صفحة:تاج العروس3.pdf/312

تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

۳۱۲ فصل الشين من باب الراء ) (شکر) متى أمر على الشقراء معتسفا * خل النقي بروح الجهازيم وأشقر و شفير اسمان وجزيرة شقر بالضم قرية من أعمال م ه مر و أبو بكر أحمد بن الحسن بن العباس بن الفرج بن شقير النحوى | (شکر) بغدادى روى عنه أبو بكر بن شاذان توفى سنة ٣١٧ ( الشكر بالضم عرفان الاحسان ونشره) وهو الشكور أيضا ( أولا يكون) الشكر ( الاعن يد) والحمد يكون من يد وعن غيريد فهذا الفرق بينهما قاله ثعلب واستدل ابن سيده على ذلك بقول أبي مخيلة شكرتك ان الشكر حبل من التقى * وما كل من أوليته نعمة يقضى قال فهذا يدل على ان الشكر لا يكون الاعن يد الاترى انه قال وما كل من أوليته الى أى ليس كل من أوليته نعمة بشكرك عليها وقال المصنف في البصائر وقبل الشكر مقلوب الكثيرأى الكشف وقبل أصله من عين شكرى أي ممتلئة والشكر على هذا الامتلاء من ذكر المنعم والشكر على ثلاثة أضرب شكر بالقلب وهو تصوّر النعمة وشكر باللسان وهو الثناء على المنهم وشكر بالجوارح وهو مكافأة النعمة بقدر استحقاقه وقال أيضا الشكر مبنى على خمس قواعد خضوع الشاكر للمشكور وحيه له واعترافه بنعمته والثناء عليه بها وان لا يستعملها فيما يكره هذه النجمة هي أساس الشكر و بناؤه عليه افات عدم منها واحدة - اختلت قاعدة من قواعد الشكر وكل من تكام في الشكر فان كالامه اليها يرجع وعليها يدور فقيل مرة انه الاعتراف بنعمة المنعم على وجه الخضوع وقيل الثناء على المحسن بذكر احسانه وقيل هو عكوف القلب على محبة المنعم والجوارح على طاعته وجريان | اللسان بذكره والثناء عليه وقيل هو مشاهدة المنة وحفظ الحرمة وما ألطف ما قال حمدون القصار شكر النعمة ان ترى نفسك فيها - طفيليا و يقربه قول الجنيدا الشكر أن لا ترى نفسك أهلا للنعمة وقال أبو عثمان الشكر معرفة العجز عن الشكر وقيل هو اضافة النعم إلى مولاها وقال رويم الشكر استفراغ الطاقة يعني في الخدمة وقال الشيلي الشكر رؤية المنعم لارؤية النعمة ومعناه ان - لا يحجبه رؤية النعمة ومشاهدتها عن رؤية المنعم بها والكمال أن يشهد النعمة والمنعم لان شكره بحسب شهوده النعمة وكلما كان أتم كان الشكراً كمل والله يحب من عبده أن يشهد نعسمه و يعترف بها ويثني عليه بها و يحبه عليها الا أن يفنى عنها و يغيب عن شهودها وقيل الشكر قيد النعم الموجودة وصيد النعم المفقودة ثم قال وتكلم الناس فى الفرق بين الحمد والشكر أيهما أفضل وفى الحديث الحمد رأس الشكر فن لم يحمد الله لم يشكره والفرق بينهما ان الشكر أهم من جهة أنواعه وأسبابه وأخص من جهة متعلقاته والحمد أعم من جهة المتعلقات وأخص من جهة الاسباب ومعنى هذا ان الشكر يكون بالقلب خضوعا واستكانة - و باللسان ثناء واعترافا بالجوارح طاعة وانقياد او متعلقه المنعم دون الاوصاف الذاتية فلا يقال شكرنا الله على حياته وسمعه | و بصره وعلمه وهو المحمود بها كما هو محمود على احسانه وعدله والشكر يكون على الاحسان والنعم فكل ما يتعلق به الشكر يتعلق به الحمد من غير عكس وكل ما يقع به الحمد يقع به الشكر من غير عكس فان الشكر يقع بالجوارح والحمد باللسان (و) الشكر ( من الله المجازاة والثناء الجميل) يقال ( شكره وشكر (له) بشكره (شكرا) بالضم (وشكورا) كقعود ) وشكرانا) کعثمان (و) حكى اللحياني (شکر)ت ( الله و شكرت الله و شكرت (بالله و) كذلك شكرت ( نعمة الله و شكرت (بها) وفى البصائر لله صنف ) والشكر الثناء على المحسن بما أولا كه من المعروف يقال شكرته وشكرت له و باللام أفصح قال تعالى واشكر والى وقال جل ذكره أن اشكر لي ولوالديك وقوله تعالى لا نريد منكم جزاء ولا شكورا يحتمل أن يكون مصدر مثل قعد قعود او يحتمل أن يكون جمعا مثل برد و برود و تشکر له بلاء، کشکره) و تشكرت له مثل شكرت له وفي حديث يعة وب عليه السلام انه كان لا يأكل شحوم - الابل تشكر الله عز وجل أنشد أبو على وانى لا تيكم تشكر ما مضى * من الأمر واستيجاب ما كان في الغد (والشكور ) كصبور (الكثير الشكر والجمع شكر وفي التنزيل انه كان عبد الشكور او هو من البنية المبالغة وهو الذي يجتهد في شکور به بطاعته وادائه ما وظف عليه من عبادته وأما الشكور فى صفات الله عز و جل فعناه انه يزكو عنده القليل من أعمال - العباد فيضاعف لهم الجزاء وشكره لعباده مغفرته لهم وقال شيخنا الشكور فى أسمائه هو معطى الثواب الجزيل بالعمل القليل | الاستمالة حقيقته فيه تعالى أو الشكر فى حقه تعالى بمعنى الرضا و الاثابة لازمة للرضا فهو مجاز فى الرضائم تجوز به الى الانابة وقولهم | شكر الله سعيه بمعنى أنابه (و) من المجاز الشكور (الدابة) يكفيها العلاف القليل وقيل هي التي (تسمن على قلة المعلف) كأنها تشكروان كان ذلك الاحسان قليلا وشكرها ظهور نمائها وظهور العلف فيها قال الاعنى ولا بد من غزوة في الربيع * حجون تكل الوقاح الشكورا والشكر) بالفتح (الحر ) أى فرج المرأة (أو لها ) أى مسلم فرجها هكذا فى الشيخ قال شيخنا و الصواب أو جه سواء رجع إلى الشكر أو الى الحرفان كلا منهما مذكر و التأويل غسير محتاج اليه * قلت وكان المصنف تبع عبارة المحكم على عادته فانه قال والشكر فرج المرأة وقيل سلم فرجها ولكنه ذكر المرأة ثم أعاد الضمير اليها بخلاف المصنف فتأمل ثم قال قال الشاعر يصف امرأة أنشد ابن السكيت مناع