(كاد) قوله فيكما جاز الخ كذا ٤٨٨ فصل الكاف من باب الدال ) (کود) وكيد ضباع القف يأ كان جنتي * وكيد خراش يوم ذلك بيتم (الكود المنع) ومنه حديث عمرو بن العاص ولكن ما قولك في عقول كارها خالقها قال ثعلب أى منعها (و) يقال (كاد) زيد ( يفعل) كذا (و) حكى أبو الخطاب ان ناسا من العرب يقولون (كيد) زيد يفعل كذا ومازيل يفعل كذاير بدون كاد وزال و قدر وى بيت أبي خراش (كودا) بالواو و كاد ابالالف وكيدا بالياء ومكاد او مكادة هكذا سرد ابن سيده مصادره أى هتم و ( قارب ولم يفعل) وقال الليث الكود مصدر کادیکود کود اومكارا ومكادة وكدت أفعل كذا أى هممت ولغة بنى عدى بالضم وحكاه سيبويه عن بعض العرب - وفي الافعال لابن القطاع كاد يكاد كادا وكوداهتم وأكثر العرب على كدت أى بالكسر ومنهم من يقول كدت أى بالضم وأجمعوا على يكاد في المستقبل ونقل شيخنا عن تصريف الميداني أنه قد جاء فيه فعل أى بالضم يفعل بالفتح على لغة من قال كدت تكاد يضم الكاف في الماضي قال شيخنا وذكر غيره وقالواهو مماند فى باب فعل بالضم فان مضارعه لا يكون الا يفعل بالضم وقد سبق أنه شذاب | وما معه وهذا مما زادوه كما في شروح اللامية وقال الزمخشرى قد حولوا عند اتصال ضمير الفاعل فعل من الواو الى فعل ومن الياء إلى فعل ثم نقلت الضمة والكسرة الى الفاء في قال قلت وقلن وبعت و بعن ولم يحوّلوا فى غير الضمير الاما جاء في قول ناس من العرب كيد - يفعل ومازيل * قلت وأو رد هذا البحث أبو جعفر اللبلي في بغية الامال والممنا ببعضه في التعريف بضرورى اللغة والتصريف فراجعه وفي اللسان كاد وضمت المقاربة الشيء فعل أولم يفعل (مجودة تنبئ عن نفى الفعل ومقرونة بالمحمد تنبئ عن وقوعه ) أى الفعل وفي الاتقان للسيوطي كاد فعل ناقص أتى منه الماضى والمضارع فقط له اسم مرفوع و خبر مضارع مجرد من أن ومعناها قارب فنفيها - نفي المقاربة واثباتها اثبات للمقاربة واشتهر على السنة كثير أن نفيها اثبات واثباتها في فقولك كاد زيد يفعل معناه لم يفعل بدليل وان كادوا ليفتنونك وما كاد يفعل معناه فعل بدليل وما كادوا يفعلون أخرج ابن أبي حاتم من طريق التحاله عن ابن عباس قال | كل شئ في القرآن كادوأ كادو يكاد فانه لا يكون أبد او قيل انها تفيد الدلالة على وقوع الفعل بعسر وقيل نفى الماضى اثبات بدليل وما | کا درايف اون ونفى المضارع نفي بدليل لم يكد يراها مع انه لم يرشيا والصحيح الاول انها كغيرها نفيها نفی و اثباتها اثبات فعنى كاد يفعل قارب الفعل ولم يفعل وما كاد يفعل ما قارب الفعل فضلا عن أن يفعل فنفى الفعل لازم من نفي المقاربة عقلا وأما آية فذبحوها وما كادوا يفعلون فهو اخبار عن حالهم فى أول الأمر فانهم كانوا أولا بعداء من ذبحها واثبات الفعل انما فهم من دليل آخر وهو قوله تعالى فذبحوها و أما قوله لقد كدت تركن اليهم مع انه صلى الله عليه وسلم لم يركن لا قليلا ولا كثيرا فانه مفهوم من جهة أن لولا الامتناعية تقتضى ذلك انتهى وفي اللسان وقال أبو بكر فى قولهم قد كاد فلان يهلك معناء قد قارب الهلال ولم يملك فاذا قلت ما كاد فلان يقوم فعناه قام بعد ابطاء، وكذلك كاد يقوم معناه قارب القيام ولم يقم قال وهذا وجه الكلام ثم قال ( وقد تكون ) كاد (صلة للكلام) أجاز ذلك الاخفش وقطرب وأبو حاتم واحتج قطرب بقول زيد الخيل سريع الى الهيجاء شالا سلاحه * فا ان يكاد قرنه يتنفس معناه ما يتنفس قرنه وقال حسان وتكاد تكل أن تجى، فراشها * فى ابن خرعية وحسن قوام معناه وتكل (ومنه قوله تعالى (لم يكد يراها أى لم يرها) ولم يقارب ذلك وقال بعضهم رآها من بعد أن لم يكد يراها من شدة الظلمة فاتضح بذلك ان قول شيخنا كون كاد صلة للكلام لا قائل به الاما ورد عن ضعفه المفسرين تحامل على المصنف وقصور لا يخفى وقال الاخفش في قوله تعالى لم يكد يراها حمل على المعنى وذلك أنه لا يراها وذلك انك اذا قلت كاد يفعل انما تعنى قارب الفعل ولم يفعل على صحة الكلام وهكذا معنى هذه الاية الا أن اللغة قد أجازت لم يكد يفعل وقد فعل بعد شدة وليس هذا صحة الكلام لانه اذا قال كاديف عل فانما يعنى قارب الفعل واذا قال لم يكد يفعل ية ول لم يقارب الفعل الا ان اللغة جاءت على ما فسر وقال الفراء كلما أخرج | يدة لم يكد يراها من شدة الظلمة لان أقل من هذه الظلمة لاترى البدفيه وأمالم يكدية وم فقد قام هذا أكثر اللغة (و) قد ( تكون ) كاد (بمعنى أراد) ومنه قوله تعالى كذلك كدنا ليوسف وقوله تعالى (أكاد أخفيها ) أي أردناو ( أريد) وأنشد أبو بكر الافوه فان تجمع أوتاد و أعمدة * وساكن بلغوا الامر الذي كادوا بالنسبخ وحق العبارة أن أراد الذي أرادوا وأنشد الاخفش يقول فكما جاز أن يوضع كادت وكدت وتلك خير ارادة * لو كان من لهو الصبابة ما مضى أريد موضع أكاد فكذلك قال معناه أرادت وأردت وقال الأخفش في تفسير الاتية معناه أخفيها وفي تذكرة أبى على أن بعض أهل التأويل قالوا كاد أخفيها يكاد موضع يريد في قوله معناه أظهرها قال شيخنا و الاكثر على بقائها على أصلها كم فى البحور النهر واعراب أبى البقاء والسفاقى فلا حاجة إلى الخروج | عن الظاهر و الله أعلم قال السيوطى وعكسه كقوله تعالى يريد أن ينقض أي يكاد * قلت وفي اللسان قال بعضهم في قوله تعالى أكاد أخفيها أريد أخفيهام فيكما جاز أن توضع أريد موضع أكاد في قوله جدار ايريد أن ينقص فكذلك أكاد فتأمل وقال ابن العوام جدارا الخ كاد
صفحة:تاج العروس2.pdf/488
تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.