صفحة:تاج العروس1.pdf/85

تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

فصل الشين من باب الهمزة ) (شاء) علة الثاني انها جمعت على الشاوى وافعال لا يجمع على أفاعل * قلت الإيراد الثاني هو نص كلام الجوهرى وأما الايراد الاول فقد عرفت جوابه وذكر الشهاب الخفاجي في طراز المجالس أن شبه العجمة وشبه العلمية وشبه الالف ممانص النحاة على انه من العالى - نقله شيخنا وقال المقرر في علوم العربية أن من جملة موانع الله صرف ألف الالحاق نشبهها بألف التأنيث ولها شرطان أن تكون - مقصورة وأما ألف الالحاق الممدودة فلا تمنع وان ضمت لعلة أخرى الثانى أن تقع الكلمة التي فيها الالف المقصورة علما فتكون | فيها العلمية وشبه ألف التأنيث فأما الالف التي للتأنيث فانه اتمنع مطلقا ممدودة أو مقصورة في معرفة أو ذكرة على ما عرف انتهى وقال أبو اسحق الزجاج فى كتابه الذي حوى أقاو يلهم واحتج لا صو بها عنده وعزاء للخليل فقال قوله تعالى لا نسالوا عن أشياء في موضع الخفض الا ان افتحت لان الا تتصرف ونص كلام الجوهرى قال الخليل الماترك صرف أشيا الان أصله فعلاه جمع على غير واحده كما أن الشعراء جمع على غير واحده لان الفاعل لا يجمع على فعلاء ثم استثقلوا الهمزتين في آخره نقلوا الاولى الى أول الكلمة فة الوا أشياء كما قالوا ٣ أينق وقدى فصار تقديره لفعاء يدل على صحة ذلك انه لا يصرف وانه يصغر على أشياء وأنه يجمع على قوله كما قالوا الخ عبارة اشاوی انتهى وقال الجار بردى بعد أن نقل الاقوال ومذهب سيبويه أولى اذ لا يلزمه مخالفة الظاهر الا من وجه واحد وهو القلب الجوهرى بالنسخة التى مع أنه ثابت في لغتهم في أمثلة كثيرة وقال ابن برى عند حكاية الجوهرى عن الخليل أن أشياء فعلاء جمع على غير واحده كما أن بأيدينا كما قالوا عقاب الشعراء جمع على غير واحده هذا وهم منه بل واحد ها شئ قال وليست أشياء عنده يجمع مكسر وانما هي اسم واحد بمنزلة الطرفاء بمنقاة وأينق الخ اهر والقصباء والخلفاء ولكنه يجعله ابدلا من جمع مكمر بدلالة اضافة العدد القليل اليها كقولهم ثلاثة أشياء فأما جمعها على غير واحد ها فذلك مذهب الاخفش لانه يرى ان أشياء وزنها أفعلا، وأصلها أشيا، فذفت الهمزة تخفيفا قال وكان أبو على يجيز قول أبي الحسن على أن يكون واحد ها شي أو يكون أفعلاء جمعا لفعل في هذا كما جمع فعل على فعلا في نحو سمح وسمحاء قال وهو وهم من أبى على لان شيأ اسم وسمعا ، صفة بمعنى سميح لان اسم الفاعل في سمح قياسه سميح وسميح يجمع على سمعاء كظريف وظرفاء ومثله خصم وخصما ، لانه في معنى خصيم والخليل وسيبويه يقولان أصلها شيا، فقدمت الهمزة التي هي لام الكلمة الى أولها - فصارت أشياء فوزنها الفعاء قال ويدل على صحة قولهما أن العرب قالت في تصغيرها أشياء قال ولو كانت جمعا مكسرا كما ذهب اليه الأخفش لقيل في تصغيرها شيبات كما يفعل ذلك في الجموع المكسرة كجمال وكعاب وكلاب تقول في تصغيرها جميلات وكعيبات وكليبات فنردها إلى