فصل الطاء من باب الراء ) (ظهر) ٣٧٣ وهذا أمر ظاهر بك غالب عليك وقيل الظهور الظفر بالشئ والاطلاع عليه وقال ابن سيده ظهر عليه يظهر ظهور او أظهره الله عليه (و) ظهر بفلان أعلن به) هكذا في سائر الذيخ والذى في كتاب الابنية لابن القطاع وأظهرت بفلان أعليت به هكذا بالتحتية بدل النون وصحيح عليها ومثله في اللسان فانه قال فيه وظهرت البيت علوته وأظهرت بفلان أعليت به فسفى كلام المصنف مخالفة من وجهين فانظر ذلك ويقال أيضا أظهر الله المسلمين على الكافرين أى أعلاهم عليهم (و) من المجاز (هو) نازل بين ظهر يهم - وظهرانيهم ولا تكسر النون و كذا بين أظهرهم أى وسطهم وفي معظمهم قال ابن الاثير قد تكررت هذه اللفظة في الحديث والمراد بها أنهم أقاموا بينهم على سبيل الاستظهار و الاستناد الم وزيدت فيه ألف ونون مفتوحة تأكيد او معناه ان ظهرا منهم قدامه وظهر اوراء، فهو مكنوف من جانبيه و من جوانبه اذا قيل بين اظهرهم ثم كثر حتى استعمل فى الاقامة بين القوم مطلقا ( ولقيته بين الظهرين والظهرانين أى فى اليومين أو الثلاثة) أو فى الايام وهو من ذلك وكل ما كان في وسط شئ ومعظمه فهو بين ظهر به وظهرانيه وروى الازهرى عن الفراء فلان بين ظهر ينا وظهرانينا و أظهرنا بمعنى واحد قال ولا يجوز بين ظهرانينا بكسر النون ويقال رأيته بين ظهراني الليل يعنى بين العشاء الى الفجر وقال الفراء أتيته مرة بين الظهر بن يوما من الايام قال وقال ابو فقعس انما هو يوم بين عامين و يقال للشئ اذا كان في وسط شئ هو بين ظهر به وظهرانيه ( را الظهر ) بالضم (ساعة الزوال) أى زوال | الشمس من كبد السماء ومنه صلاة الظهر وقال ابن الاثير هو اسم لنصف النهار سمى به من ظهيرة الشمس وه وشدة حرها وقيل انهما سميت لانها أول صلاة أظهرت وصليت (و) الظهرة (بهاء السلحفاة) نقله الصاغاني (والظهيرة) الهاجرة يقال أتيته حد الظهيرة | وحين قام قائم الظهيرة وقال ابن الاثير هو شدة الحر نصف النهار وقال ابن سيده الظهيرة (حد انتصاف النهار وقال الازهرى هما | واحد (أو انما ذلك في القيظ ) ولا يقال في الشتاء ظهيرة صرح به ابن الاثير و ابن سيده وجمعها الظهائر ومنه حديث عمر أتاه رجل يشكو النقرس فقال كذبتك الظهائر أى عليك بالمشى فى الظهائر فى حواله واجر ( وأظهر وادخلوا فيها) و يقال دخلوا في وقت الظهر كما يقال أصبحنا و أمينا في الصباح والمساء وفي التنزيل العزيز وحين تظهرون قال ابن مقبل فأضحى له جلب بأكاف شرمة * اجش سماكي من الويل أفصح وأظهر في اعلان رقدوسيله * علاجيم لا ضحل ولا متفحصح يعنى ان السحاب أتى هذا الموضع ظهرا (و) يقال أظهر القوم اذا ( ساروا فيها ) أى فى الظهيرة أو وقت الظهر قاله الاصمعى ( كظهروا ) | تظهير ايقال أتاني مظهر او مظهرا أى فى الظهيرة قال الازهرى ومظهرا بالتخفيف هو الوجه و به سمى الرجل مظهرا و تظاهروا | تدابروا) كانه ولى كل واحد منهم ظهره للاخر (و) تظاهروا عليه (تعاونوا ضد والظهير) كامير (المعين) الواحد و الجميع في ذلك | سواء واعالم يجمع ظهير لان فعيلا وفعولا قد يستوى فيهما المذكر والمؤنث والجميع كما قال عز وجل انا رسول رب العالمين وقال عزوجل والملائكة بعد ذلك ظهير قال ابن سيده وهذا كما حكاه سيبويه من قولهم للجماعة هم صديق وهم فريق وقال ابن عرفة في قوله عز و جل وكان الكافر على ربه ظهيرا أى مظاهر الاعداء الله تعالى ( كالظهرة) بالضم والظهرة ) بالكمر وهذه عن كراع وقد تقدم وفسره هناك بالعون وتقدم أيضا انشاد قول تميم فى الظهرة ويقال هم فى ظهرة واحدة أى يتظاهرون على الاعداء (و) يقال جاء نافى ظهرته بالضم وبالكسرو بالتحريك وظاهرته أى فى (عشيرته) وقومه وناهضته الذين يعينونه (و) ظاهر عليه اعان | واستظهره علیه استعانه و (استظهر) عليه ( به استعان) ومنه حديث على كرم الله وجهه يستظهر بحجج الله و بنعمته على كتابه | (و) من المجاز ( قرأه من ظاهر القلب أى قرأه (حفظا بلا كتاب) ويقال حمل فلان القرآن على ظهر لس انه كما يقال حفظه عن ظهر قلبه (و) قد قرأه ظاهراو ) يقال ظهر على القرآن (استظهره) أى حفظه وقرأء ظاهرا (و) من المجاز ( أظهرت على القرآن - واظهرته هكذا فى سائر النسخ عند ناباثبات الهمز فى الاثنين والصواب في الاول ظهرت من باب منع كما رأيته هكذا في التكملة مجود امصححا و عزاء للفراء أى (قرأنه على ظهر لساني) وهو مجاز (والظهارة بالكسر نقيض البطانة قطهارة الثوب ما علا منه | وظه ر ولم يل الجسد و بطانته ما ولى منه الجسد وكان داخلا و كذلك ظهارة البساط وبطانته ممايلى الارض ويقال ظهرت الثوب اذا جعلت له ظهارة وبطنته اذا جعلت له بطانة وجمعهما ظهائر و بطائن (وظاهر بينهما) أى بين أعلين وثو بين لبس أحدهما على الآخر وذلك اذا طارق بينهما و (طابق) وكذلك ظاهر بين درعين وقيل ظاهر الدرع لام بعضها على بعض وفي الحديث انه ظاهر بين در عين يوم أحد أى جمع ولبس احداهما فوق الاخرى وكانه من التظاهر و التعاون والتساعد قاله ابن الاثير ومنه قول ورقاء بن زهير فشلت یمینی يوم أضرب خالدا * ويمنعه منى الحديد المظاهر وعنى بالحديد هذا الدرع (و) من المجاز ( الظهار ) من النساء ككتاب هو (قوله ) أى الرجل (الامر أنه أنت على كظهر أمى ) أو كظهر ذات رحم وكانت العرب تطلق نساء ها بهذه الكامة وكان في الجاهلية طلاقا فلما جاء الاسلام نهوا عنها و أوجب الكفارة على من ظاهر من امرأته وهو الظهار وأصله مأخوذ من الظهر وانما خصوا الظهر دون البطن والفخذ و الفرج وهذه أولى بالتحريم لان الظهر موضع الركوب والمرأة مركوبة اذا غشيت فكانه اذا قال أنت على كظهر أمى أرادر كو بك للنكاح على حرام كر كوب |
صفحة:تاج العروس3.pdf/373
تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.