فصل الخاء من باب السين) (حبس) قال ابن الاثير وأكثر ما يروى هكذا فإن صحت الرواية فلا يكون واحدها الاجابا كشاهد وشهد قال وأما حبيس فلا يعرف في جمع فعيل فعل وانما يعرف فيه فعل كندير ونذر (و) من المجاز الحبس ( كل شئ وقفه صاحبه) وقفا محر ما لا يباع ولا يورث (من نخل أوكرم أو غيرها كأرض أو مستغل (يحبس أصله وتسبل غلته ) هكذا فى سائر الاصول وفى بعض الامهات ثمرته أى تقربا الى الله تعالى كما قال النبي صلى الله عليه وسلم لعمر فى نخل له أراد أن يتقرب بصدقته إلى الله عز وجل فقال له جبس الاصل وسبل الثمرة أي اجعله وقفا حبسا و ماروى عن شريح انه قال جاء محمد صلى الله عليه وسلم باطلاق الحبس اغما أراد بها ما كان من أهل الجاهلية يحبونه من السوائب والبحائر والحوامى وغيرها والمعنى ان الشريعة أطلقت ما حبسوا و حلات ما حرم و او هو جمع حبيس وقد رواه الهروى فى الغريبين باسكان الباء قال ابن الأثير فان مع فيكون قد خفف الضمة كما و الوافي جميع رغيف رغف بالسكون والاصل الضم والحبسة بالضم الاسم من الاحتباس يقال الصمت حبة وهو (تعذر الكلام) وتوقفه ( عند ارادنه) قاله المبرد في باب علل اللسان قال والعقلة النواء اللسان عند ارادة الكلام وقال الزمخشرى الحبسة نقل بمنع من البيان وان كان انتقل من العجمة فهى حكلة (و) من المجاز ( الحبيس من الخيل) كأمير الموقوف فى سبيل الله ) على الغزاة يركبونه فى الجهاد ( كالمحبوس والمحبس لمكرم) قاله الليث وكل ما حبس بوجه من الوجوه حبيس ( وقد جبه) حبسا (وأحبه) احباسار حبسه تحبيسا قال ابن دريد و هذا أحد ما جاء على فعيل من أفعل قال شيخننا و قال قوم الفصيح أحبه وجه تحيا وحده مخذها لغة رديئة وبالعكس وقفه وأوقفه فان الافصح وقفه مخفف و وقف مشددا منكرة قليلة * قلت وفى شرح الفصيح لابن درستو يه أما قوله أحبست فرسا في سبيل الله بمعنى جعلته محبوسا فدخلت الألف لهذا المعنى لانه من مواضعها ولا يمتنع أن يقال جلست فرسى فى سبيل الله كما نقوله العامة لانه اذا أحبس فقد حبس ولكن قد استعمل هذا فى الوقف من الخيل وسائر الاموال التي منعت من البيع والهبة للفرق بين الموقوف الممنوع و بين المطلق غير الممنوع والحبيس قد يكون فعي لا فى موضع مفعول مثل قتيل وجريح وقد يقع فى موضع الما المفعل لانه ما جميعا فى المعنى مفعولات وان كان لفظ أحدهما مفعلا فلذلك قيل جيست فرمى فهو حبيس (و) الحبيس ( ع بالرقة) فيه قبور جماعة شهد واصفين مع على رضى الله عنه وذات حبيس ع بمكة شرفها الله تعالى جاء ذكره في الحديث ( وهناك الجيل الاسود الملقب بالظلم ) كصرد (وجبت الفراش بالمحبس) بالكسراسم (للمقدمة) وهى السترأى (سترنه كبسته) تحبيسا والحابسة والحابس الابل كانت تحبس عند البيوت لكرمها) وهى الحبائس أيضا و في حديث الحجاج ان الابل ضمر حبس ما حشمت جشمت قال ابن الاثير هكذا رواه الزمخشري قال الحبس جمع حابس من حبسه اذا أخره أى انهاد و ابر على العطش تؤخر الشرب والرواية بالخاء والنون (وجبان بالضم ما قرب الكوفة) غربي طريق الحاج منها ( وتحبيس الشئ أن يبقى أصله ) ومعناه أن لا يورث ولا يباع ولا يوهب ولكن يترك أصله ( و يجعل ثمره في سبيل الله هكذا افسر به حديث عمر السابق واحتبسه جلسه فاحتبس لازم متعدد تحبس على كذا أى (حبس نفسه عليه و حابس صاحبه ) قال الحجاج اذا الولوع بالولوع لبسا * حتف الحمام والنحوس النحا و حابس الناس الامور الحبسا وجدتنا أعز من تنفسا وفنون بنت أبي غالب بن مسعود بن الحبوس كصبور) الحربية ( محدثة ) روت عن عبيد الله بن أحمد بن يوسف ومما يستدرك (المستدرك ) عليه جلسه ضبطه قاله سيبويه واحتيسه اتخذه حبيا وقيل احتباسك اياه اختصاصك به نفسك تقول احتبست التي اذا اختصصه لنفسك خاصة وابل محبة داجنة كأنها قد حبست عن الرعى ولا يحبس دركم أى لا تحبس ذوات الدر وفي حديث الحديبية حبسها حابس الفيل أى فيل أبرهة الحبشى الذى جاء يقصد خراب الكعبة فحبس الله الفيل فلم يدخل الحرم ورد رأسه راجعا من حيث جاء و المحبس معلف الدابة وفى النوادر جعلني الله ربيطة لكذا و حبيسة أى تذهب فتفعل الشئ و أو خذ به والحابس مصنعة الماء وزق حابس ممسك للماء والحبس بالضم ما وقف والحبائس جمع حبيسة وهي ماحبس في سبيل الخير وحبس سبيل احدى فری سلیم و هما جرتان بينهما فضاء كلتاهما أقل من ميلين وقيل هو بين حرة بنى سليم و بين السوارقية وقيل هو بضم الحاء وقيل هو طريق في الحرة يجتمع فيه ما ، لو وردت عليه أمة لوسعهم والحماسة والحباسة كالحبس بالكسر وقال الليث الحباسات في الارض التي تحيط بالديرة وهي المشارة يحبس فيها الماء حتى تمتلى ثم يساق الى غيرها وكاله حابس كثير يحبس الممال وقد سم وا حابسا و حبيسا | والاقرع بن حابس التميمي مشهور و حابس بن سعد كان على طئ بالأم مع معاوية فقتل يوم صفين وأبو منصور بن حباسة كسحابة صاحب المدرسة بالاسكندرية وآل بيته حد نو او الحسن بن حابس الايادي يأتى ذكره فى حس وأبو حبيس كأمير محمد بن شرحبيل شيخ لعبد الله بن موسى وحبيس بن عابد المصرى والدجعفر و على حدث هو وولداه الحيرفس كفر جل) أهمله (الميرفس) الجوهرى وقال الليث هو الضئيل من الجلان والبكارة) كذا نقله الصاغاني وزاد في اللسان وقيل هو الصغير الخلق في جميع الحيوان والحبرفس أيضا صغار الابل كالخبر فص بالصاد وسيذكر في موضعه الجبلبس كفر جل) أهمله الجوهرى والصاغاني (الجبليس) وفي اللسان هو الحريص ( المقيم) اللازم (بالمكان لا يبرحه) ولا يفارقه وفى بعض النسخ لا يبرح وأورده الازهرى في التهذيب في
صفحة:تاج العروس4.pdf/125
تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.