهرة لم ترتم في البحر العظيم أى فى وسطه مقابلة للافق الاطلب منها أن تكون مشابهة للفرائد التي ينظمها في قلائد عطايا، وفيه الترصيع والالتزام والمبالغة وغيرها (بحر) أي هو بحر أى كالبحر فهو تشبيه بليغ عند الجمهور واستعارة عند السكاكى قالد شيخنا ( على عذوبة) أى حلاوة (مائه) وفيه احتراس لانهم قرروا أن الجواهر انما نستخرج من البحر الملح (لا السفائن) مفعول مقدم والفاعل (جواهره) جمع جوهرة وهى كل حجر يستخرج منه شئ ينتفع به وكثر استعماله فى اللؤلؤ خاصة وفيه مراعاة النظير (ونزهى) مجهولا أي تفخر (بالجوارى المنشات) أرادها القصائد والامداح تعبر عنها كما تعبر عن الابكار يؤيده من بنات الخاطر ) لانها تتولد وتتكون - من الخواطر (زواخره) أى مواد عطاياه التى هى كالبحر (بر) أى هو برآورده على جهة الدورية والأيهام بما يقابل البحر لذكره في مقابلته (سال) أى جرى وفيه ايهام الطيف (طلاع الارض) أى ملأها ( أودية جوده ) أي جوده الجارى كالاودية | (ولم يرض) أى البر الذي سال جوده للمجندى ) أى المسائل (زهرا) بفتح فسكون أى منعا و زجر او طرد ا امتثالا لقوله تعالى وأما السائل فلا تنهر (وطامى) أى ممتلى (عباب) بالضم معظم السيل وسيأتى (الكرم) أى الجود ( يجارى) أي يبارى (نداء) عطاءه الرافدين) تثنية رافدوه مادجلة والفرات (و به را) بفتح فسكون أى و يم وهمام را أي يغلبه ها و جعل فاضى كيرات الرافدين جمع رافد وهو غلط ويجوز أن يقال ان جهرا معناه تعسا و قبحا يقال بهراله رد المايتوهم بالسكوت من أنهما قدران على المجاراة لانها تكون من الطرفين قتدارك ذلك الايهام يعنى ان نداه يجارى الرافدين أى دجلة والفرات و يقال لهما جهر الكما أى تعا كيف تقدران على المجاراة قاله شيخنا وفيه الجناس المصحف (خصم بكمر ففتح فتشديد أى هو خصم وهو السيد الحمول | الكثير العطاء كما سيأتى ( لا يباغ كنهه) بالضم أى حقيقته (المتعمق) أى المتنطع والمتكاف (عوض) من الظروف المستعملة في الزمان المستقبل خلاف قط أى لا يصل البليغ إلى ادرال حقيقته أبدا فيه مبالغة ) ولا يعطى) مبني للمجهول (الماهر) الحاذق بالسباحة (أمانه ) ثاني مفعولى يعطى ( من الغرق) محرّكته و الغيبوبة في الماء (ان اتفق له ) من غير قصد ( فى لجنه) أى أعظم مانه (خوض هو الدخول فيه وفيه الالتزام والجناس اللاحق (محيط) أى هو بحر محيط جامع غير محتاج ومع ذلك ( تنصب) فيه وتنحدر ( اليه (الجداول الانصهار الصغار (فلا يرتادها) بالكسر جمع شد محركة أى قليلها الذي جاءت به ولا يدفعه - بل يقبله قبولا حسنا كما تقبل البحار ما ينحدر اليها من السيول والانهار ولا تدفع شيأ ( وتعترف) أى تأخذ الغرفة بعد الغرفة (من جته بالضم فالتشديد أى معظمه (الحب) بالضم جمع سحابة فتملا فرادها) أى قربها و يأتي الكلام فيه والاختلاف ( فاعرفت)