صفحة:تاج العروس1.pdf/570

تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

فصل الفاء من باب التاء (فوت) بمعنى المفاجأة لغة هذيل نقله الجوهرى وغيره (وسيوا أفلت) وفليت وفليتة ( كأحمدوز بير وسفينة فمن الأول أقلت بن ثعل بن عمر و بن سلسلة الطائى أبو غزية وعدى امراء الحجاز والعراق ومن الثاني فليت العامرى عن حبرة بنت دجاجة وآخرون ومن الثالث فليتة بن الحسن بن سلمان بن موهوب الحسنى ينبع والامير الشجاع فليتة بن قاسم بن محمد بن جعفر الحسنى ابن أخي شميلة الذي سمع على كريمة المروزية مالك مكة بعد أبيه وتوفى سنة ٥٢٧ وشكر ومفرج وموسى بنو فليته هذا وصفهم الذهبي بالامارة قلت والشريف تاج الدين هاشم بن فليته ولى مكة وكذا ولده قاسم بن هاشم ومنهم الامير قطب الدين عيسى بن فليتة ولى مكة أيضا وحفيده الامير محمد ابن مكثر بن عيسى هو الذى أخذ عنه مكة قتادة بن ادريس بن مطاعن الحسنى جد الامراء الموجود بن الان كذاذكره تاج الدين بن معية النسابة وذكر عبد الله بن حنظلة البغدادي في تاريخه أن قتادة أخذ مكة من يد مكثرين عيسى سنة ٥٩٧ وأبو فليته قاسم بن المهنى الاعرج الحسيني أمير المدينة زمن المستنصر العباسي وأخذ مكة وتولاها ثلاثة أيام في موسم سنة ٥٧١ وفرس فلتان بالكسر و يحرك وفلت كصر دو) فلت بضم وتشديد مثل (قبر) أى ( سريع) نقله الصاغاني هكذا وقد تقدم النقل عن الثقات ان الفلتان محركة الفرس النشيط الحديد الفؤاد السريع وجمعه الفلتان بالكسر عن كراع ومالك منه فلت محركة - أى لا تنفلت منه ) أى لا تخلص (و) من المجاز (فلتات المجلس هفواته وزلانه) وفي حديث صفة النبي صلى الله عليه وسلم ولا نتى فلتاته أى زلاته والمعنى أنه صلى الله عليه وسلم لم يكن في مجلسه فلنات فتى أى تذكر أو تحفظ وتحكى وقيل هذان في الفلتات ونشوها كقول ابن أحر لا تفزع الأرنب اهوالها * ولا ترى الضب بها ينجحر (المستدرك) لأن مجلسه كان مصونا عن السقطات اللغو وانما كان مجلس ذكر حسن وحكم بالغة وكلام لا فضول فيه * ومما يستدرك عليه | قولهم اقتلت عليه اذا قضى عليه الامردونه وفي المستقصى أفلت والحص الذنب وأفلت بجريعة الذقن وقد تقدم وأفلت الى الشئ كتفلت نازع والفلتة الامر يقع من غير احكام وقال الكميت بفلتة بين الظلام واسفار * والجمع فلتات لا يتجاوز بها جمع السلامة (مفهوت) واللافت و القاتل موت الفجأة والفلاتة بالتشديد ناحية متسعة بالمغرب وفالته كالافته صادفه عن ابن الاعرابي ( المفهوت ) أهمية الجوهرى وصاحب اللسان وقال الصاغاتي هو (المبهوت) قلت قبل الفاء أبدلت عن الباء وقيل لثغة قاله شيخنا فاته الأمر فونا (فات) وفوا نا ذهب عنه وفي المصباح فانه الامر و الاصل فات وقت فعله ومنه فانت الصلاة اذ اخرج وقتها ولم تفعل فيه رفاته التي أعوزه قال شيخنا وهذا وان عده بعضهم تحقيقافه ولا يصلح في كل تركيب انما يأتي في مثل الصلاة وأما القوات في غيره استعمل