صفحة:تاج العروس1.pdf/619

تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

فصل الخاء من باب الشام (خنت) ۶۱۹ من طريق الطعم والمذاق قال ولا يمكن كر، ذلك لما فيه من المشقة على الطباع وكراهية النفوس لها ومنه قوله عليه الصلاة والسلام ، من أكل الشجرة الخبيثة لا يقربن مسجد ناريد الثوم والبصل والكراث وخبثها من جهة كراهة طعمها ورائحته الانها قوله من أكل الشجرة طاهرة وفى الحديث مهر البغى خبيث وثمن الكتاب خبيث وكسب الجمام خبيث قال الخطابي قد يجمع الكلام بين القرائن في اللفظ كذا بخطه والذي في النهاية و يفرق بينها في المعنى ويعرف ذلك من الاغراض و المقاصد فأما مهر البغى وثمن الكلب فيريد بالخبيث فيه ما الحرام لان الكلب - من أكل من هذه الشجرة نجس والزنا حرام وبذل العوض عليه وأخذه حرام وأما كسب الجمام فيريد بالخبيث فيه الكراهية لان الحجامة مباحة وقد يكون وذكره الشارح قريبا كذلك الكلام في الفصل الواحد بعضه على الوجوب وبعضه على الندب وبعضه على الحقيقة وبعضه على المجاز و يفرق بينها بدلائل | قال فيها وليس أكلها من الاعذار المذكورة في الاصول و اعتبار معانيها وفي الحديث اذا بلغ الماء قلة من لم يحمل خبثا الخبث بفتحتين النجس و من المجاز في حديث هر قل فأصبح يوما وهو خبيث النفس أى تقبلها كريه الحال ومن المجاز أيضا في الحديث لا يقولن أحدكم خبأت نفسى أى ثقلت وغشت كا نه كره اسم الانقطاع عن المساجد الخبث وطعام مخبئة تحبث عنه النفس وقيل هو الذى من غير حمله ومن المجاز هذا مما يحبث النفس وليس الابريز كانليث - وانما أمرهم بالاعتزال و خبات رائحته وخبث طعمه و كلام خبيث وهي أخبث اللغتين يراد الرداءة والفساد وأنا استخبئت هذه اللغة وكل ذلك من المجاز عقوبة ونكالا لأنه كان كذا فى الاساس ومن المجاز أيضا يقال ولد فلان الخبيثة أى ولد لغير رشدة كذا فى اللسان وأبو الطيب الخبيث بن ربيعة بن عبس يتأذى بريحها اه ابن شمارة بطن من العرب يقال لولده الخبثاء وهم سكنة الواديين باليمن ومن ولده الخبيث بن محق بن لبيدة بن عبيدة بن الخبيث ذكرهم الناشرى نسابة اليمن وقال الفراء تقول العرب لعن الله أخبنى وأخبئك أى الاخبث منا نقله الصاغاني والاخابث كانه جمع أخبث كانت بنو عد بن عدنان قد ارتدت بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم بالأعلاب من أرضهم بين الطائف والساحل خرج اليهم الطاهر بن أبى هالة بأمر الصديق رضى الله عنه فوافقهم بالأعلاب فقتلهم شر قتلة فسميت تلك الجماع من عل و من تأشب اليها - الاخايث إلى اليوم ون بيت تلك الطريق الى اليوم طريق الاخابث وفيه يقول الطاهر بن أبي هالة فلم ترعينى مثل جمع رأيته * يجمع مجاز فى جموع الاخابث (اخبعث) اخبعثا نا أهمله الجوهرى وقال الليث اخبعث الرجل ( في مشيته) اذا مشى مشية الاسد) متبختر او زاد في اللسان (اخبعث) المتبعثة والمنشعبة الناقة الغزيرة اللبن وهو مذكور أيضا في ختعب فهو مستدرك على المصنف (الحنفية) بفتح