٣٠٤ فصل الباء من باب الدال ) (بعد) الفراء ( أى بعيد فراق) وذلك اذا كان الرجل يمسك عن اتيان صاحبه الزمان ثم يمسك عنه نحو ذلك أيضا ثم يأتيه قال وهو من ظروف | الزمان التي لا تتمكن ولا تستعمل الأظرفا وأنشد شمر وأشعث منقذا القميص دعوته * بعيدات بين لاهدان ولانكس ومثله في الاساس ويقال انها التضحك بعيدات بين أى بين المرة ثم المرة فى الحسين (وأما بعد) فقد كان كذا ( أى) انما يريدون أما بعد دعائى لك) فإذا قلت أما بعد فانك لا تضيفه الى شئ ولكنك تجعله غاية نقيضا القبل وفي حديث زيد بن أرقم أن رسول الله صلى الله عليه | وسلم خطبهم فقال أما بعد تقدير الكلام أما بعد محمد الله ( وأول من قاله داود عليه السلام) كذا فى أوليات ابن عساكرونة له غير واحد من الائمة وقالوا أخرجه ابن أبي حاتم والديلى عن أبي موسى الاشعرى مرفوعا و يقال هي فصل الخطاب ولذلك قال عز و جل وآتيناه الحكمة وفصل الخطاب (أو كعب بن لؤى) زعمه ثعلب وفى الوسائل الى معرفة الاوائل أول من قال أما بعد داود عليه السلام لحديث أبي موسى الاشعرى مرفوعا و قيل يعقوب عليه السلام لا ثر فى أفراد الدار قطني وقيل قس بن ساعدة كما للكلبي وقيل يعرب | ابن قحطان وقيل كعب بن لؤى ( و ) يقال هو محسن الا باعد والاقارب ( الا باعد ضد الأقارب) وقال الليث يقال هو أبعد وأبعدون وأقرب وأقربون وأباعد وأقارب وأنشد من الناس من يغشى الاباعد نفعه * ويشقى به حتى الممات أقاربه فان يك خيرا فالبعيد يناله * وان يك سرا فابن عمك صاحبه (و) قولهم ( بيننا بعدة بالضم من الأرض ومن القرابة) قال الاعلى بأن لا تبغى الود من متباعد
ولا تنأ من ذى بعدة ان تقريبا (المستدرك) (و بعد ان گنجبان مخلاف باليمن) مشهور وقد نسب اليه جملة من الاعيان * ومما يستدرك عليه قولهم ما أنت منا ببعيد وما أنتم منا ببعيد يستوى فيه الواحد والجمع وكذلك ما أنت ببعد وما أنتم منا يبعد أى بعيد وإذا أردت بالقريب والبعيد قرابة النسب أنثت | لا غير لم تختلف العرب فيها والا بعد مشدد الاخر فى قول الشاعر مذاب أعناق المطى مذا * حتى توافى الموسم الأبعدا قوله قاله ابن الاثير أى فى فلضرورة الشعر والبعداء الاجانب الذين لا قرابة بينهم ؟ قاله ابن الاثير وقال النضر في قولهم هلك الا بعد قال يعنى صاحبه وهكذا حديث مهاجرى الحبشة يقال اذا كنى عن اسمه ويقال للمرأة هلكت البعدى قال الازهرى هذا مثل قولهم فلام حبا بالا خراذا كنى عن صاحبه وهو وجنا إلى أرض البعداء يذمه ويقال أبعد الله الآخر قلت الأخرهكذا فى نسخ الصحاح وعليها علامة الصحة فلينظر قال ولا يقال للانثى منه شئ وقولهم كب الله الا بعد لفيه أى ألقاء لوجهه والا بعد الحائن * قلت هكذا في الصحاح بالمهملة وفلان يستخرج الحديث من أباعد أطرافه | وأبعد في السوم شط وتباعد منى وابتعد وتبعد وفى الحديث أن رجلا جاء فقال ان الا بعد قد زنى معناه المتباعد عن الخير والعصمة وجلست بعيدة منك وبعيدا منك يعنى مكانا بعید اور بما قالواهي بعيد منك أى مكانها وأما بعيدة العهد فيالها، وذو البعدة الذي يبعد فى المعاداة وأنشد ابن الاعرابي لرؤية يكفيك عند الشدة الببيسا * ويعتلى ذا البعدة النحوسا قال أبو حاتم وقالوا قبل و بعد من الاضداد وقال في قوله عز وجل والارض بعد ذلك دحاها أى قبل ذلك ونقل شيخنا عن ابن خالويه | في كتاب ليس ما نصه ليس في القرآن بعد بمعنى قبل الاحرف واحد و لقد كتبنا في الزبور من بعد الذكر وقال مغلطاي في الميس على ليس قد وجدنا حرفا آخر وهو و الارض بعد ذلك دحاها قال أبو موسى في كتاب المغيث معناه هنا قبل لانه تعالى خلق الارض في يومين ثم استوى إلى السماء فعلى هذا خلق الارض قبل السماء ونقله السيوطى في الاتقان كذا نقله شيخنا * قلت و قدرده الازهرى فقال | والذي قاله أبو حاتم عمن قاله خطأ قبل و بعد كل واحد منهما نقيض صاحبه فلا يكون أحدهما بمعنى الاخر وه وكلام فاسد وأما ما زعمه من التناقض الظاهر فى الايات فالجواب أن الدحو غير الخلق وانما هو البسط والخلق هو الانشاء الاول فالله عز وجل خلق الارض | أو لا غير مدحوة ثم خلق السماء ثم دحا الأرض أى بسطها قال والآيات فيها متفقة ولا تناقض بحمد الله تعالى فيها عند من يفهمها - وانما أتى الملحد الطاعن فيما شاكلها من الايات من جهة غباوته وغلط فهمه وقلة علمه بكلام العرب كذا فى اللسان قال شيخنا - وجعلها بعض المعربين بمعنى مع كما مر عن المصباح أى مع ذلك دحاها وقال القالي في أماليه في قول المضرب بن كعب فقلت لها فيتي البكفاني * حرام واني بعدد الالبيب أى مع ذاك وابيب مقيم وقد يراد بها الان في قول بعضهم كما قد دعاني في ابن منصور قبلها * ومات فا حانت منيته بعد أى الآن وأبعد فلان في الارض اذا أمعن فيها وفي حديث قتل أبي جهل هل أبعد من رجل قتلتم وه قال ابن الاثير كذا جاء فى سنن | أبي داود و معناها أنهى وأبلغ لان الشئ المتناهي في نوعه يقال قد أبعد فيه قال والروايات الصحيحة أعمد بالميم وأبعده الله أى لعنه الله (بغداد)