صفحة:تاج العروس1.pdf/508

تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

0.A فصل الواو من باب الباء ) ( وهب ) كان لجلالته لا يسئل عن اسمه كذا فى المزهر وقد تقدم في مقدمة الخطبة ما يغني عن الاعادة أو هو أبو عمر و الشيباني لكنه اذا أطلق لا يصرف الا الى الاول كما هو مشهور قال شيخنا و نقله قوم عن سيبويه وفى بعض النسخ ما يشير اليه الا انه تحريف لانه قيل فيها أو حكاه | ابن عمر وسيبويه عن أعرابي * قلت المنقول عن سيب و يه خلاف ذلك كما قدمناه وهذه النسخة خطأ على ان في لسان العرب وحكى السيرافي عن عمرو ( عن أعرابي) سمعه يقول لآخر انطلاق معى أهبك نيلا فالصواب في النسخة أو حكاه أبوسعيد عن عمرو عن اعرابي | لأن السيرا في اسمه الحسن بن عبد الله وكنيته أبو سعيد والمراد بعمر وهو سيبويه لأنه عمر و بن عثمان بن قنبر والمسيرا في شرح كتاب | يبويه فقط من الكاتب سعيد و عن وهذا يؤيد ما نقله شيخنا عن بعض انه قول سيبويه ( وهو واهب و وهاب ووهوب) ومن أسمائه تعالى الوهاب وهو المنعم على العباد وفي النهاية وهو فى صفته تعالى يدل على البذل الشامل والعطاء الدائم بلا تكلف ولا | غرض ولا عوض * قلت قال ابن منظور الهية العطية الخالية عن الأغراض والأعواض فاذا كثرت - مى صاحبها وها با وهو من - أبنية المبالغة انتهى قال شيخنا و اختلاف في انه من صفات الذات أو الافعال والصحيح الثاني أو أن المراد ارادة الهبة انتهى والموهوب | الرجل الكثير الهبات (ووهابة) زيدت فيه الها لتأكيد المبالغة كعلامة ( والاسم المواهب والموهبة) بكسر الهاء فيه ما صرح به الفيومى وابن القوطية وابن القطاع والجوهرى والسرقسطى للقاعدة السابقة ( واته به قبله) في الصحاح الاتهاب قبول الهبة والاستيهاب سؤالها وفي اللسان انهبت منك درهما افتعلت من الهبة وفي الحديث لقد هممت أن لا أتهب الا من قرشي أو أنصارى - أو ثقفى لانهم أصحاب مدن وقرى وهم أعرف بمكارم الاخلاق قال أبو عبيد رأى النبي صلى الله عليه وسلم جفاء فى أخلاق البادية | وذها با عن المروءة وطلب الازيادة على ما وهبوا فحص أهل القرى العربية خاصة في قبول الهدية منهم دون أهل البادية لغلبة الجفاء على أخلاقهم وبعدهم من ذوى النهى والعقول وأصله او تهب قلبت الواوتاء وأدغمت في تاء الافتعال مثل العمد واترن من الوعد والوزن (و) فيهم التهادى والتواهب يقال ((تواهبوا اذا ( وهب بعضهم لبعض وتواهبه الناس بينهم وفي حديث الاحنف ولا التواهب فيما بينهم ضعة * أى أنهم لا يحبون مكرهين وراهبه فوهبه جبهه کيدعه ويرثه بالوجهين أما الفتح فلا جل حرف الحلق وأما الثاني فشار من وجهين وكان الأولى أن يكون مضموم العين لأن أفعال المغالية كانها ترجع إلى فعل يفعل كنصر بنصر لم يشذ منها غير قولهم خاصمنى تفصمته فأنا أخصمه بالكسر لا ثاني له قاله شيخنا وقد تقدم ما يتعلق به (غلبه في الهبة ) أي كان أو هب أى أكثر هبة منه (والموهبة) بفتح الهاء هكذا مضبوط (العطية) وفى لسان العرب الموهبة الهية بكسر الها ، وجمعها مواهب - وفي الاساس وهذه هبة فلان و موهبته و هباته ومواهبه وفلان يهب مالاجبه أحد و من الاشياء ماليس يوهب (و) من المجاز الموهبة ) بفتح الهاء السحابة تقع حيث وقعت عن ابن الاعرابي والجمع مواهب يقال كثرت المواهب فى الارض أى الأمطار (و) الموهبة من بصنعاء اليمن من أعماله ( و ) موهب اسم (رجل) ومثله في الصحاح والان العرب وأنشد لاباق الدبيرى قد أخذتني نعسه أردن * وموهب مبر ٣ بها مصن م قوله مبركذا بخطه في وهو شاذ مثل موحد وقوله مبر بها أى قوى عليها أى هو صبور على دفع النوم وان كان شديد النعاس ولكن الذي يفهم من عبارة | الموضعين والصواب مبز بالزاي المعجمة كما في الصحاح المؤلف ان الاسم المذكور موهبة بزيادة الها، وهو خلاف ما قالوه ( و ) من المجاز الموهبة ( غدير ماء صغير ) وقيل نقرة في الجبل يستنفع قال فيه في مادة برا وأبزى فيها الماء والجمع مواهب كذا في الصحاح وفي التهذيب وأما النفرة في الصخرة موهبة بفتح الهاء جاء نادرا قال ولفوك أطيب ان بذلت لنا * من ماء موهبة على خمر فلان بفلان اذا غلبه وقهره وهو ميز بهذا الامر أي موضوع على خمر ممزوج بماء ونص الصحاح أى قوى عليه ضابط له اه واقول أنهى لو يحل لنا * من ماء موهبة على شهد وفي الاساس عند ذكر الموهبة هذه قال با الفتح فرقوا بين هذه الهبة وسائر الهبات ففتحوا فيها وكسروا فى غيرها وتكسرهاؤه) راجع ) للذي يليه ومثله فى لسان العرب (و) تقول هب زيدا منطلقة ابمعنى احسب بكسر السين وفتحها كذا هو مضبوط في نسخة الصحاح - يتعدى الى مفعولين ولا يستعمل منه ماض ولا مستقبل في هذا المعنى وفي المحكم و (هبنى فعلت ذلك (أي احسبني واعددني ) ولا يقال هب أني فعلت ذلك ولا يقال في الواجب وهبتك فعلت ذلك لانها ( كلمة) وضعت ( الامر فقط ) قال ابن همام الاولى فقلت أجرني أبا خالد * والافهبني امر أهالكا قال أبو عبيد و أنشد المازني فكنت كذى داء وأنت شفاؤه * فهبنى لدانی از منعت شفائيا أى احسبني قال الاصمعي تقول العرب هبنى ذلك ولا يقال هب ولا فى الواجب قد وهبتك كما يقال ذرني ودعنى ولا يقال وذرتك (و) حكى ابن الاعرابي وهبني الله فداك ) أى (جعلنى) فداك ووهبت فداك جعلت فداك أطبق النحاة على ذكره وقال ابن أم قاسم في أفعال التصيير منها وهب ونقل قول ابن الاعرابي هذا قال ولا تستعمل الابصيغة الماضى وصرح غيره بانه قليل وقال الشيخ هو ملازم للمضى لانه الماسمع في مثل والامثال لا يتصرف فيها قاله شيخنا (و) في تهذيب الافعال (أو هبه له أعده) ويقال للشئ اذا كان معدا عند الرجل مثل الطعام هو موهب بفتح الهاء وأصبح فلان موهبابك مرالها ، أى معدا قادرا وفي تهذيب الافعال و أوهبتك - الطعام