(فصل الباء من باب الدال ) (برد) قوله فغيروا عليها كذا ثاروا الى ركابهم فغيروا عليها القتابه او رحالها و نادی مناديهم ألا قد أبرد تم فاركبوا ( و بردنا الليل) بورد نابودا (و) بود ( علينا أصابنا برده و ( ليلة باردة العيش و بردته) هنيئة قال نصيب باللسان و (عيش باردهنی) طيب قال فيا لك ذارد وبالك ليلة * بخلت وكانت بردة العيش ناعمه قليلة سلم الناظرين يزينها * شباب ومحفوض من العيش بارد أى طاب لها عيشها قال ومثله قولهم نسألك الجنة وبردها أى طيبها ونعيمها (و) من المجاز في حديث عمر فهبره بالسيف حتى بردمات) قال ابن منظو روه و صحيح في الاشتقاق لانه عدم حرارة الروح وقال شيخنا نقلا عن بعض الشيوخ هو كاية للزوم انطفاء حرارته الغريزية أو اسكون حركته لان البرد استعمل بمعنى السكون (و) منه أيضا بر دلى (حقی) علی فلان (وجب ولزم) و ثبت ولی عليه ألف بارد أى ثابت ومنه حديث ابن عمر في الصحيح وددت أنه برد لنا عملنا ( و ) منه أيضا بود (مخه) يبرد بردا (هزل) وكذلك العظام وجاء فلان بارد امخه و بارد العظام و حاره اللهزيل والسمين (و) برد (الحديد) بالمبرد و نحوه من الجواهر يبرده بردا ( محله و) برد (العين) بالبرود ببردها بردا( كملها) به و بردت عينه سكن ألمها والبرود كل يبرد العين من الحر وفي حديث الا - ود أنه كان - يكتمل بالبرود و هو محرم (و) برد ( الخبز صب عليه الماء ) فبسله (فه وبرود) كصبور ( ومبرود) وهو خبز يبرد في الماء تطعمه النساء للسمنة (و) بود (السيف) نیاو) بود (زید) برد بودا (ضعف) وفي التكملة ضعفت قوائمه (كبرد كمنى) وهذه عن الصاغاني (و) برد اذا (فتر) عن هزال أو مرض وفي حديث عمر أنه شرب النبيذ بعد ما برد أى سكن وفتر و يقال جد فى الامر ثم برد أى فتر وفي الحديث لما تلقاء بريدة الاسلمى قال له من أنت قال أنا بريدة قال لأبي بكر برد أمر زا و صلح أى سهل (برادا) كغراب (و برودا) كقعود قال ابن بزرج البراد ضعف القوائم من جوع أو اعيا، يقال به براد وقد برد فلان اذا ضعفت قوائمه (و برده) أى الشئ تبريد ا ( وأبرده) فتره و (أضعفه) وأنشد ابن الاعرابي الأسودان أبرد اعظامي * الماء والفت ذوا أسقامى ( والبرادة) بالضم (السحالة) وفي الصحاح البرادة ما سقط منه ( والمبرد كنبر) مابرد به وهو ( السوهان) بالفارسية والبرد النحت يقال بردت الخشبة بالمبردبردا اذا تحتها ( والبردى) بالفتح (نبات) وفي نسخة نبت (م) أى معروف واحد نه برديه قال الاعنى كبردية الغيل وسط الغريف قد خالط الماء منها السريرا (و) في الحديث انه أمر أن يؤخذ البردى فى الصدقة البردى (بالضم تمر جيد) يشبه البرنى عن أبي حنيفة وقيل هو ضرب من تمر قوله تزيل الخ كذا في الحجاز (و) البردى لقب ( محمد بن أحمد بن سعيد الجياني) الاندلسى (المحدث) ۳ نزيل بغداد سمع محمد بن طرخان التركي والبريد - نضة وفي أخرى وهو المرتب) كما في الصحاح (و) في الحديث لا أخيس بالعهد ولا أحبس البرد أى لا أحبس الرسل الواردين على قال الزمخشري البرد الراوى عن محمد بن طرخان ساكا جمع بريد وهو (الرسول) خفف عن برد كرسل ورسل وانما خففه هنا ليزاوج العهد وفى المصباح ومنه قول بعض العرب - الآتي ذكره قريبا الحمى بريد المرت أى رسوله وفي العناية أثناء سورة النساء على الرسول بريد الركوبه البريد أو القطعه البريد وهى المسافة (و) هى (فرسخان كل فرسخ ثلاثة أميال والميسل أربعة آلاف ذراع (أو) أربعة فراسخ وهو (اثنا عشر ميلا) وفى الحديث لا نقصر الصلاة في أقل من أربعة برد وهى ستة عشر فر سخا وفى كتب الفقه السفر الذي يجوز فيه القصر أربعة بردوهى ثمانية وأربعون | ميلا بالاميال الهاشمية التي في طريق مكة (أوما بين المنزاين (و) البريد (الفرانق) بضم الفاء سمى به لانه ينذر قدام الاسد) قيل هو ابن آوى وقيل غير ذلك وسيأتى (و) البريد (الرسل على دواب البريد) والجمع برد قال الزمخشري في الفائق البريد كلمة فارسية يراد بها في الاصل البرد و أصلها برده دم ؛ أى محذوف الذنب لان بغال البريد كانت محذوفة الأذناب كالعلامة لها فأعربت وخففت ثم سمى الرسول الذي يركبه بريد ا و المسافة التي بين السكتين بريدا والسكة موضع كان يسكنه الفيوج المرتبون من بيت - أوقية أو رباط وكان يرتب في كل سكة بغال و بعد ما بين السكتين فرسخان أو أربعة انتهى ونقله ابن منظور و ابن كمال باشا في رسالة المعرب وقال وبهذا التفصيل تبين ما في كلام الجوهرى وصاحب القاموس من الخلل فتأمل (وسكة البريد محملة بخوارزم) وقال الذهبي بجرجان ( منها ) أبو اسحق ابراهيم بن محمد بن ابراهيم) حدث عن الفضل بن محمد البيهقي وجماعة قال الحافظ ابن حجر وأبو اسحق هكذا ضبطه الامير بالتحتانية والزاى مات سنة ٣٣٣ ( ومنصور بن محمد الكاتب) أبو القاسم (البريديان) حدث عن عبد الله بن الحسن بن الضراب وعنه السلفى ( وبرده وأبرد، أرسله بيدا) وزاد فى الاساس مستعجلا وفي الحديث انه صلى الله عليه وسلم قال اذا أبرد تم إلى بريد الفاجعلوه حسن الوجه حسن الاسم ( و ) قولهم (هما في بردة أخماس) فسره ابن الاعرابي فقال ( أى ) يفعلان فعلا واحدا) فيشتبهان كأنهما في بردة (و بردی) بثلاث فتحات (کمزی) و بشکی قال جرير لا ورد للقوم ان لم يعرفوا بردى * اذا تجوب عن أعناقها السدف (نهر دمشق الاعظم) قال نفطويه هو بردی ممال يكتب بالياء (مخرجه) من قرية يقال لها قنوا من كورة (الزبداني) بفتح فسكون على
صفحة:تاج العروس2.pdf/298
تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.