بمعنى السبق - والذهاب عنه ونحوه انتهى وليس عنده فوت ولا فوات عن اللحياني وفي اللسان والاساس الفوت الفوات فاتني كذا أى سبقنى و جاريته حتى فته أى سبقته وقال أعرابي الحمد لله الذي لا يفات ولا يلات ( كافتانه) وهذا الامر لا يفتات أى لا يفوت روى الاصمی بات ابن مقبل يا حار أمسيت شيخا قد وهی بصری * واقعات مادون يوم البعث من عمرى قال هو من الفوت قال الجوهرى الاقتيات افتعال من الفوت وهو السبق إلى التي دون التمار من يؤتمر وقال ابن الاثير الافتيات الفراغ وسيأتي بيان ذلك قريبا (و) يقال فاته الشئ ( وأفاته اياه غيره و) في حديث أبي هريرة قال مر النبي صلى الله عليه وسلم تحت جدار مائل فأسرع المشى فقيل يا رسول الله أسرعت المشي فقال انى أكره (موت الفوات) يعنى موت الفجأة) هو من قولك فانى - فلان بكذا سبقنى به وعن ابن الاعرابي يقال للموت الفجأة الموت الابيض والجارف واللافت والفائل وهو الموت الفوات والفوات وهو أخذة الأسف وقد تقدم هذا بعينه قريبا (و) يقال ( هو فوت فه وفوت رمحه و) فوت (بده أى حيث يراه ولا يصل اليه ) وتقول هو منى فوت الريح أى حيث لا يبلغه وقال أعرابي لصاحبه اون دونك فلما أبطأ فال جعل الله رزقك فوت فك أى تنظر اليه قدر ما يفوت | فك ولا تقدر عليه وفى الاساس واللسان وهو منى فوت اليد والظفرأى قدر ما تفوت بدى حكاها سيبويه في الظروف المخصوصة ( والفوت) الخلل و (الفرجة بين الاصبعين وعبارة غيره بـ ابع والجمع أفوات (و) فلان ( لا يقتات عليه) أى ( لا يعمل) شئ (دون أمره) وزوجت عائشة ابنة أخيه عبد الرحمن بن أبي بكر وهو غائب من المنذر بن الزبير فلما رجع من غيبته قال أمثلى يفتات - عليه في أمر بناته أى يفعل في شأنهن شي بغير أمره نقم عليها نكاحها ابنته دونه ويقال لكل من أحدث شيأ في أمر لا دونك قد افتات - عليك فيه والافتيات الفراغ يقال افتات بأمره أى مضى عليه ولم يستشر أحد المجهمزه الاصمعي وروى عن ابن شميل وابن السكيت افتات فلان بأمره بالهمزاذا استبد به قال الازهرى قد صح الهمر عنهما في هذا الحرف وما علمت الهمز فيسه أصليا قلت وقد تقدم ذلك بعينه في افتأت في أول الفصل فراجعه وافتات الكلام ابتدعه وارتجله كافتلته نقله الصاغاني (و) افتات ( عليه ) فى الامر || ( حكم) وكل من أحدث دونك شيء أفقد فاتك به وافتات عليك فيه ويقال افتات عليه اذا انفرد برأيه دونه في التصرف في شئ ولما ضمن معنى التغلب عدى بعلى ( وتفاوت الشبان) أى تباعد ما بينهما تفاوتا مثلثة الواو ) حكاهما ابن السكيت وقد قال سيبويه ليس في قوله تفاعل ولا تفاعل أى بفتح العين وبكسرها المصادر تفاعل ولا تفاعل ، وقال الكالبيون في مصدره تفاوتا ففتحوا الواو وقال العنبرى تفاوتا بكسر الواو وحكى أيضا أبوزيد تفاوتا كما ضبطه بخطه شکار وتفاوتا بفتح الواوركسرها وهو على غير قياس لان المصدر من تفاعل يتفاعل تفاعل مضموم العين الاماروى من هذا الحرف كذا