صفحة:تاج العروس1.pdf/375

تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

فصل العين من باب الباء ) (عرب) ٣٧٥ نظر الى الوضع الاول الموافق للنظر من أسماء أجناس الناس ومن علال بماذكره المصنف وغيره من نزول عربة انظر إلى ما أشرنا اليه ويدل على أنه رجوع للاصل وتذكر بعد النسيان انهم جردوه من الهاء الموجودة في اسم القرية وذكروه على أصله الموضوع - القديم هذا نص جوابه وقد عرضه على شيخيه سيدنا الامام محمد بن الشاذلي وسيدنا الامام محمد بن المسناوى تغمدهم الله تعالى | بغفرانه فارتضياء وسلم له بالقبول وأجرياه مجرى الرأى المقبول وأيده الثاني بقوله انه ينظر الى ما استنبطوه في الجواب عن بعض | الادلة التي تتعارض أحيانا فتخرج على النسبيبات والحقيقيات وذكر شيخنا بعد ذلك أولية بناء المسجد الحرام والمسجد الاقصى لا براهيم و سايمان عليهما السلام مع ان الاول من بناء جبريل عليه السلام مع الملائكة والثاني من بناء آدم عليه السلام فقالوا - تنوسی بناء هؤلاء بمرور الازمان و تقادم العهد فصار منسوبا لسيدنا ابراهیم و سید نا سليمان فهو الاول بهذا الاعتبار الى آخر ماذكر قلت وقد يقال ان ربيعة ومضر وكانه ونزار وخزاعة وقيس وضبة وغيرهم من بني اسمعيل عليه السلام ممن ذكر آنها ولم يذكر من العرب المستعربة وهم سكان هذه الجزيرة ومجاور وساحات مكة وأوديتها وقد توارثوها من العرب العاربة المتقدم ذكرهم وان تشتت منهم في غيرها فقليل من كثير كيف تنوسى بينهم هذا الاسم ثم تذوكروا به فيما بعد وهذا لا يكون الا اذا فرض وقدراته لم يبق بتهامة | من أولاد اسمعيل أحد وهذا الا قائل به وقوله ثم لمانزلت العرب بيت شعرى أى العرب يعنى أمن العرب العاربة فانهم انقرضوا بها ولم - يفارقوها أو من المستعربة وهم أولاد اسمعيل واختص منهم قريش فصار القولان قولا واحدا ثم الجواب عما أورده أما عن الأول فلم لا يكون هذا من جملة الافراد التي ذكرها كمن حج وغيره ومنها ناعط وشبام قبيلتان من حمير سمينا باسم جبلين نزلاهما وكذلك بنوشكر بالضم سموا باسم الموضع وفي معجم البكرى سمى جدة بن حرم بن زبان بن حلوات بن الحاف بن قضاعة بالموضع المعروف من مكة لولادته بها و هذا قد نقله شيخنا في شرح الكتاب في جدد كما سيأتى وفى معجم ياقوت . ١ كان بن عدي بن عبد مناة بن أدسمى باسم الوادى وهو م لان من أودية مكة لولادته فيه وقرأت في اتحاف البشر للناشري ما نصه فرسان محركة جبل بالشام سمی به عمران - ابن عمرو بن تغلب لاجتيازه فيه و به به رف ولده و رأيت في تاريخ ابن خلكان ما نصه كاتم والتكرور جنسان من الأهم سميا باسم أرضه ما ومثله كثير كما بعرفه الممارس في هذا الفن وعند التأمل فيما ذكرنا يصل الإيراد الثاني أيضا وأما عن الثالث فتقول ما المراد بالعرب الذين تذكرهم أهم القبائل الموجودة بالكثرة التى تفرعت قريبا أم هم أولا دارم بن سام البطون المتقدمة بعد الطوفات فان - كان الاول فانهم ما نزلوا عربة ولا سكنوها و ان كان