صفحة:تاج العروس1.pdf/465

تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

فصل الكاف من باب الباء) (لبب) ٤٦٥ أي لا زمها وتقيم فيها وقيل معناه أى تحلب اللبأ وتشر به جعله من اللباقترك الهمز وهو قول أبي الهيثم قال أبو المنصور وهو الصواب وحكى أبو عبيد عن الخليل انه قال أصله من البيت بالمكان فاذادعا الرجل صاحبه أجابه لبيك أي أنا مقيم عندك ثم وكد ذلك بلبيك أي اقامة بعد اقامة (أو معناء اتجاهى) اليك وقصدى لك واقبالى على أمرك مأخوذ (من) قولهم (دارى تلب داره أى تواجهها وتحاذيها ويكون حاصل المعنى أنا مواجهك بما تحب اجابة لك والياء التثنية قاله الخليل وفيها دليل على النصب للمصدر وقال الاحمر كان أصله لبب بك فاستنقلوا ثلاث با آت فقلبوا احداهن با کما قالوا انظنيت من الظن (أو معناه محبتى لك ) و اقبالي اليك مأخوذ (من) قولهم (امرأة لبة) أى (محبة) عاطفة (لزوجها) هكذا فى سائر النسخ والذي حكى عن الخليل في هذا القول أم لية بدل امرأة ويدل على ذلك ما أنشد و كنتم كأم اية طعن ابنها * اليها فادرت عليه بساعد وفي حديث الاهلال بالحج لبيك اللهم لبيك هو من التلبية وهى اجابة المنادى أى اجابتي لك يارب وهو مأخوذ مما تقدم أو معناه اخلاصى لك مأخوذ (من) قولهم (حسب لباب) بالضم أى (خالص) محض ومنه لب الطعام ولبا به وفي حديث علقمة انه قال الأسود يا أبا عمر وقال لبيك قال لبي يديك قال الخطابي معناه سلمت يدال و صحنا و انما ترك الاعراب في قوله يديك وكان حقه أن يقول يداك ليزدوج يديك بلبيك وقال الزمخشرى معنى لى يديك أى أطيعك وأتصرف بارادتك وأكون كالشئ الذي تصرفه بيديك كيف شئت (واللب) بالفتح الحادى (اللازم لسوق الابل لا يفتر عنها ولا يفارقها ورجل اب لازم لصنعته لا يفارقها و يقال رجل لب طب أى لازم الامر وأنشد أبو عمرو * لبابا از المطى لاحقا * واللب(المقيم) بالاخر وقال ابن الاعرابي اللب الطاعة وأصله من الاقامة وقولهم لبيك اللب واحد فاذا اثنيت قلت في الرفع لبان وفى النصب والخفض لبين وكان في الأصل لبيتك أي أطعتك مرتين ثم حذفت النون للإضافة أى أطعتك طاعة مقيما عندك اقامة بعد اقامة وفي المحكم قال سيبويه وزعم يونس | أن لبيك اسم مفرد بمنزلة عليك ولكنه جاء على هذا اللفظ فى حد الاضافة وزعم الخليل انها تثنية كأنه قال أجبتك في شئ فأنا في الاخر لك مجيب قال سيبويه ويدلك على صحة قول الخليل قول بعض العرب لب يجريه مجرى أمس وعناق وقال ابن جنى الالف | في لبى عند بعضهم هي باء التثنية في لبيك لانهم استقوا من الاسم المبنى الذي هو الصوت مع حرف التثنية فعلا فجمعوه من حروفه كما قالوا من لا اله الا الله هلات ونحو ذلك فاشتقو البيت من لفظ البيسك فجاؤا في لفظ لبيت بالياء التي للتثنية في لبيك وهذا قول سيبويه - قال وأما قول يونس فزعم أن لبيك اسم مفرد و أصله عنده لبب وزنه فعلل قال ولا يجوز أن تحمله على فعل لقلة فعل في الكلام وكثرة | فعلل فقلب الباء التي هي اللام الثانية من لبب ياء هربا من التضعيف فصار لي ثم أبدل الياء ألفا لتحركها وانفتاح ماقبلها فصار لها ثم انه لما وصلت بالكاف في لبيك وبالهاء فى لبيه قلبت الالف يا كما قلبت ٢ في على ولدى اذا وصلتها بالضمير فقلت اليك وعليك ولد يك قوله في على ولدى سقط وقد أطال شيخنا الكلام في هذا المبحث وهو مأخوذ من لسان العرب ومن كتاب المحتسب لابن بنى وغير هسما وفيان كرناه كفاية من خطه الى بدليل ما بعده (و) اللب ( بالضم السم) وفى لسان العرب عن أبي الحسن وربما سمى سم الحية لبا (و) اللب ( خالص كل شئ كاللباب بالضم أيضا | ( ومن النخل) جوفه وقد غلب على ما يؤكل داخله و بر می خارجه من الثمر (و) لب (الجوز ونحوه) كاللوز وشبهه ما في جوفه والجمع اللبوب ومثله قول الليث ولب النخلة (قلبها و) من المجازلب الرجل ما جعل فى قلبه من ( العقل) سمى به لانه خلاصة الانسان أو أنه لا يسمى ذلك الا اذا خلص من الهوى وشوائب الاوهام فعلى هذا هو أخص من العقل كذا فى كشف الكشاف فى أوائل البقرة نقله - شيخنا ( ج ألباب وألب) بالادغام وهو قليل قال أبو طالب * قلبى اليه مشرف الالب * (و) قال الجوهرى وربما أظهروا التضعيف في ضرورة الشعر قال الكميت قوله بني الذي في الصحاح اليكم بنى آل النبي تطلعت * نوازع من قلبى ظماء و (ألبب) و قد الیات بالکسر و بالضم) أى من باب فرح وقرب (تلب) بالفتح البابالكسر ولبا و (لبابة) بالفتح فيهما صرت ذالب وفي التهذيب ذوى حكى لبلت بالضم وهو نادر لا نظير له فى المضاعف وقيل الصفية بنت عبد المطلب وضربت الزبير لم تضر بينه فقالت ليلب ويقود | الجيش ذا الجلب أي يصير ذالب ورواه بعضهم أضر به الكى يلب ويقود الجيش ذا الجلب قال ابن الاثير هذه لغة أهل الحجاز وأهل نجد يقولون لب يلب بوزن فريقر ( وليس فعل) بالضم ( يفعل) بالفتح (سوى لبيت بالضم قلب بالفتح) فان القاعدة ان المضموم | من الماضيات لا يكون مضارعه الامضموما و شذ هذا الحرف وحده لا نظير له وهو الذي صرح به شراح اللامية والتسهيل وغيرهم - وحكاه الزجاج عن العرب واليزيدى ونقله ابن القطاع في صرفه زاد و حكى اليزيدى أيضا لبيت قلب بكر عين الماضى وضمها في المستقبل قال وحكاه يونس به مهما جميعا و الاعم لبب كفرح وفي المصباح ما يقتضى أن الضم وان كان فيهما مع قليل شاذ في | المضاعف واقتصر فى لب على هذا الفعل وزاد عليه في دهم حرفين آخرين قال دم الرجل يدم دمامة من بابى ضرب و تعب و من باب قرب | لغة فيقال دعمت قدم ومثله لبات تلب وشررت تشر من الشر ولا يكاد يوجد لها رابع في المضاعف وصرح غيره بأن الثلاثة وردت | بالضم في الماضى والفتح في المضارع على خلاف الاصل ولا رابع لها وذكرها في الأشباه والنظائر غير واحد و الاكثرون اقتصروا على (۹) - تاج العروس اول)