صفحة:تاج العروس1.pdf/8

تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

٨


فيه أيضا ان الثلاثي أفصح من الثنائى والاحادي ومن الرباعى والخماسى انتهى وذكر حازم القرطاجني وغيره من شروط الفصاحة أن تكون الكلمة متوسطة من قلة الحروف وكثرتها والمتوسطة ثلاثة أحرف المقصد الخامس في بيان الافصح قال أبو الفضل أفصح الخلق على الاطلاق سيدناومولانارسول الله صلى الله عليه وسلم قال صلى الله عليه وسلم أنا أفصح العرب رواه أصحاب الغريب ورووه أيضا بلفظ أنا أفصح من نطق بالضاد بيد أني من قريش وان تكلم في الحديث ونقل عن أبي الخطاب بن دحية اعلم ان الله تعالى لما وضع رسوله صلى الله عليه وسلم موضع البلاغ من وحيه ونصبه منصب البيان لدينــه اختارله من اللغات أعربهار من الالسن أفحه اوأبينها ثم أمده بجوامع الكلم انتهى ثم قال وأفصح العرب قريش وذلك لان الله تعالى اختارهم من جميع العرب واختار منهـم محمدا صلى الله عليه وسلم فعل قريشا سكان حرمه وولاة بينه فكانت وفود العرب من حاجة او غيرهم يفدون إلى مكة للحج ويتحاكمون الى قريش وكانت قريش مع فصاحتها وحسن لغاتها ورقة ألسنتها اذا أنتهم الوفود من العرب تخيروا من كلامهم واشعارهم أحسن لغاتهم وأسفي كلامهم فاجتمع ما تخبروا من تلك اللغات الى سلائقهم التيط..واعليها فصاروا ذلك أفصح العرب الاترى أنك لا تجد في كلامهم عنعنه تميم ولا مجرفة قيس ولا كشكشة أسد ولاكسكسة ربيعة (قلت) قال الفراءالنعنه في قيس وتميم تجعل الهمزة المدو.بهاعينافيقولون في انك عنك و في أسلم عسلم والكشكشة في ربيعة ومضر يجعلون بعد كاف الخطاب في المؤنث شينافيقولون رأيت كش ومررت بكش والكسكسة فيهم أيضا يجعلون بعد الكاف أو مكانهاسينا في المذكر والفحفية في لغة هذيل يجعلون الحامعينا والوكم والوهم كلاهما في لغة بني كلب من الاول يقولون عليكم وبكم حيث كان قبل الكافيا أوكسرة ومن الثاني يقولون منهم وعنهم وان لم يكن قبل الهاءيا. ولا كسرة رامة في قضاعة يجعلون الياء المشددة جيمايقولون في تميمى تميمج والاستنطاء لغة سعد بن بكررهـذيل والازدوةيس والانصار يحملون العين الساكنة نونا اذا جاورت الطاء كا اطى فى أعطى والوتم في لغة اليمن يجعل الكافشينامطلقا كاميش اللهم لبيش ومن العرب من يجعل الكاف جما كالجعبة بريد الكعبة وفي فقه اللغة للمالى اللخلخانية تعرض في لغة أعراب الشعر وعمان كقولهم الاولى كتبه هكذا طاب امهوا، كما نبه على ذلك في ص ٤٤ من المطالع النصرية اهـ مشاالله أى ما شاء الله والطمطمانية تعرض في لغة حمير كقولهم طايم هوا أي طاب الهواء

المقصد السادس في بيان المطرد والشاذ والحقيقة والمجاز والمشترك والاضداد والمترادف المعرب والمولدي

أما الكلام على الاطراد والشذوذ فقال ابن جني في الخصائص انه على أربعة أضرب مطرد في القياس والاستعمال جميعا وهذا هو الغاية المطلوبة فوقام زيد وضربت عمر اومطارد في القياس شاذ في الاستعمال وذلك نحو الماضي من بذر و بدع ومطرد في الاستعمال شاذ في القياس كاستحوذواستنوق الجمل واستفيل الجمل رشاذ في الاستعمال والقياس جميعا كقولهم وب مصوون وفرس مقوودو رجل معوود من مرضه ومن الشواذباب فهل يفعل بكسر العين فيه ماكورث و ومقووری رولى وقد يأتى الكلام عليه في محله (أما الحقيقة الحقيقة والمجاز والمجاز) في النوع الرابع والعشرين من المزهر قال العلامة فخر الدين الرازي جهات المجاز يحضرنامنها اثناعشر وجها . أحدها التجوز لفظ السلب عن المسبب ثم الاسباب أربعة القابل كفولهم سال الوادي والصورى كقولهم ليدانها قدرة والفاعل كقولهم نزل السحاب أي المطر والغانى كتسميتهم العنب الخمر و الثاني بلفظ المسبب عن السبب تسميتهم المرض الشديد بالموت - الثالث المشابهة كالاسد للشجاع . والرابع المضادة كالسيئة للجزاء . الخامس والسادس بلفظ الكل للجزء كالعام للخاص واسم الجزء للكل كالاسود لازنجي . والسابع اسم الفعل على القوة كفولة اللخمرة في الدن انها مسكرة . والامن المشتق بعد زوال المصدر والتاسع المجاورة كالراوية للقرية والعاشر المجازالعرفي وهواطلاق الحقيقة على ماهجر عرفا كالدابة للعمار * والحادي عشر الزيادة والنقصان كةوله ليس كمثله شئ واسئل القرية . والثاني عشر اسم المتعلق على المتعلق به كالمخلوق بالخلق انتهى (وقال) القاضي تاج الدين السبكي في شرح المنهاج بعد كلام طويل والفرض ان الاصل الحقيقة والمجاز خلاف الاصل فاذاداراللفظ بين احتمال المجاز واحتمال الحقيقة فاحتمال الحقيقة أرجح انتهى وقال الامام واتباعه الفرق بين الحقيقة والمجازاما أن يقع بالتنصيص أو بالاستدلال أما التنصيص فأن يقول الواضع هـذا حقيقة وهذا مجازوتقول ذلك أئمة اللغة وأما الاستدلال فبالعلامات من علامات الحقيقة تبادرالذهن الى فهم المعنى والعراءعن القرينة ومن علامات المجازاطلاق اللفظ على ما يستحيل تعلقه به واستعمال اللفظ في المعنى المنسى كاستعمال لفظ الدابة في الحجارفانه موضوع في اللغة لكل مايدب على الارض انتهى (قال) ابن برهان وقال الاستاذ أبو اسحق الاسفرايني لا مجازفي لغة العرب وحكى التاج السبكى عن خط الشيخ تقي الدين بن الصلاح ان أبا القاسم بن كج حكى عن أبي على الفارسي انيكارالمجاز فقال امام الحرمين في التلخيص والغزالي في المنخول لا يصح عن الاستاذ هذا القول وأماعن الفارسي فان الامام أبا الفتح بن حنى تلميذالفارسي وهوأعلم الناس مذهبـه ولم يحك عنه ذلك بل حكى عنه مايدل على اثباته ثم قال ابن برهان بعد كلام أورده ومنكر المجازات في اللغة جاءدللضرورة ومعطل محاسن لغة العرب قال امرؤ القيس المشترك فقلت له لماتمطى بصلبه . وأردف أعجازاوناء بكلكل وليس لليل صلب ولا أرداف(وأما المشترك )ة، واللفظ الواحد الدال على معنيين مختلفين فأكثر دلالة على السواء عند أهل تلك اللغة واختلف الناس فيه فالا كثرون على انه ممكن الوقوع لجوازان