الثاني فلا ريب أن التوراة والانجيل وغيرهما من الكتب ما نزلت الا بعدهم بكثير وكان معد بن عدنان في زمن سيدنا موسى عليه السلام كما يعرفه من مارس علم التواريخ والأنساب وأما ما ورد في حديث المولد من - اطلاق لفظ العرب قبل خلق السموات والارض فهو اخبار غيبي بما سيكون فهو كغيره من المغيبات وأما عن الرابع فانه اذا كان بعض الاسماء مرتجلة وبعضها منقولة لا يقال فيها لم لم تكن مهر تجلات كلها أو منقولات كان حتى يلزم ماذكر لاختلاف الاسباب والازمنة وأما عن الخامس فنقول أليس التعريب في الكلام هو النقل من لسان الى لسان فالمعرب والمعرب منه هو المنقول والمنقول منه وهذا لفظ العربون في هذه المادة سيأتى عن قريب وهو مجمى كيف تصرفوا فيه من ثلاثة أبواب أعرب وعرب وعر بن واستقوا منها ألفاظا أخر غير ذلك كما سيأتي فيجعل هذا من ذاك وهذا الفظ الحجم تصرفوا فيه كما تصر فوافى لفظ العرب وأما عن السادس فأن يقال ان كان المراد بعربة التي نسبات العرب اليها هي جزيرة العرب على ما في المواصد وغيره وبالعرب هم أصول القبائل فلا اشكال اذهم لم يخرجوا من الجزيرة والذى خرج من عمائرهم انما خرج في العهد القريب وهم قليل وغالبهم في مواطنهم فيها وأما الشعوب والقبائل التي تفرعت فيما بعد فهم خارجون عن البحث وكذلك ان كان المراد بها مكة وساحاتها فان طسم وجديس وعليق وجرهم سكنوا الحرم وهم العرب العاربة ومنهم تعلم سيدنا اسمعيل عليه السلام اللسان العربي وعاد وثمود وأميم وعبيل و و باروهم العرب العاربة تزلوا الاحقاف وما جاورها وهى تهامة على قول من فسر عربة بتهامة فهؤلاء أصول قبائل العرب العاربة التي أخذت | المستعربة منهم اللسان قد نزلو اساحات الحرم ومنهم تفرعت القبائل فيما بعد وتشتتت فبقى هـذا اللفظ علما عليهم نسكنى آبائهم | وجدودهم فيه او ان لم يسكنواهم وقد أسلفنا كلام الازهرى وغيره وه و بؤيد ما ذكرناه ثم ان قول المصنف أقامت قريش الى آخره | وفي التهذيب وغيره أقامت بنو اسمعيل وعلى القولين تخصيصه مادون القبائل انما هو لتر فهما وريا ستهما على سائر العرب فصار | الغير كالتبع لهم افلا يقال كان الظاهر أن تسمى بها قريش فقط وبدل الا قلنا أيضا ما قدمنا أنه يقال رجل عربى اذا كان نسبه في العرب ثابتا وان لم يكن فصيحا ومن نزل بلاد الريف واستوطن المدن والقرى العربية وغيرهما مما ينتمى الى العرب فهم عرب وان لم يكونوا فتحها، وكذا ما قدمنا ان كل من سكن بلاد العرب وجزيرتها ونطق بلسان أهلها فهم عرب منهم ومعدّهم (و) عربة التي نسبت | اليها العرب اختلاف فيها فقال استحق بن الفرج ( هي باحة العرب) أى ساحتهم ( وباحة دار أبى الفصاحة) سيدنا اسمعيل عليه السلام) والمراد بذلك مكة وساحاتها وقال بعضهم هى تهامة وقد تقدمت الاشارة اليه وفي مراصد الاطلاع انها اسم جزيرة العرب | واضطر الشاعر الى تسكين رائها ) أى من عربة (فقال) مشيرا إلى أن عربة هي مكة وساحاتها وعربة أرض ما يحل حرامها * من الناس الا الاوزعي الملاحل