الواحد ثم تجمعها بالالف والتاء قال فخر الدين أبو الحسن الجار بردى و يلزم الفراء مخالفة الظاهر من وجوه | الأولى انه لو كان أصل شيء شيئا كبين لكان الاصل شائها كثيرا ألا ترى ان بينا أكثر من بين ومينا أكثر من ميت والثاني أن حذف الهمزة في مثلها غير جائز اذ لا قياس يؤدى الى جواز حذف الهمزة اذا اجتمع هم زنان بينهما ألف الثالث تصغيرها على أشياء فلو كانت افعلا لكانت جمع كثرة ولو كانت جمع كثرة لوجب ردها إلى المفرد عند التصغير اذ ليس لها جمع القلة الرابع انها تجمع على اشارى وأفعلا، لا يجمع على افاعل ولا يلزم سيبويه من ذلك شئ لان منع الصرف لاجل ألف التأنيث وتصغيرها على أشياء لانها اسم جمع لا جمع وجمعها على أشاوى لانها اسم على فعلا، فيجمع على فعالى ٣ كحار أو صحاری انتهی * قلت قوله ولا يلزم - ببویه على فعال كحار لعله شئ من ذلك على اطلاقه غير مسلم اذ يلزمه على التقرير المذكور مثل ما أورد على الفراء من الوجه انشانى وقد تقدم فإن اجتماع فيجمع على فعالى أو فعالى همزتين بينهما ألف واقع في كلام الفداء قال الله تعالى أنا بر آن منكم وفي الحديث أنا واتقياء أمتى براء من التكلف فقال الجوهري كدارى أو صحار اه ان أبا عثمان المازني قال لابي الحسن الاخفش كيف تصغر العرب أشياء فقال أشيا، فقال له تركت قولك لان كل جمع كسر على غير واحده وهو من أبنية الجمع فانه يرد بالتصغير الى واحده قال ابن برى هذه الحكاية مغيرة لان المازني انما أنكر على الاخفش | تصغير أشياء وهى جمع مكسر الكثير من غير أن برد الى الواحد ولم يقل له ان كل جمع كسر على غير واحده لانه ليس السبب الموجب الرد الجمع الى واحده عند التصغيره وكونه كسر على غير واحده وانما ذلك لكونه جمع كثرة لا قلة وفى هذا القدر مقنع للطالب الراغب - فتأمل وكن من الشاكرين وبعد ذلك نعود الى حل ألفاظ المتن قال المؤلف ( والشيات) أى كشيغان (تقدم) ضبطه ومعناه أى أنه واوى العين و ياتيها كما يأتي للمؤلف في المعتل ايماء إلى أنه غير مهموز قاله شيخنا و ينعت به الفرس قال ثعلبة بن صغير ومغيرة سوم الجراد وزعتها * قبل الصباح بشيان ضاهر (وأشاءه اليه) لغة في أجاءه أى (ألجأه) وهو لغة تميم يقولون شرما بشيئك الى مخة عرقوب أى يحتك و يلجئك قال زهير بن ذؤيب - فيال تميم صابر واقد اشتم * اليه وكونوا كالمحربة البسل العدوي والمشيأ كمعظم) هو ( المختلف الخلاق المختله) القبيح قال الشاعر فطئ ما طئ ماطئ * شيأهم اذ خلق المشيئ وما نقله شيخنا عن أصول المحكم بالباء الموحدة المشادة وتخفيف اللام فتصحيف ظاهر و الصحيح هو ما ضبطناه على ما في الاصول الصحيحة وجدناه وقال أبو سعيد المشيأ مثل المؤتن قال الجودى زفير المنتم بالمشيا طرقت * بكاهله مما يريم الملاقيا ( وياشي كلمة بتعجب بها ) قال ياني مالي من بعمر يفنه * مر الزمان عليه والتقليب ومعناه التأسف على التي يفوت وقال اللحياني معناه يا عجبى وما في موضع رفع ( تقول باشی مالى كياهى مالى وسيأتى فى باب )