فصل العين من باب الدال) (عود) ٤٣٩ لرادك إلى معاد قال والمعاد هنا الى عادتك حيث ولدت وليس من العود وقال مجاهد يجيبه يوم البعث وقال ابن عباس أى الى معدنك من الجنة وأكثر التفسير في قوله لرادك الى معاد الباعثك وعلى هذا كان الناس اذكر المعاد أى اذكر مبعثك في الاخرة - قاله الزجاج وقال بعضهم إلى أصلك من بني هاشم (و) المعاد (المرجع والمصبر ) وفي حديث على والحكم الله والمعود اليه يوم القيامة أي المعاد قال ابن الاثير هكذا جاء المعود على الاصل وهو مفعل من عاد يعود ومن حق أمثاله أن يقلب واوه ألفا كالمقام - والمراح ولكنه استعمله على الاصل تقول عاد التي يعود عود او معادا أى رجع وقد يرد بمعنى صار كما تقدم ( و ) حكى بعضهم - رجع عودا على بدء) من غير اضافة ( و ) الذي قاله سيبويه تقول رجع ( عوده على بدئه أى) أنه لم يقطع ذهابه حتى وصله برجوعه) انما أردت أنه رجع في حاضرته أى نقض مجينه برجوعه وقد يكون أن يقطع مجنيه ثم يرجمع فيقول رجعت عودى على بدئى أى رجعت كما جنت فالمجي، موصول به الرجوع فهو بد، والرجوع عود انتهى كلام سيبويه * قلت وقد مر ايماء الى ذلك في باب الهمزة (ولك العود والعوادة بالضم والعودة) كل هذه الثلاثة عن اللحياني (أى لك أن تعود فى هذا الامر والعائدة المعروف والصلة والعطف والمنفعة يعاد به على الانسان قاله ابن سيده وقال غيره العائدة اسم ما عاد به عليك المفضل من صلة أو فضل وجمعه العوائد وفي المصباح عاد فلان بمعروفه عود ا كقال أى أفضل ( و ) قال الليث تقول (هذا) الامر (أعود) عليك أى أرفق بك - من غيره و ( أنفع) لانه يعود عليك برفق ويسر والعوادة بالضم ما أعيد على الرجل من طعام يخص به بعد ما يفرغ القوم) قال الازهرى اذا حذفت الهاء قلت عواد كما قالوا أكام ولماظ وقضام وقال الجوهرى العواد بالضم ما أعيد من الطعام بعد ما أكل منه مرة (و) يقال (عود) اذا ( أكله ) نقله الصاغانى والعادة الديدن) يعاد اليه معروفة وهو نص عبارة المحكم وفى المصباح سميت بذلك لان صاحبها يعاودها أى يرجع اليهامرة بعد أخرى ( ج عاد) بغيرها ، فهو اسم جنس جمعى وقالوا عادات وهو جمع المؤنث السالم ( وعيد ) بالكمر الاخيرة عن كراع وليس بقوى انما العيد ما عاد اليك من الشوق والمرض ونحوه كذا في اللسان ولا وجه لانكار شيخناله ومن جموع العادة عوائد ذكره في المصباح وغيره وهو نظير حوائج في جميع حاجة نقله شيخنا * قلت الذي صرح به الزمخشري وغيره أن العوائد جمع عائدة لاعادة وقال جماعة العادة تكرير الذي دائما أو غالبا على نهج واحد بلا علاقة عقلية وقيل ما يستقر في النفوس من الامور المتكررة المعقولة عند الطباع السليمة ونقل شيخنا عن جماعة | أن العادة والعرف معنى وقال قوم قد تختص العادة بالافعال والعرف بالاقوال كما أشار اليه في التلويح أثناء الكلام على مسئلة لا بد للمجاز من قرينة (وتعوده و) عاده و عاوده معاودة وعوادا) بالكسر (واعتاده وأعاده واستعاده) كل ذلك بمعنى (جعله من عادته وفي اللسان أى صار عادة له أنشد ابن الاعرابي وقال وقال أبو كبير الهذلي يصف الذئاب لم تزل تلك عادة الله عندى * والفتى آلف لما يستعيد تعود صالح الاخلاق انى * رأيت المرء يألف ما استعادا الاعواسل كا اراط معيدة * بالليل مورد أيم متغضف أى وردت مرات فليس تشكر الورود وفى الحديث تعودوا الخير فان الخير عادة والشر لجاجة أى در بة وهو أن يعود نفسه عليه حتى يصير سجية له ( وعوده اياه جعله يعتاده ) وفي المصباح عودته كذا فاعتاده أى صيرته له عادة وفي اللسان، ود كلبه الصيد فتعوده ( والمعاود المواظب) وهو منه قال الليث يقال للرجل المواظب على أمر معاود و يقال عاود فلان ما كان فيه فهو معاود و عاودته الحمى وعاوده بالمسئلة أى سأله مرة بعد أخرى وفي الاساس وينال الماهر في عمله معاود (و) المعاودة الرجوع الى الامر الاول ويقال للشجاع (البطل) المعاود لانه لا يمل المراس (و) في كلام بعضهم الزمواتقى الله واستعيد وها أى تعود وها و ( استعاده ) الشئ فأعاده | اذا سأله أن يفعله ثانيا و استعاده اذا سأله أن يعود و أعاده الى مكانه) اذا ( ربعه و أعاد ( الكادم كرده ) قال شيخنا هو المشهور عند الجمهور ووقع في فروق أبى هلال العسكرى أن التكرار يقع على اعادة الشي مرة وعلى اعادته مرات والاعادة للمرة الواحدة فکورت كذا يحتمل مرة أو أكثر بخلاف أعدت فلا يقال أعاده مرآت الامن العامة ( والمعيد المطبق) للشئ يعاوده قال لا يستطيع جره الغوامض * الا المعيدات به النواهض وحكى الازهرى في تفسيره قال يعنى الذوق التي استعادت للنهض بالدلو و يقال هو معيد لهذا الذي أى مطبق له لانه قد اعتاده وأما | قول الاخطل يشول ابن اللبون اذار آني * ويخشاني الضواضية المعيد فال أصل المعيدا الجمل الذي ليس بعياء وهو الذى لا يضرب حتى يخلط له والمعبد الذي لا يحتاج الى ذلك قال ابن سيده (و) المعيد الفعل الذي قد ضرب في الابل مرات) كأنه أعاد ذلك مرة بعد أخرى (و) المعيد (الاسد) لاعادته الى الفريسة مرة بعد أخرى | (و) قال شه و المعيد من الرجال (العالم بالامور) الذى ليس بغمر وأنشد * كما يتبع العود المعبدا السلا ئب * (و) قال أيضا المعيد هو ( الحاذق) المجرب قال كثير
صفحة:تاج العروس2.pdf/439
تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.