صفحة:تاج العروس3.pdf/463

تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

(فصل الفاء من باب الراء ) (فتر) ٤٦٣ طرف السبابة والإبهام اذا فتحته ما (و) الفتر (بالضم كالسفرة) تعمل ( من الخوص ينخل عليها الدقيق) نقله الصاغانى ولم يعزه وهو قول أبي زيد ( وانفترة) بالفتح ( ما بين كل نبيين) وفى الصحاح ما بين كل رسو لاين من رسل الله عز وجل من الزمان الذى انقطعت فيه الرسالة (و) الفترة ( سمكة اذا وطئتها أخذتك الرعدة في الرجلين حتى تعرف كا انتر كقنب) هكذا نقله الصاغاني * قلت وهى الرعادة موجودة بنيل مصر (و) عن ابن الاعرابي ( أفتر ) الرجل فهو مفتر اذا (ضعف) هكذا فى النسخ والصواب ضعفت جفونه فانيك سمر طرفه و ( أفتر (الشراب فتر شار به كما يقال أقطف الرجل اذا قطفت دابته وعليه يحمل الحديث نهى عن كل مسكر ومفتر فالمسكر الذي يزيل العقل والمفتر الذي يفتر الجسد اذا شرب أى يحمى الجسد و يصير فيه فتور ا ومنهم من قال أفتره بمعنى | فتره أي جعله فاترا ( وفتر السحاب تفتير ا تحير ) لا يسير (وسكن وتهيأ للمطر) وهو مجاز وقال الاصمعي فتر مطر وفرغ ماؤه وكف و تحیر و به فه ر قول ابن مقبل يصف سحابا تأمل خلیلی هل ترى ضوء باری * يمان مرنه ريح نجرفة ترا وقال حماد الرواية فترأى أقام وسكن ( واستفتر الفرس (متجر ) هكذا فى النسخ والصواب استجم كما فى الاساس وهو مجاز (والتفتر الدفتر ) لغة بني أسد كما نقله الفراء هنا ذكره الصاغاني وقد مر للمصنف في التام مع الراء وجعله هناك لغة مستقلة ) وفتر بالفتح اسم - امرأة ) قال شيخ اذكر الفتح مستدرك لان اطلاقه نص فلا يحتاج الى ذكره * قلت انماذكره ابيان منشأ الوهم فى كونه بالكسر فذكره مشيرا الى أن قوله ( ووهم الجوهرى) انما هو فى ضبطه بالكسر فلولم يذكر الفتح كان يظن أن الوهم في كونه اسم امرأة وليس كذلك فظهر بذلك ان ذكر الفتح ليستدرك على ما زعمه شيخنا قال المسيب بن علس ويروى للاعشى أصرمت حبل الوصل من فتر * وهجرتها ويجب في الهجر وسمعت حلقتها التي حلفت * ان كان سمعك غير ذى وقر هكذا أنشده ابن برى وقال المشهور عند الرواة من فتر بفتح الفاء وذكر بعضهم انها قد تكسر ولكن الاشهر فيها الفتح * قلت فعلى | ما قرره ابن بری لا وهم ينسب الى الجوهرى لانه قد حكى التكسر وفي التكملة قال الجوهرى الفتر ما بين طرف السبابة والابهام اذا فتحتهما و أما قول الشاعر أصرمت حبل الود من فتر * فهو اسم امرأة ربط الجوهرى الثانى الى الاول وضمه اياه اليه في قرن واحد يقتضى أن يكون الثاني بكسر الفاء كماهو عادته فى تصنيفه واسم المرأة فتر بالفتح انتهى وقد يجاب عن هذا بأن الكمر محكى أيضا كما نقله ابن بري ومن حفظ حجة على من لم يحفظ وظاهر بماذكره ابن بری وا له اغاني أيضا توهین ماز عمه شيخنا نبعا للبدر القرافي ان منشأ الوهم في ضبط الجوهرى اياه بالقلم با الك مر فى قول الاعشى السابق وذلك لا يعتد به لاحتمال انه تحريف ولم يتعرض لضبطها - (المستدرك ) بالقلم معنى يعتمد عليه ويتوجه التوهيم اليه فتأمل * ومما يستدرك عليه فتر البرد سكن وفتر العامل عن عمله قصر فيه وفتره غيره وهو مجاز (الفتكون نصر و حفجر والفتكرين بتثليث الفا. وفتح التاء وبكسر الفاء وسكون التاء وفتح الكاف) فهي خمس لغات والاصل فيه مثال فلسطين و در خمين والذي بكسر الفاء وسكون التاء والكاف لغة فيه ما ( الداهية و ) قبل (الامر العجب العظيم) وقيل - ان النون للمجمع أى الدواهي والشدائد واقتص روافيه على الجمع دون الافراد من حيث كانوا يصفون الدواهي بالكثرة والعموم والاشتمال والغلبة أنشد ابن دريد قال أنشد ابن الكابي لرجل من كتاب قديم فيما ذكره فيجعل كليب عيرا كما جعله الحرث بن حلزة في كليب الغير أيسر منك ذنبا * غداة يومنا بالفتكرين شعره فانجيكم مناشبام * ولا قطن ولا أهل الجون (الفتكر) الفانور) بالمثلثة عند العامة (الطست) هكذا نسبه صاحب اللسان (أو) هو (العاشقة ان) ونسبه الزمخشرى للعامة (أو) (الفانور) هو ( الخوان) يتخذ ( من رخام أو فضة أو ذهب) وعم بعضهم به جميع الأخونة وخص الازهرى فقال وأهل الشام يتخذونه من رخام يسمونه الفاتور ومنه حديث أشراط الساعة وتكون الارض كفانور الفضة وقال أبو حاتم في الخوان الذي يتخذ من الفضة ومثله لمعن بن أوس ونحرا كفانور اللجين يزينه * توقد ياقوت وشذرا منظما ونحرا كفانور اللجين وناهدا * وبطنا كغمد السيف لم يعرف الجلا (و) في النهاية الفانور الخوان وقيل طست وقيل جام من فضة أو ذهب ومنه (قرص الشمس ) فاتورها أى على التشبيه قال الاغلب - العجلي * اذا انجلى فاتور عين الشمس * (و) قال أبو عمر و الفانور المحاة وهى الناجود و الباطية و ( فانور ( ع ) عن كراع قلت بنجد قال لبيد * بين فانورا فاق فالدحل * (و) في التكملة الفانور (الجماعة في الشعر) الذين يذهبون خلف العدوفى الطلب و الفانور أيضا (الجاسوس) قاله الصاغاني ( و ) قال ابن سيده وغیره و هم علی فانور واحد المراد به المنزلة والنشاط ( هكذا في النسخ بالنون و الشين المعجمة وهو غلط والصواب البساط بالموحدة والسين المهملة أى على منزلة واحدة و بساط واحد وقال الليث - في كالام ذكره لبعضهم وأهل الشام والجزيرة على فانور واحد كأنه عنى على بساط واحد (و) في حديث على رضى الله عنه كان بين يديه يوم عيد فانور عليه خبز السمراء أى خوان وقد يشبه الصدر) الواسع به فيسمى فانورا قال الشاعر