صفحة:تاج العروس3.pdf/395

تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

(( فصل الدين من باب الراء ) (عزر) ٣٩٥ فانهم ذكروا الحقائق الشرعية المحتاج اليه او ميزوها من الحقائق اللغوية اما بايضاح ف كالجوهرى في الصحاح أو بإشارة كبيان العلة - التي تميز بينهما وتارة ببيان المأخذ والقيد كا بن سيده في المحكم والمخصص و ابن جني في سرا لصناعة وابن رشيق في العمدة والزمخشري | فى الكشاف وكفاك بواحد منهم حجة للمصنف فيما روى و نقل والمجد لما سمى كتابه البحر المحيط ترك فيه بيان الما خذ وذكر العال - والفيودات التي بها يحصل التمييز بين الحقيقتين وكذا بين الحقيقة والمجاز ليتم له احاطة البحر فهو بورد کالا مهم مختصر املغز مجموعا موجزا اعتماد اعلى حسن فهم المتبصر الحاذق المميز بين الحقيقة والمجازو بين الحقائق ومراعاة لسلوك سبيل الاختصار الذى | راعاه واستغراق الافراد الذى ادعاء وقوله وهى دقيقة مهمة تفطن لها صاحب الصحاح وغفل عنها صاحب القاموس قلت لم يغفل - صاحب القاموس عن هذه الدقيقة فانه ذكر فى كابه بصائر ذوى التمييز فى لطائف كتاب الله العزيز مشيرا الى ذلك بقوله مانصه التعزير من الاضداد يكون بمعنى التعظيم وبمعنى الاذلال يقال زماننا العبد فيه معزز موقر والحرفيه مغزره وقر الاول بمعنى المنصور المعظم والثاني بمعنى المضروب المهزم والتعزير دون الحد وذلك يرجع الى الاول لان ذلك تأديب والتأديب نصرة بقهر ما انتهى فالظاهر أن الذي ذكره الشيخ ابن حجر اغما هو تحامل محض على أئمة اللغة عموما و على المجسد خصوص التكراره في نسبتهم للجهل في مواضع كثيرة من كتابه التحفة على ما مر ذكر بعضها وشيخنا رحمه الله تعالى لما رأى سبيلا لالانكار على المجد كما هو شنشنته المألوفة سكت عنه ولم يبدله الانتصار ولا أدلى دلوه في الخوض كأنه مراعاة للاختصار والله يعفو عن الجميع ويتغمدهم برحمته انه حليم ستار (و) التعزير أيضا ( التفخيم والتعظيم ) فه و (ضد) صرح به الامام أبو الطيب في كتاب الاضداد وغيره من الائمة وقيل بين التأديب والتفخيم شبه ضد (و) التعزير (الاعانة كالعزر) يقال عزره عزرا و عزره تعزيرا أى أعانه (و) التعزير (التقوية) كالعزر أيضا يقال عزره وعزره اذ اقواه (و) التعزير (النصر) بالسيف كالعزر أيضا يقال عزره و عزره اذا انصره قال الله تعالى التعزروه جاء في التفسير أى لتنصروه بالسيف وعززتموهم عظمة وهم قال ابراهيم بن السرى وهذا هو الحق والله أعلم وذلك لان المزر في اللغة الرد والمنع وتأويل عورت فلانا أى أدبته النمسا تأويله فعلت به ما يردعه عن القبيح كما ان نکات به تأويله فعلت به ما يجب أن يشكل معه عن المعاودة فتأويل عزز نمو هم نصر غمرهم بان تردوا عنهم أعداءهم ولو كان التعزير هو التوقير لكان الاجود فى اللغة الاستغناء به والنصرة اذا وجيب فالتعظيم داخل فيها الان نصرة الانبياء هى المدافعة عنهم والذب عن دينهم وتعظيم هم وتوقيرهم - والتعزير في كلام العرب التوقير والنصر باللسان والسيف وفي حديث المبعث قال ورقة بن نوفل ان بعث وأنا حتى فسأعزره وأنصره التعزير هذا الاعانة والتوقير والنصر مرة بعد مرة ( والعزر ) عن الشئ ( كالضرب المنع والردو هذا أصل معناه ومنه أخذ معنى النصر لان من نصرته فقد رددت عنه أعداءه ومنعتهم من أذاه ولهذا قيل للتأديب الذى دون الحسد تعزير لانه يمنع الجاني أن يعاود الذنب وفي الابنية لابن القطاع عزرت الرجل عزرا منعته من الشئ (و) العزر (النكاح) يقال عزر المرأة عزرا اذا انكمها (و) العزر (الاجبار على الامر ) يقال عزره على كذا اذا أجبره عليه أورده الصاغاني و العزر ( التوقيف على باب الدين) قال الازهرى و حدیث سعد يدل على ذلك لانه قال قد رأيتني مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وما لنا طعام الا الحبلة وورق السيرثم - أصبحت بنو سعد تعزوني على الاسلام لقد خلت اذا وخاب عملى أى توقفى عليه وقبل تو يحى على التقصير فيه (و) التعزير هو التوقيف على (الفرائض والاحكام) وأصله التأديب ولهذا يسمى الضرب دون الحد تعزيرا النماء و أدب يقال عزرته وعزوته (و) العزر ) ثمن الكلالا اذا حصد و بيعت مزارعه كالعزير على فعيل بلغة أهل السواد الاخير عن الليث والجمع العزائر يقولون هل أخذت عزير هذا الحصيد أى هل أخذت من مراعيه الانهم اذا حصدوا باعوا مراعيها والعزائر والعيازر دون العضاء وفوق الدق) كالثمام والصفراء والسخبر وقيل أصول ما يرعونه من شرا المكلا كالعرفج والثمام والضعة والوشيح والسيخبر والطريفة والسبط وهو شر ما يرعونه (و) العيازر (العيدان) عن ابن الاعرابي (و) العبازير (بقايا الشجر لا واحد لها ) هكذا أورده الصاغانى والميزار الصلب الشديد من كل شئ عن ابن الاعرابي ومنه يقال محالة عيزارة اذا كانت شديدة الاسر وقد عيزرها صاحبها وأنشد أبو عمرو فابتغ ذات عجل عيازرا * صرافة الصوت دموكا عاقرا (و) العيزار أيضا ( الغلام الخفيف الروح النشيط وهو اللقن الشغف اللقف هكذا في التكملة وزاد في اللسان وهو الريشة والمماحل | والمماني (و) العيزار (ضرب) من أقداح الزجاج كالعيزارية الاخيرة في التكملة وهما جميعا فى اللسان (و) العيزار (شجر) في اللسان وهو ضرب من الشجر الواحدة عيزارة (و) في الصحاح (أبو العيزار) كنية (طائر طويل العنق) تراه (فى الماء الضحضاح (أبدا) يسمى السبيطر (أو هو الكركى و قال أبو حنيفة (العوزر نهى الجبل قال كذا نسميه وأهل | نجد يسمونه النصى هكذا أورده الصاغانى ( وعيزار وعيزارة) بفتحهما ( وعزرة) كطلحة (وعزرار) كلسال هكذا بالراء فى آخره وفي بعض الامهات عزران كسحبان ولعله الصواب وكذا عازر وعازر كقاسم وهاجر (أسماء والعزور) جعفر ( السيئ الخلق) كالعزور كعملس والجزور وقد تقدم (و) العزور (الديوث) وهو القواد (و) المزورة بهاء الاكمة قال ابن الاعرابي |