صفحة:تاج العروس1.pdf/494

تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

التكملة ٤٩٤ (فصل النون من باب الباء ) العجب كما لا يخفى على متأمل (عدل كنكب) تنكيبا ( وتنكب) ومنه قول الاعرابي في وصف سحابة قد نكيت وتبهرت أي عدلت هما ابلان فيه ما ما علمتم * فعن أيها ما شئتم فتنكبوا وأنشد الفارسي عداه بعن لان فيه معنى اعدلوا وتباعد و او مازائدة قال الازهرى وسمعت العرب تقول نكب فلان عن طريق الصواب ينكب قوله نكب عنا الخ قاله انكوبا اذا عدل عنه ونكب عن الصواب كذلك ونكبه تشكيبانماه) فهو اذا (لازم) و (متعد) وفي حديث عمر رضى الله عنه نكب - لهني مولاه أفاده في عنا ابن أم عبد أى فيه عنا و تنكب فلان عنا تسكا أى مال عنا و في الصحاح نكبه تنكيباء دل عنه واعتزله وتنكيه تجنبه ) وطريق ينكوب على غير قصد و نكبه الطريق) ينكب بنصب الطريق (و) كذا نكب به عنه) تنكيبا بمعنى (عدل) وفي حديث الزكاة نكبه عن ذات الدر وفي حديث آخر قال لوحثى تنكب عن وجهي أى تنع أو أعرض عنى ( والنكب) بالفتح (الطرح والالقاء (وبالتحريك) هو الميسل في الشئ وفي المحكم (شبه مبل فى الشي) وأنشد عن الحق انكب وفى الاساس ومن المجاز وانه أنكب عن الحق وناكب عنه مائل (و) قال ابن سيده هو (ضلع بالبعير ) من وجمع في منكبه (أودا ) يأخذ البعير (في مناكبه الاولى يأخذ الابل في مناكبها كما هي عبارة غير واحد من أئمة اللغة (يطلع منه) وغشى محرفة ( أو ) النكب (لا يكون الا فى الكتف) نقله الجوهرى من العدبس نكب البعير بالكسر ينكب نكا و هو انكب قال رجل من فقعس فهلا أعدوني لمثلى تفاقدوا * اذ الخصم أبزى مائل الرأس أنكب وفي اللسان بغير أنكب يمشى متنكبا و الانكب من الابل كا نامشى فى شق وأنشد * انكب زياف ومافيه نكد * (والنكا) كل (ریح) مطلق أو من الرياح الاربع (انحرفت و وقعت بين ريحين) وهى تهلك المال وتحبس القطر وقد نكبت تنكب كوبا ( أو ) النكا، التي لا يختلف فيها وهي التي تهب ( بين الصبا والشمال والجرباء التي بين الجنوب والصبا قاله أبو زيد ( أو نكب الرياح أربع ) حكاه ثعلب عن ابن الاعرابي أحدها ( الازيب) سماء الجوهرى وهى ( نكاء الصباء الجنوب) مهياف ملواح ميباس للبقل وهي التي تجي، بين الريحين وجزم الطرابلسى فى الكفاية والمبرد و ابن فارس بأن الازيب هو الجنوب لا نكاؤها وابن سيده ذكر القولين كما للمصنف (و) الثانية (الصابية وتسمى النكيباء أيضا) قال الجوهرى وانا صغروها وهم يريدون تكبير ها لانهم يستبرد ونها جدا وهي ( نكاء الصبا والشمال) معاج مصراد لا مطرفي اولأخير عندها (و) الثالثة (الجربياء) ككيمياء وهى ( نكاء الشمال والدبور ) وهى قرة وربما كان فيها مطر قليل وجزم ابن الاجدابي أن الجريبا هى الشمال وقد تقدم وقول شيخنا و زاد في الصحاح انه يقال لهذه الذكاء قره فيه تأمل لان قرة لم يجعلها اسمابل وصفها به كما وصف ما بعدها بقوله حارة ( وهى نيمة الازيب) بفتح النون - وكسر التحتية المشددة كسيدة التي تناوحها أى تقابلها يقال تناوح الشجر اذا قابل بعضه بعضا قال شيخنا وزعم الاصمعي أن النائحة سميت بهذا لانها تقابل صاحبتها وأنشد المبرد في الكامل لذي الرمة سمعت الناس يتجمعون خيرا * فقلت لصيد ح انتجعى بلالا تناخي عند خير فتى يمان * اذا النكاء ناوحت الشمالا (و) الرابعة (الهيف) بالفتح وهى نكاء الجنوب والدبور ) حارة مهياف (وهي نيمة النكيبا) مصغر الان العرب تناوج بين هذه النكب كمانا وهوا بين القوم من الرياح ( وقد نكبت الريح تسكب بالضم (كوبا) مالت عن مها جهارد بور نكب نكاء وفي الصحاح النجباء الريح الناكبة التي تنكب عن مهاب الرياح القوم والدبور ريح من رياح القبط لا تكون الافيه وهى مهياف والجنوب تهب - في كل وقت وقال ابن كاسة مخرج النكاء ما بين مطلع الذراع الى القطب وهو مطلع الكواكب الشامية وجعل ما بين القطب الى مسقط الذراع مخرج الشمال وهو مسقط كل نجم طلع من مخرج النكاء من البانانية والبانانية لا ينزل فيها شمس ولا قرانما يهتدى بها في البر و البحر فهي شامية قال شمر لكل ريح من الرياح الاربع نكاء تنسب اليها فالنكباء، التي تنسب إلى الصباهي التي بينها و بين الشمال وهي تشبهها في اللين ولها أحيانا عرام وهو قليل انما يكون في الدهر مرة والنكاء التي تنسب إلى الشمال وهي التي بينها و بين الدبور وهي تشبهها في البرد و يقال لهذه الشمال الشامية كل واحدة منها عند العرب شامية والنكاء التي تنسب إلى الدبور هي التي بينها و بين الجنوب تجى من مغيب سهيل وهي شبه الدبور فى شدتها وعجاجها و النسكاء التي تنسب إلى الجنوب هي التي بينها و بين الاصباوهي أشبه الرياح بها في رقته او فى لينها في الشتاء كذا فى لسان العرب (و) منكبا كل شئ مجتمع عظم العضد والكتف وجبل العائق من الانسان والطائر وكل شئ وقال ابن سيده ( المنكب من الانسان وغيره ( مجتمع رأس الكتف والعضد مذكر لا غير حكى ذلك قوله منكب بفتح أوله اللحياني قال سيبويه هو اسم العضو ليس على المصدر ولا المكان لان فعله نكب يسكب يعنى أنه لو كان عليه تقبل منكب ۳ قال ولا وثالثة كما في خطه شكار يحمل على باب مطلع لانه نادر أغنى باب مطلع ورجل شديد المناكب قال اللحياني هو من الواحد الذي يفرق فيجعل جميعا قال والعرب | تفعل ذلك كثير او قياس قول سيبويه ان يكونواذهبوا فى ذلك الى تعظيم العضو كانهم جعلوا كل طائفة منه منكا (و) من المجاز مرنا في منكب من الارض والجبل المنكب ناحية كذشئ وجمعه المناكب وبه فسر بعضهم الآية كما سيأتي (و) من المجاز المنكب (عريف القوم أو عونهم) وقال الليث منكب القوم رأس العرفاء على كذا و كذا عريفا منكب وفي حديث النخعي كان بتوسط