٥٣٤ فصل الواو من باب الدال ) (وصد) أمير المؤمنين على صراط * اذا اعوج الموارد مستقيم قوله واستورد الخ عبارة ومن المجاز وردت البلد وورد على كتاب سرنی مورده و هو حسن الإيراد قالوا أورد الشئ اذاذ كره وهو يتورد المهالك و ورد عليه الاساس واستورد الضلالة أمر لم يطقه ۳ و استورد الضلالة ووردها و أورده اياها و بين الشاعرين مواردة وتوارد و منه توارد الخاطر على الخاطر ورجع مورد وردها و يقال استورده القذال مصفوعا كل ذلك في الاساس وورد بطن من جعدة والايراد من سير الخيل مادون الجرى و استورد نی فلان بگذام ائتمنی به | الضلالة أورده اياها ووردة الضحى وردها وفي حديث الحسن وابن سيرين كانا يقرآن القرآن من أوله إلى آخره ويكرهان الاوراد معناه انهم كانوا قد قوله انتمنى به في التكملة أحدثوا أن جعلوا القرآن أجزاء كل جزء منها فيه سور مختلفة على غير التأليف وجعلوا السورة الطويلة مع أخرى دونها في الطول ثم | انتمننی به ولز منی يزيدون كذلك حتى يتم الجزء وكانوا يسمونها الاوراد (الوساد) بالكسر (المتكام) قاله ابن سيده وهو بصيغة المفعول ما يتكأ عليه ( وسد) وفي اللسان الوساد كل ما يوضع تحت الرأس وان كان من تراب أو حجارة وقال عبد بني الحماس فيتنا و سادانا الى علمانة * وحقف تهاداه الرياح تهاديا (و) الوساد (المخدة) بكسر الميم كصيغة الآلة ما يوضع تحت الخد ( كالوسادة بالكسر قاله الجوهرى ( و يثلث) أى فيه ما كما نقله شراح الشمائل وأنكره جماعة واقتصر واعلى الكسر فى الوساد وقالوا هو القياس فى مثله كاللباس واللحاف والفراش ونحوها - والذي يظهر من سياق المصنف أن التثليث في الوسادة فقط وقد صرح به الصاغاني ونقل فيها الفتح والضم وقال لغتان في الوسادة - بالكسر ) ج وسد) بضمتين و بضم فيكون هكذان بـط بالوجهين ( ووسائد) و زاد صاحب المصباح ووسادات (و) قد توسد و وسده اياه) توسید افتو سد اذا جعله تحت رأسه قال أبو ذؤيب الهذلي فكنت ذنوب البئر لما توسلت * وسربلت أكفاني ووسدت ساعدی وأوسد في السير أغذ) بالغين والذال المعجمتين أى أسرع (و) أوسد (الكلب أغراه بالصيد كا تسده) وقد تقدم (ووسادة ) بالكسر ( ع بطريق المدينة) على ساكنها أفضل الصلاة والسلام (من الشام) في آخر جبال حوران ما بين برقع و قراقرمات به الفقيه | يوسف بن مکی بن يوسف الحرثى الشافعي أبو الحجاج امام جامع دمشق الدمشقي وكان سمع أبا طالب الزينبي وغيره وكانت وفاته بهذا الموضع راجعا من الحج سنة قاله ابن عساكر ( وذات الوسائد ع بأرض نجد في بلاد تميم قال متمم بن نويرة ألم تر أني بعد قيس ومالك * وأرقم عباط الذين أكابد و عمر ابوادي منعج از اجنه * ولم أنس قبرا عندذات الوسائد (و) في الحديث ( قوله صلى الله عليه وسلم) لعدی بن حاتم (ان) وسادك لعريض) وهو من كتاباته البليغة صلى الله عليه وسلم | قال ابن الاثير (كتابة عن كثرة النوم) وهو مظنته (لان من عرض وساده) ووثره (طاب نومه وطال أرادان نومك اذا الكثير (أو كناية عن عرض قفاه وعظم رأسه وذلك دليل الغباوة) الاترى الى قول طرفة أنا الرجل الضرب الذى تعرفونه * خشاش كرأس الحمية المتوقد وتشهد له الرواية الاخرى قلت يارسول الله ما الخيط الابيض من الخيط الأسود أهما الخيطان قال انك لمريض القفا ان أبصرت | الخيطين وقيل أراد أن من توسد الخيطين المكنى بهما عن الليل والنهار المريض الوساد (و) كذلك (قوله صلى الله عليه وسلم ) ( في شريح الحضرمي) في خبر مرسل ذكر عند النبي صلى الله عليه وسلم فقال (ذاك رجل لا يتوسد القرآن) قال ابن الاعرابي ( يحتمل گونه مدحا أى لا يمتهنه ولا يطرحه بل يجله ويعظمه ) أى لا ينام عنه ولكن يتهجد به ولا يكون القرآن متوسد ا معه بل هو بداوم قراءته و يحافظ عليها لا كمن يتهاون به و يخل بالواجب من تلاوته وضرب توسده مثلا للجمع بين امتهانه والاطراح له ونسيانه (و) يحتمل كونه (ذما أى لا يكب على تلاوته) واذا انام لم يكن معه من القرآن شئ مثل (اكتاب النائم على وساده) فان كان جده فالمعنى هو الاول وان كان ذمه فالمعنى هو الآخر قال أبو منصور وأشبههما انه أثنى عليه وحده وقد روى في حديث آخر من قرأ ثلاث آيات من القرآن لم يكن متوسد الله وآن ( ومن الاول قوله صلى الله عليه وسلم) في حديث آخر لانوسدوا القرآن) واتلوه حق تلاوته ولا تستعجلوا ثوابه فان له ثوابا ( ومن الثاني) ما يروى ( أن رجلا قال لابي الدرداء رضى الله عنه (انى أريد أن أطلب العلم فأخشى) وفي بعض النسخ بالواو ( أن أضيعه فقال لأن تتوسد العلم خير لك من أن تتوسد الجهل يقال توسد فلان ذراعه | اذا نام عليه وجعله كالوسادة له وقال الليث يقال وسد فلان فلانا وسادة وتوسد وسادة اذا وضع رأسه عليها وقد أطال شراح البخاري - في شرح الحديثين وخصه ابن الاثير فى النهاية قال شيخنا وما كان من الالفاظ والتراكيب محتملا كهذا التركيب يسمى مثله (المستدرك ) عند أهل البديع الايهام والتورية والمواربة أى المخاتلة كما في مصنفات البديع * ومما يستدرك عليه الاسادة لغة في الوسادة - قوله السلام كذا بالشيخ كا قالوافي الوشاح الاح وفي الحديث اذا وسد الامر الى غير أهله فانتظر الساعة أى أسند و جعل في غير أهله يعنى اذ اسود و شرف كا اللسان وحرره غير المستحق للسيادة والشرف وقيل اذا وضعت وسادة الملك والأمر والنهي لغير مستحقهما و يكون الى بمعنى اللام والتوسيد أن تمد - (وسد) السلام طولا حيث تبلغه البقر ويقال للابله هو يتوسد الهم (الوحيد) والأصيد لغتان مثل الوكاف والأكاف نقله الفراء عن
صفحة:تاج العروس2.pdf/534
تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.