صفحة:تاج العروس3.pdf/473

تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

(فصل الفاء من باب الراء ) (فقر) ٤٧٣ ومما يستدرك عليه فغفوركعصفور لقب لكل من ملك الصين ككرى لفارس والنجاشي للحبشة واليه نسب الخزف الجيد (المستدرك ) الذي يؤتى به من الصين (الفقر ويضم ضد الغنى) مثل الضعف والضعف قال الليث والفقر بالضم لغة رديئة * قلت وقد قالوه (فقر) بضمتين أيضا و بفتحتين نقلهم ماشيخنا قال ابن سيده وقدره أن يكون له ما يكفى عياله أو الفقير من يجد القوت) وفي التنزيل العزيز انما الصدقات للفقراء والمساكين سئل أبو العباس عن تفسير الفقير والمسكين فقال قال أبو عمرو بن العلاء فيما يروى عنه يونس هو الفقير الذي له ما يأكل ( والمسكين من لا شئ له) وقال يونس قلت لا عرابى مرة أفقير أنت فقال لا والله بل مسكين (أو الفقير ) ( المحتاج) عند العرب قاله ابن عرفة وبه فسر قوله تعالى انتم الفقراء الى الله أى المحتاجون اليه والمسكين من أذله الفقر أو غيره - من الاحوال) قال ابن عرفة واذا كان مكنته من جهة الفقر حلت له الصدقة وكان فقيرا مسكينا واذا كان مسكينا قد أذله سوى - الفقر فالصدقة لا تحل له اذا كان شائعا في اللغة أن يقال ضرب فلان المسكين وظلم المسكين وهو من أهل الثروة واليسار وانما لحقه اسم المسكين من جهة الذلة ممن لم تكن مسكنته من جهة الفقر فالصدقة عليه حرام وروى عن (الشافعي) رضى الله عنه انه قال (الفقراء الزمني) الضعاف (الذين لاحرفة لهم وأهل الحرف) الضعيفة (الذين لا تقع حرفتهم من حاجتهم موقعا والمساكين) هم السؤال ممن له حرفة تقع موقعا ولا تغنيه وعيد اله ) قال الازهرى فالفقر أشد حالا عند الشافعي ويروى عن خالد بن يزيد انه قال كان الفقير انما سمى فقير الزمانة تصيبه مع حاجة شديدة تمنعه الزمانة من التقلب في الكسب على نفسه فهذا هو الفقير أو الفقير من له بلغة من العيش (والمسكين من لا شئ له) قاله ابن السكيت واليه ذهب أبو حنيفة رحمه الله تعالى وأنشد ابن السكيت الراعي يمدح عبد الملك بن مروان أما الفقير الذي كانت حلو بته * وفق العيال فلم يترك له سبد (أوهو ) أى المسكين (أحسن حالا من الفقير ) وهو قول الاصمعي وكذلك قال أحمد بن عبيد قال أبو بكر وهو الصحيح عند نالان الله تعالى سمى من له الفلك مسكينا فقال اما السفينة فكانت المساكين يعملون في البحر وهى تساوى جملة * قلت ورتبان السفينة الم تكن ملكا لهم بل كانوا يعملون فيها بالاجرة ويشهد له أيضا قراءة من قرأ بالتشديد وقال يونس الفقير أحسن حالا من المسكين واستدل بقول الاعرابي الذي تقدم و ببيت الراعي وقال الفراء في قوله عز وجل انما الصدقات للفقراء والمساكين قال الفقراء هم أهل الصفة كانو الاعشائر لهم فكانوا يلتمسون الفضل في النهار و يأوون إلى المسجد قال والمساكين الطوافون على الابواب (أوهما سواء) وهو قول ابن الاعرابي فأنه قال الفقير الذى لا شئ له والمسكين مثله قال البدر القرافي واذا اجتمعا افترقا كه اذا أوصى | للفقراء والمساكين فلا بد من الصرف للنوعين وان افترقا اجتمعا كما اذا أوصى لاحد النوعين جاز الصرف للا - خرو رجل فقير من | المال وقد (فقر ككرم فهو فقير (من) قوم ( فقرا و ) هى (فقيرة من) نسوة (فقائر) وحكى اللحياني نسوة فقراء قال ابن سيده | ولا أدرى كيف هذا قال سيبويه (و) قالوا (افتقر ) كما قالوا اشتد ولم يقولوا فقر كمالم يقولوا شدد ولا يستعمل بغير زيادة ( وأفقره الله تعالى من الفقر فافتقر (و) المفاقر وجوه الفقر لا واحد لها و يقال (سد الله مفاقره) أى (أغناء وسد وجوه فقره) قال النابغة فأهلى فدا ، لامرئ أن أتيته * تقبل معروفي وسد المفافرا وفي حديث معاويه انه أنشد قال الزمخشري للشماخ لمال المرء يصلحه فيغني * مفافره أعف من القنوع وقيل المفاقر جميع فقر على غير القياس كالمشابه والملامح ويجوز أن يكون جمع مفقر مصدر أفقره أو جمع مفقر والفقرة بالكسر والفقرة والفقارة بفتحهما) واحدة فقار الظهر وهو ما انتضد من عظام الصلب من لدن الكاهل الى العجب ج ) فقر ( كعب - و) فقار مثل ( سحاب و) قيل في الجمع (فقرات بالكسر أو بكسرتين و ) فقرات (كعنبات) قال ابن الاعرابي أقل فقر البعير ثمان عشرة وأكثرها احدى وعشرون الى ثلاث وعشرين وفقار الانسان سبع ( والفقير ) الرجل ( الكسير الفقار ) قال لبيد يصف | لبدا وهو السابع من نسور لقمان بن عاد لما رأى نبدا النسور نظارت * رفع القوادم كالفقير الاعزل والاعزل من الخيل المائل الذنب والفقير المكسور الفقار بضرب مثلا لكل ضعيف لا ينفذ في الامور ) كالفقر ككتف ) والمفقور ) ورجل فقر يشتكى فقاره قال طرفة واذ اتلتى ألسنها * اننى است بموهون فقر وفي التهذيب الفقير معناه المفقور الذي نزعت فقره من ظهره فانقطع صلبه من شدة الفقر فلا حال هى أوكد من هذه وقال أبو الهيثم للان ان أربع وعشرون فقارة وأربع وعشرون ضلع است فصارات في العنق وست فصارات في الكاهل والكاهل بين | الكتفين بين كل ضلعين من اضلاع الصدر فقارة من فقارات الكاهل الست ثم ست فقارات أسفل من فقارات الكاهل وهى فقارات الظهر التي بحذاء البطن بين كل ضلعين من اضلاع الجنبين فقارة منها ثم يقال الفقارة واحدة تفرق بين فقار الظهر والعجز (0) - تاج العروس ثالث)