الخاء (الحنفية) والموحدة وسكون النون وفتح الفاء والمثلثة أهمله الجماعة وهو ( اسم للاست) (الخث بالضم أهمله الجوهرى وقال ابن دريد (خت) هو ( غناء السيل اذا خلفه ونصب عنه ) حتى يجف (و) كذلك الطلب اذا ( يبس وقدم عهده حتى يسواد ( والحنة البعرة | اللبنة) عن أبي عمرو قال أبو منصور أصلها الخى (و) الخنة أيضا (طين يعجن معر أوروث ثم يتخذ منه الدبار وهو الطين الذى يطلى به أخلاف الناقة لئلا يؤلمها الصرارو) الخثة (قبضة) بالضم ( من كسار العيدان تقتبس بها النار و يفتح) في الاخير نقله الصاغاني ( والتحنثيث الجمع والرقم) نقله الصاغاني ( والاختناث الاحتشام) نقله الصاغاني (الخرثى بالضم أثاث البيت) وأسقاطه كذا (خرتي) في الصحاح (أو أردأ المتاع والغنائم) وهى سقط البيت من المتاع وفي الحديث جاء رسول الله صلى الله عليه وسلم سبى وخرثى وفى حدیث عمیر مولی آبى اللهم فأمر لي بشئ من خربى المتاع والحرثاء بالكسر) والمد (نمل فيه حمرة الواحدة خرثاءة نقله الصاغانى | (و) الخرثاء (بالفتح المرأة الضخمة الخاصرتين المسترخية اللحم) نقله الصاغانى ومن المجاز فلان يسمع خرتى الكلام وهو ما لا خير فيه | وألق فلان خرائی صدره و خرانی قوله مثل خراشی بالشين وسيأتي نقله الزمخشرى الخنت ككتف من فيه انخناث وتن) وهو (خنت) المسترخي المتنى والانحناث التثنى والتكسر والاسم منه الخنث قال جرير أنو عدنى وأنت مجاشعي * أرى في خنث لحيتك اضطرابا (وقد خنث) الرجل (كفرح) خنشا فهو خنث ( وتخنث) في كلامه وتخنث الرجل فعل فعل المخنث و تحنث الرجل وغيره مسقط - من الضعف ( وانحنت) نثنى وتكر والانثى خنثة وفي حديث عائشة أنها ذكرت رسول الله صلى الله عليه وسلم ووفانه قالت فانحنت في حجرى فاشعرت حتى قبض أى فانني وانكسر لاسترخاء أعضائه صلى الله عليه وسلم عند الموت وانخنثت عنقه مالت - (و) الخنت ( بالكسر الجماعة المتفرقة) يقال رأيت خنثا من الناس ( و باطن الشدق عند الاضراس من فوق وأسفل نقله الصاغاني - وخنته تحت بنا عطفه فتحنث) تعطف ( ومنه المخنث) ضبط بصيغة اسم الفاعل واسم المفعول معاللينه وتكسره وفي المصباح واسم الفاعل مخنث بالكسر واسم المفعول محنت أى على القياس وقال بعض الأئمة حنث الرجل كلامه بالتشقيل اذا شبهه بكلام النساء لينا ورخامة فالرجل مخنث بالكسر قال شيخنا ورأيت في بعض شروح البخارى ان المخنث اذا كان المراد منه المتكسر الاعضاء المتشبه بالنساء في الانثناء والتكسر والكلام فهو بفتح النون وكسرها و أما اذا أريد الذي يفعل الفاحشة فانما هو بالفتح فقط ثم قال والظاهر أنه تفقه وأخذ من مثل هذا الكلام الذي نقله في المصباح والا فالتخنيث الذي هو فعل الفاحشة لا تعرفه العرب | وليس في شئ من كلامهم ولا هو المقصود من الحديث انتهى (ويقال له) أى للمخنث (خناثة) بالضم على الصواب كما ضبطه الصاغاني وفهم شيخنا من تقرير المصباح انه بالكمركا تها من الحرف والصنائع وليس كما فهمه وخنيثة) بالضم مصغرا ( وخنته |