صفحة:تاج العروس3.pdf/226

تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

٢٢٦ فصل الذال من باب الراء ) (ذكر) نظل حفراه من التهدل * في روض ذفراء ورعل مخجل ( وروضة مدقورة كثيرتها أى الذفرا، ونص الصغاني بخطه روضة مدفوراء كثيرة الدفراء ( والذقرة كرنحة نبات ينبت وسط العشب وهو قليل ليس بشئ ينبت في الجلمد على عرق واحد له ثمرة صفراء تشاكل الجعدة في ريحها ( وخليد بن ذفرة محركة روى عنه - سيف بن عمر في الفتوح وذفران) بكسر الفاء وادقرب وادى الصفراء وقد جاء ذكره في حديث مسيره الى بدرثم صب في ذفران | هكذا ضبطوه وفسروه (أو هو تصحيف) من ابن اسحق (الدقران) بالدال والقاف نبه عليه الصغاني وذو الدفرين (المستدرك) بالكسر أبو شمر بن سلامة الحميرى هو بفتح الشين وكسر الميم نقله الصغاني * ومما يستدرك عليه روضة نفرة طيبة الريح وفأرة ذفراء كذلك قال الراعي وذكر ابلا رعت العشب وزهره ووردت فصدرت عن الماء فكل ما صدرت عن الماء نديت جلودها و فاحت منها رائحة طيبة فقال لها فأرة ذفراء كل عشية * كما فتق الكافور بالمسك فائقه واستذفر بالامر اشتد عزمه عليه وصلب له قال عدي بن الرفاع واستذفروا بنوى حذاء تقذفهم * الى أقاصى نواهم ساعة انطلقوا واستدقرت المرأة استنفرت وذفر النبت كفرح كثر عن أبي حنيفة وأنشد * في وارس من التجيل قد ذفر * وقال أبو حنيفة قال أعرابي كانت امرأة من موالى ثقيف تزوجت في غامد في بني كثير فكانت تصبغ ثياب أولادها أبدا صفرا قسم وابني ذفراء (ذكر) يريدون بذلك صفرة نور الدفراء فهم إلى اليوم يعرفون بني ذفراء (الذكر بالكسر الحفظ للشئ) بذكره ( كالتذكار ) بالفتح وهذه عن الصغاني وهو فعال من الذكر (و) الذكر (التي يجرى على اللسان) ومنه قولهم ذكرت لفلان حديث كذا و كذا أى قلته لها وليس من الذكر بعد النسيان و به قد مر حدیث عمر رضی الله عنه ما حلفت بهاذا كراولا آثرا أى ما تكلمت بها حالفا ذكره يذكره ذكر ا وذكرا الاخيرة عن سيبويه وقوله تعالى واذكر واما فيسه قال أبو اسحق معناء ادرسوا ما فيه وقال الراغب في المفردات | وتبعه المصنف في البصائر الذكر تارة يراد به هيئة للنفس بها يمكن الانسان ان يحفظ ما بعتنيه من المعرفة وهو كا لحفظ الا ان الحفظ يقال اعتبارا بإحرازه والذكر يقال اعتبارا باستحضاره وتارة يقال لحضور الشئ القلب أو القول ولهذا قيل الذكر ذكر ان بالقلب و باللسان وأورد ابن غازي المسيلي في تفسير قوله تعالى اذكروا الله ذكرا كثيرا الذكر نقيضه النسيان لقوله تعالى وما أنسانيه الا الشيطان أن أذكره والنسيان محله القلب فكذا الذكر لان الضدين يجب اتحاد محلهما وقيل هو ضد الصمت والصمت محله اللسان فكذا ضده وهذه معارضة بين الشريف التلمساني وابن عبد السلام ذكرها الغزالي في المسالك وغيره وأورد، شيخنا مفصلا (و) من المجاز الذكر (الصيت) قال ابن سيده يكون فى الخير والشمر ( كالذكرة بالضم ) أى فى نقيض النسيان وفي الصيت لا فى الصيت وجده كما زعمه المصنف واعترض عليه أما الاول ففي المحكم الذكر و الذكرى بالك مرتفيض النسيان وكذلك الذكرة قال كعب بن زهير أني ألم بك الخيال يطيف * ومطافه لك ذكرة وشعوف الشعوف الولوع بالشئ حتى لا يعدل عنه وأما الثاني فقال أبو زيد فى كتابه الهوشن والبوثن يقال ان فلان الرجل لو كان له ذكرة أى ذكر أی صیت نقله ابن سيده (و) من المجاز الذكر (الثناء) ويكون فى الخير فقط فهو تخصيص بعد تعميم ورجل مذكور أى ينى | عليه بخير (و) من المجاز الذكر (الشرف) و به فسر قوله تعالى وانه لذكر لك واقومك أى القرآن شرف لك ولهم وقوله تعالى ورفعنا | لك ذكرك أي شرفك وقيل معناه اذا ذكرت ذكرت معى (و) الذكر (الصلاة الله تعالى والدعاء) اليه والثناء عليه وفى الحديث كانت الانبياء عليهم السلام اذا خر بهم أمر فزعوا الى الذكر أى الى الصلاة يقومون فيصلون وقال أبو العباس الذكر الطاعة - والشكر والدعاء والتسبيح وقراءة القرآن وتمجيد الله وتسبيحه وتهليله والثناء عليه بجميع محامده (و) الذكر (الكتاب) الذى (فيـه تفصيل الدين ووضع الملل) وكل كتاب من الانبياء ذكر ومنه قوله تعالى انا نحن نزلنا الذكر وانا له لحافظون قال شيخنا وحمل على خصوص القرآن وحده أيضا و صحح (و) الذكر ( من الرجال القوى الشجاع) الشهم الماضى في الامور (الابي) الانف وهو مجاز هكذا في سائر الأصول ولا أدرى كيف يكون ذلك ومقتضى سياق ما في أمهات اللغة انه في الرجال والمطر والقول الذكر محركة لا غير يقال رجل ذكر ومطر ذكر وقول ذكر فليحقق ذلك ولا اخال المصنف الاخالف أو سها و سبحان من لا يسهو ولم ينبه عليه شيخنا أيضا وهو منه عجيب (و) الذكر ( من المطر الوابل الشديد قال الفرزدق قرب ربيع بالبلاليق قدرعت * بستن أغياث بعان ذكورها وفي الأساس أصابت الارض ذكور الأسمية وهى التي تجي بالبرد الشديد و بالسيل وهو مجاز (و) الذكر ( من القول الصلب - المذين) وكذا شعر ذكر أى فحل وهو مجاز (و) من المجاز أيضا لى على هذا الامر ذكر حق (ذكر الحق) بالكسر (الصل) والمجمع ذكور حقوق وقيل ذكور حق وعلى الثانى اقتص مر الزمخشرى أى الصكول ( واذكره) واذكره (وازد کره) قلب واناء افتعل ) في هذا مع الذال بغير ادغام قال