( فصل الصاد من باب الراء ) (صور) الله يعلم أنا فى تقلبنا * يوم الفراق الى أحبابنا صور ٣٤٣ بقوله خلقكم ثم صوركم فأحسن صوركم فى أى صورة ماشاء ركبك هو الذي يصوركم في الارحام كيف يشاء وقوله صلى الله عليه وسلم ان الله خلق آدم على صورته أراد بها ما خص الانسان به من الهيئة المدركة بالبصر والبصيرة وبها فضله على كثير من خلقه واضافته الى الله تعالى على سبيل الملك لا على سبيل البعضية والتشبه تعالى الله عن ذلك وذلك على سبيل التشريف كما قيل حرم الله وناقة الله ونحو ذلك انتهى (و) يقال انى لا جد فى رأسى صورة الصورة (بالفتح شبه الحكة يجدها الانسان فى الرأس من انتعاش القمل الصغار (حتى يشتهي أن يغلى) وقالت امرأة من العرب لابنة لهم هي تشفيني من الصورة وتسترنى من الغورة بالغين هي الشمس وقال الزمخة مرى أراد اعرابى تزوج امرأة فقال له آخر اذن لا تشفيك من الصورة ولا تترك من الغورة أى لا تقليك ولا تذالك عند الغائرة ( وصار) الرجل (صوت و) يقال ( عصفوره وار) ككان يجيب الداعى اذا دعا ( و ) صار (الشئ) بصوره صورا أماله أو ) صاره بصوره اذا هده كا صاره فانصار) أى أماله فال وقال الصاغاني انصارت الجبال انهدت فسقطت قلت و به فر قول الخنساء لظلت الشهب منها وهى تنصار * أى تنصدع وتنفاق وخص بعصهم به امالة العنق (وصور كفرح مال وهو أصور ) والجمع صور بالضم قال وفي حديث عكرمة حملة العرش كاهم صور أى مائلون أعناقهم لنقل الحمل وقال الليث الصور الميل والرجل يصور عنقه الى الشئ اذا مال نحوه بعنقه والنعت أصور وقدصور وصاره بصوره وبصيره أى أماله وقال غيره رجل أصور بين الصور أى مائل مشتاق وقال الاجر صرت الى الشيء وأصرته اذا أملته اليك وأنشد * أصار سديسها مسد مريح * وفى صفة مشيته صلى الله تعالى عليه وسلم كان فيه شئ من صور أي ميل قال الخطابي يشبه أن تكون هذه الحال از اجد به السير لاخلقة وفي حديث عمر وذكر العلماء، فقال تنعطف | عليهم بالعلم قلوب لا تصورها الارحام أى لا تميلها أخرجه الهروى عن عمر وجعله الزمخشرى من كلام الحسن وفى - ديت مجاهد كره أن يصور شجرة مثمرة يحتمل أن يكون أراد يميلها فان امالتها ربما تؤديها الى الجفوف أو أراد به قطعها وصار وجهه يصوره و يصيره أقبل به ) وقال الاخفش صرالي وصر وجهك أى أقبل على وفي التنزيل العزيز قصر من اليك أى وجههن وهى قراءة على وابن عباس | وأكثر الناس وذكره ابن سيده فى الياء أيضا لان صرت وصرت لغتان (و) صار (الشئ) بصوره صورا ( قطعه وفصله ) صورة صورة | ومنه صار الحاكم الحكم اذ اقطعه وحكم به وأنشد الجوهرى للعجاج * صرنا به الحكم وأعيا الحكما * قلت وبه فسر بعض | هذه الآية قال الجوهرى فمن قال هذا جعل في الآية تقديم وتأخيرا كأنه قال خذ اليك أربعة فصر هن قال اللحياني قال - بعضهم معنی صرهن وجههان و معنى صرهن قطعهن وشققهن والمعروف ان سما لغتان بمعنى واحد وكلهم فسروا فصر من أملهن - والكسر فسر بمعنى قطعهن قال الزجاج ومن قرأقصر من اليسك بالك مرففيه قولان أحدهما انه بمعنى صـ يقال صاره بصوره ، اذا أماله لغتان وقال المصنف في البصائر وقال بعضهم صر هن بضم الصاد و تشديد الراء وفتحها من الصرأى الشد قال - وقرى قصر هن بكسر الصاد و فتح الراء المشددة من الصرير أى الصوت أى صبح بهن (والصور) بالفتح (النخل الصغار أو المجتمع) وليس له واحد من لفظه فاله أبو عبيد وقال شمر (ج) الصور ( يران) قال ويقال لغير النحل من الشجر صور وصيران وذكره كثير عزة فقال ا الحي أم صيران دوم تناوحت * بتريم قصر او استحنت شمالها ويصيره قلت وفي حديث بدر أن أبا سفيان بعث رجلين من أصحابه فاحرقا صورا من ميران العريض (و) الصور (شط النهر ) وهما ( صوران (و) الصور (أصل النخل) قال كان جد عا خارجا من صوره * ما بين اذنيه الى سنوره وقال ابن الاعرابي الصورة النخلة (و) الصور (قلعة) وقال الصاغانى قرية على جبل (قرب ماردين و) الصور (الليت) بكسر اللام - وهو صفحة العنق وأما قول الشاعر * كان عرفا مائلا من صوره * فانه يريد شعر الناصية ( و بنوصور ) بالفتح (بطان) من بنى هزان بن يقدم بن عنزة (و) الصور ( بالضم القرن ينفخ فيه ) وحكى الجوهرى عن الكلبي في قوله تعالى يوم ينفخ في الصور و يقال هو جمع صورة مثل بسر و بسرة أى بنفخ في صور الموتى الارواح قال وقرأ الحسن يوم ينفخ في الصور * قلت وروى ذلك عن أبى عبيدة وقد خطأ، أبو الهيثم ونسبه الى قلة المعرفة وتمامه في التهذيب (و) صور ( بلا لام بـ احل) بحر (الشام) منه محمد بن المبارك الصورى وجماعة من مشايخ الطبراني وآخرون وعبد الله بن صوريا كبوريا) هكذا ضبطه الصاغاني و يقال ابن صوری و هو الأعور (من أحبارهم) أى اليهود قال السهيلى ذكر النقاش أنه ( أسلم ثم كفر ) أعاذنا الله من ذلك (و) الصوار ( ككتاب وغراب - القطيع من البقر ) قاله الليث والجمع صيران ( كالصبار ) بالكسر والتحتية لغة فيه (والصوار) كغراب لغة في الصوار بالكسر ولا يخفى انه تكرار فانه سبق له ذلك أو انه كرمان ففي اللسان والصوار مشدد كالصوار قال جرير فلم يبق في الدار الا التمام * وخيط النعام وصوارها ولعل هذا هو الصواب فتأمل (و) الصواروا اصوار (الرائحة الطيبة و ) قبل الصوار والصوار وعاء المسك وقبل القليل من المسك) وقيل القطعة منه ومنه الحديث في صفة الجنسة وترابها الصوار يعنى المسلوه وار المسك نافخته (ج أصورة)
صفحة:تاج العروس3.pdf/343
تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.