فصل الجيم من باب الدال (جلد) ٣٣٣ و (جالدوا بالسيف تضار بوا) وكذا تجا لدوا واجتهدوا ( والجليد ما يسقط) من السماء ( على الارض من الندى فيجمد) وقال الجوهرى هو الضريب والسقيط وفى الحديث حسن الخلق يذيب الخطايا كم تذيب الشمس الجليد (والارض مجلودة) أسابها الجليد - (وجلات) الارض ( كفرح وأجلات) وهذه عن الزجاج وأجلد الناس وجلد البقل ويقال في الصقيع والضريب مثله ( والقوم أجلدوا) على مالم يسم فاعله (أصابهم الجليد) هو الماء الجامد من البرد (و) من المجاز (انه ایجاد بكل خير ) أى ( يظن) به ورواه | أبو حاتم يجلد بالذال المعجمة (وقول) الامام محمد بن ادريس (الشافعي) رضى الله عنه ( كان مجالد يجلد أي يكذب ) أي يتهم و يرمى بالكذب فكا أنه وضع الفان موضع التهمة ( وجلد به كعنى سقط) إلى الارض من شدة النوم ومنه الحديث أن رجلا طلب الى النبي - صلى الله عليه وسلم أن يصلى معه بالليل فأطال النبي صلى الله عليه وسلم في الصلاة فجلد بالرجل يوما أى سقط من شدة النوم وفي حديث الزبير كنت أتشدد فيجلد بي أي يغلبني النوم حتى أقع (واجت لد ما فى الاناء، شربه كله قال أبو زيد حملت الاناء فاجتلاته | واجتلات ما فيه اذا شربت كل ما فيسه (و) قولهم ( صرحت بجلدان) بک مرا بليم (و به اراء ) محدودا (بمعنى جداء) وقد تقدم بيانه يقال ذلك في الأمر اذا بان وقال اللحياني ورحت مجلدات أى بجد (و بن وجلد) بفتح فسكون (حى) من سعد العشيرة (و) جلود (كقبول : بالاندلس) وقيل بأفريقية قاله ابن السكيت وتلميذه ابن قتيبة وفي شروح الشفاء هى قرية ببغداداً والشام أو محلة بنيسابور (منه) هكذا بتذكير الضمير كأنه باعتبار الموضع ( حفص بن عاصم) الجلودى وقد أنكر ذلك على بن حمزة كما سيأتى ( وأما ) الامام أبو أحمد محمد بن عيسى بن عبد الرحمن بن عمرو يه بن منصور (الجلودى) النيسابورى الزاهد الصوفى (راوية) صحيح الامام ( مسلم بن الحجاج القشيري (فبالضم لاغير ) قال أبو سعيد المعاني نسبة إلى الجلود مجمع جلد وقال أبو عمرو بن الصلاح عندى أنه منسوب الى سكة الجلود بين بنيسابور الدارسة وفي التبصير للمحافظ وقد اختلف في جيم راوى صحيح مسلم فالاكثر على انه بالضم وقال الرشاطى هو بالفتح على الصحيح وكذا وقع في رواية أبى على المطرى وتعقبه القاضي عياض بان الاكثر على الضم وأن من قاله بالفتح اعتمد على ما قاله ابن السكيت قلت وهو عجيب لان أبا أحد من نيسابور لا من أفريقية وعصره متأخر عن عصر الفراء وابن السكيت بعدة فكيف يضبط من لم يحى بعد والحق أن راوى مسلم منسوب الى سكة الجلود بنيسابورفه و بالضم انتهى * قلت ومنها أيضا أبو الفضل أحمد بن الحسن بن محمد بن على الجلودى المفسر روى عن أبي بكر بن مردويه وغيره قرأت حديثه فى الجزء الثانى | من معجم أبي على الحداد المقرى ( ووهم الجوهرى فى قوله ولا تقل الجلودى أى بالضم وفى التبصير للحافظ ابن حجر وقال أبو عبيد البكرى جاود بفتح أوله على وزن فعول قرية من قرى أفريقية يقال فلان الجلودى ولا يقال بالضم الا أن ينسب الى الجلود قال وهذا انما يتم اذا غلبت ، وصارت بالاسم نحو الانصار و الشعوب وقال الجوهرى فى الصحاح فلان الجلودى بفتح الجيم فا م قوله وصارت بالاسم لعله الفراء هو منسوب الى جلود قرية من قرى أفريقية ولا يقال بالضم وتعقب أبو عبد الله بن الجلاب هذا بان على بن جزة قال سألت وصارت كالاسم أهل أفريقية عن جلود هذه فلم يعرفوها انتهى كلامه والجلد الذكر ) قاله الفراء وبه فسر قوله تعالى ( وقالوا الجلودهم لم شهدتم علينا) قيل (أى لفروجهم ) كنى عنها بالجلود كما قال عز وجل أو جاء أحد منكم من الغائط والغائط الصحراء والمراد من ذلك أو قضى أحد منكم حاجة وقال ابن سيده وعندي أن الجالود هنا مسوكهم التي تباشر المعاصى (وأجلده اليه أى ألجأء وأحوجه ) كأدمعه وأدغمه قاله أبو عمرو (والمجلد من يجلد الكتب) وقد نسب اليه جماعة من الرواة منهم شيخ مشايخنا الوجيه عبد الرحمن بن أحمد السلمي الحنفى الدمشقي المعمر ولدسنة ١٠٤٦ وحدث عن المشيخ عبد الباقى البعلى الأثرى وغيره وتوفى بدمشق سنة ١١٤٠ | (و) المجلد ( كمعظم مقدار من الحمل معلوم الكيل والوزن) ونص التكملة أو الوزن ( وفرس مجلد لا يفزع ) وفي بعض النسخ لا يجوع (من الضرب) أى من ضرب السوط والجلندى و الجلندد) بفتحهما ( الفاجر ) الذي يتبع الفجور أورده الازهرى في الرباعي وأنشد قامت تناجى عامر افأشهدا * وكان قدما ناجيا جلنددا * قد انتهى ليلته حتى اعتدى قال (والعاجز) بالعين والزاي (تصحيف) هكذا نقله الصاغاني ونقل شيخنا عن سيدى أبى على اليوسى في حواشي الكبرى أنه صرح بأنه يطلق على كل منهما قال وعندى فيه توقف فتأمل ( والمجلندى كالمعوندى) البعير (الصلب الشديد ( وجلندا، بضم أوله وفتح ثانيه ممدودة و بضم ثانيه مقصورة اسم ملك عمان) وفى كلام الخفاجي في شرح الشفاء ما يقتضى أنه أبو جلنداء بالكنية والمشهور خلافه وقد صرح النووى وغيره بأنه أسلم والله أعلم وفى شرح المفصل لا بن الحاجب الاولى أن لا تدخل عليه أل ومعناه القوى المتحمل من الجلادة كما قاله المعرى فى بعض رسائله ( ووهم الجوهرى فقصره مع فتح ثانيه قال الاعشى وجلنداء في عمان مقيما * ثم قيا في حضرموت المنيف) ويقال ان بيت الاعشى هذا الذي استدل به لا دليل فيه الجواز كونه ضرورة وقد روى * وجلندى لدى عمان مقيما * وسموا جلدا) بفتح فسكون ( وجليدا) مصغرا ( وجلدة بالكسر ومج الدا) قال نكهت مجالدا و شهمت منه * كريج الكلب مات قريب عهد فقلت له متى استحدثت هذا * فقال أصابني في جوف مهد
صفحة:تاج العروس2.pdf/323
تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.