صفحة:تاج العروس3.pdf/260

٢٦٠ (فصل المسين من باب الراء ) (السخير) الجزم والفاضل المتبحر بالعلوم يرى وقوع ذلك من الممكنات التي يجوز أن توجد و أن لا توجد فلا يصح له عمل أصلا وأما العين فلانه | لابد فيها من فرط التعظيم للمرئى والنفس الفاضلة لا تصل في تعظيم ماتراه الى هذه الغاية فلذلك لا يه مع السحر الا من العجائز و التركمان (استنطر) والسودان ونحو ذلك من النفوس الجاهلية كذا في تاريخ شيخ مشايخنا الاخباري مصطفى بن فتح الله الحموى (استنطر الرجل) أهمله الجوهرى وقال الليث أى ( امتد ومال) نقله الازهرى والصاغانى (و) يقال الحنطر اذا ( عرض وطال ووقع على وجهه ) ( استنفر) مثل اسلنطح سواء (اسنفر) الرجل (مضى مسرعاو ) استنفر (الطريق استقام) وامتد (و) استنفر (المطوكثر) وقال أبو حنيفة المستنفر الكثير الصب الواسع قال اغر هزيم مستهل ربابه * له فرق مستنفرات موادر (و) استنفر (الخطيب) في خطبته اذا مضى و اتسع في كلامه ويقال استنفر الرجل في منطقه اذا مضى فيه ولم يتمكث (و) في الصحاح (المستنفر البلد الواسع و المستنفر (الرجل الحاذق) الماضى في أموره (و) المسخنفر (الطريق المستقيم) والمطر الصب قال الازهری اسخنفر و اجر نفز رباعيان والنون زائدة كما لحقت بالخماسي وجملة قول النحويين ان الخماسى النسيج الحروف | (المستدرك ) لا يكون الا في الاسماء مثل الجمرش والجرد حل وأما الافعال فليس فيها خماسي الا بزيادة حرف أو حرفين فافهمه * ومما يستدرك عليه (سخر) استنفرت الخيل في جربها اذا أسرعت (مخر منه ) هذه هي اللغة الفصيحة وبهاورد القرآن قال الله تعالى فيستحون منهم سخر الله منهم وقال ان تسخروا منا فانا نسخر منكم وقال بعضهم لو سخرت من راضع لخشيت أن يجوز بي فعله ( و ) قال الجوهرى حكى أبو | زید سخرت (به) وهو أردأ اللغتين ونقل الازهرى عن الفراء يقال سخرت منه ولا يقال سخرت به وكأن المصنف تبيع الاخفش فانه - أجازهما قال سخرت منه و سخرت به كلاهما ( كفرح وكذلك ضحكت منه وضحكت به و هزئت منه و هزئت به كل يقال و نقل شيخنا - عن النووى الافصح الاشهر سخر منه وانما جا، سخر به التضمنه معنی هری (سخرا ) بفتح فسكون ( وسخرا) محركة ( وسخرة) بالضم - (و مسخرا) بالفتح ( و خرا) بضم فسكون ( وسخرا) بضمتين (هزی) به و يروى بيت أعشى باشلة بالوجهين انى انتى لسان لا أستربها * من عاولا عجب منها ولا سير (السيخير) بضمتين وبالتحريك (كاستسخر ) وفى الكتاب العزيز وإذا رأوا آية يستسخرون قال ابن الرماني يدعو بعضه بعضا الى أن يسخر كيسخرون كعلا قرنه و استعلاه قال غيره كما تقول عجب و تعجب و استعجب بمعنى واحد ( والاسم السخرية والسخرى) بالضم ( و يكسر) قال الازهرى وقد يكون نعتا كقولك هم أن سخرى وسخرية من ذكر فال سخريا ومن أنت قال سخرية وقرى بالضم والكسر قوله - تعالى ليتخذ بعضهم بعضا سخريا ( وسخره كنعه) بسخره (مضر بابالك مرو يضم وسخره تسخيرا ) كالفه مالا يريد وقهره ) وكل مفهور مدبر لا يملك لنفسه ما يخلصه من القهر فذلك مسخر قال الله تعالى وسخر لكم الشمس والقمر أى ذللهما والنجوم مسخرات بأمر . قال - الازهرى جاريات مجاربهن (وهو -خرة لى وسخرى وسخرى) بالضم والكر وقيل السخرى بالضم من التسخير والسخرى بالكسر من الهزء وقد يقال في الهز سخرى وسخرى وأما من السخرة فواحده مضموم وقوله تعالى فاتخذتموهم سخريا بالوجهين والضم أجود ( ورجل سخرة) وضحكة ( كهمزة) يسخر بالناس وفي التهذيب ( يسخر من الناس و ) سخرة ( كبرة من يسخر منه و ( السخرة أيضا | (من) يسخر فى الاعمال و ( يتسخر كل من قهره) وذلله من دابة أو خادم بلا أجر ولا ئمن (و) من المجاز (سخرت السفينة كنع) أطاعت وجرت و (طاب لها الربح والسير) والله سخرها تسخيرا والتسخير التذليل وسفن سواخرم و اخر من ذلك وكل ماذل و انتقاد أو تهيأ لك على ما تريد فقد سخر لك (و) قوله تعالى ( ان تسخروا منافانا نسخر منكم كما تسخرون أى ان تستجهلونا) أي تحم اونا على الجهل على سبيل الهزه (فانا انستجهلكم كما تستجهلوننا ) وانا فسره بالاستجمال هر با من اطلاق الاستم وراء عليه تعالى شأنه مع انه وارد على سبيل المشاكلة في آيات كثيرة غيرها وفى الحديث أيضا أتسخر بي وأنا الملك قالوا أى أتستهزئ بي وقالوا هو مجاز و معناه أتضمنى فيما لا أراه من حقى فكأنها صورة السخرية فتأمل (و) سخر ( كسكر بقلة بخراسان) ولم يزد الصاغاني على قوله بقلة وقال أبو حنيفة هي السيكران ( وسخره تسخير اذ لله وكافه ) ما لايريد وقهره (عملا بلا أجرة ) ولا ثمن خادما أودابة (كتسخره) يقال نسخرت دابة الفلان | أى ركبتها بغير أجر ويقال هو مسخرة من المساخر وتقول رب مساخر يعدها الناس مفاخر وأما ما جاء في الحديث أنا أقول كذا ولا أسخر أى لا أقول الا ما هو حق وتقديره ولا أسخر منه وعليه قول الراعى تغير قومى ولا أسخر * وماحم من قدر يقدر أى لا أسخر منهم وسخر و ر بن مالك الخضر مى بالضم له صحبة شهد فتح مصر ذكره ابن يونس المخبر شجر ) اذا طال تدلت رؤسه | وانحنت واحدته سخبرة وهو ( يشبه الاذخر ) وقالوا أبو حنيفة يشبه التمام له جرثومة وعيدانه كالكراث فى الكثرة كان ثمره مكاسح - القصب أو أرق منها وفي حديث ابن الزبير قال لمعاوية لا تطرق اطراق الافعوان في أصول السخير قالوا هو شجر تألفه الحيات فتسكن في أصوله أى لا تتغافل عما نحن فيه (و) سنبر ( ع ) سمى باسم الشجر ( والسخيبرة) مصغرا ( ما ) جامع ضخم ( لبنى الاضبط ( بن كلاب ( وسيخبرة الازدي) روى عنه ابنه عبد الله وله حديث في سنن الترمذى كذا قاله الذهبي وابن فهد * قلت والذي روى عنه