١٤٣ فصل الخاء من باب الدين ) (خنس) بالكسر ( ويحتس) بالضم (خنا ) بالفتح (وخنوسا) كقعود و خناسا كغراب (تأخر) وانقبض ( كانخنس) واختنس و بكليهما روى حديث أبي هريرة رضى الله عنه (و) خنس ( زيدا أخره) لازم متعد نقله الصاغاني عن الفراء والأموى وفي التهذيب خمس في كلام العرب يكون لا زما و يكون متعد با يقال خنست فلا نان خنس أى أخرته فتأخر (كأ خنسه) وهو الاكثر و الذى رواه أبو عبيد عن الفراء والأموى خلاف ما نقله الصاغانى عنه ما و نصه ما خنس الرجل يخنس وأخنسه بالالف قال الازهرى وأنشد أبو بكر الايادى لشاعر قدم على النبي صلى الله عليه وسلم فأنشده من أبيات قال الصاغاني هو العلاء بن الحضرمي وان دحوا بالشر فاعف تكرما * وان خذوا عنك الحديث فلا نسل قال وهذا حجة لمن جعل خنس واقعا (و) مما يدل على صحة هذه اللغة أيضا قولهم خنس ( الابهام) أي (قبضها) وقد روى عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال الشهر هكذا وهكذا وخنس اصبعه في الثالثة أى قبضها يعلمهم ان الشهر يكون تسعا وعشرين (و) خنس بغلان غاب به) قاله ابن شميل فى تفسير حديث رواه يخرج عنق من النار فتخفس بالجبارين في النار أى تغيبهم وتدخلهم فيها (کاس به و الخناس) کشداد (الشيطان) قال الفراء هو ابليس يوسوس في صدور الناس (و) قال الزجاج في قوله تعالى فلا أقسم بالخنس الجوار الكنس أكثر أهل التفسير أن (الخنس) هي (الكواكب كلها أو السيارة) منها دون الثابتة (أو النجوم الخمسة) تجنس في مجراها وترجع وتكنس كمان كنس الظباء وهى (زحل والمشترى والمريخ والزهرة وعطارد) لانها تختس أحيانا فى مجراها ) حتى تخفى تحت ضوء الشمس وتكنس أى تستتر كما تكنس الظباء في المغاروهى الكناس وخنوسها انها تغيب) كم تغيب الطباء في كناسها وقيل خنوسها استخفاؤها بالنهار بينما تراها في آخر البرج كرت راجعة إلى أوله وقيد ل سميت خنسا لتأخرها لانها الكواكب المتحيرة التي ترجع وتستقيم وقيل سميت لانها تخنس وتغيب (كما يخنس الشيطان) قبل ان له رأسا كرأس الحية يجثم على القلب (اذا ذكر العبد الله عز وجل) تحى وخنس واذا تحى عن الذكر رجع إلى القلب يوسوس نعوذ بالله منه (والخنس محركة) قريب من الفطس وهو ( تأخر الانف عن الوجه مع ارتفاع قليل في الارنبة) وقيل هو لصوق القصبة بالوجنة وضخم الارنبة وقيل انقباض قصبة الانف وعرض الارنبة وقيل هو تأخر الانف الى الرأس وارتفاعه عن الشفة وليس بطويل ولا مشرف ( وهو أخنس وهى خنساء والجمع خنس وقيل الاخنس الذى قصرت قصبته وارتدت أرنبته إلى قصبته وفي الحديث تقاتلون قوما خنس الأنف والمراد بهم الترك لانه الغالب على آنا فهم ( والاخنس القراد) نقله الصاغاني (و) الاخنس (الاسد كالخنوس كسنور ) قال الفراء الخنوس بالسين من صفات الاسد في وجهه وأنفه و با اصاد ولد الخنزير (و) الاخنس بن غياث بن عصمة) أحد بني صعب بن وهب بن حل بن جس بن ضبعة بن ربيعة بن نزار (و) الاخنس بن عباس بن خنيس) بن عبد العزى بن عامر بن عمير بن بلال بن ه بن ثعلبة (و) الاخنس ( ابن نعجة بن عدی بن كعب بن عليم بن حباب الكلبى (شعراء و) الاخنس بن شهاب بن شريق) بن ثمامة بن أرقم بن عدى ابن معاوية بن عمرو بن غنم بن تغلب الصواب فيه انه شاعر ليس له صحبة والذى له صحبة هو الاخنس بن شريق الثقفي حليف بني زهرة وهو لقب له لانه خنس بني زهرة يوم بدر وكان مطاعا فيهم فلم يشهدها منهم أحد كما فى العباب (و) الاخنس بن جناب السلمى | صحابيات و أبو عامر بن أبى الاخنس) الفهمى (شاعر) وفانه أخنس بن خليفة تابعى عن ابن مسعود (وحنساء بنت خدام) بن خالد الانصارية لهاذكر فى حديث أبي هريرة رضى الله عنه وفي الموطازوجها أبوها وهى ثيب وخنساء بنت عمرو بن الشريد) السلمية الشاعرة اسمها تماضر وفدت وأسلمت (صحابيتان و ) خنساء بنت عمر و أخت صحو شاعرة) وهي بنت عمرو بن الشريد السلمية التي ذكرها (و) هي التي ( يقال) لها (خناس) كغراب (أيضا) جاء ذلك في شعر دويد بن الصمة أخناس قدهام الفؤاد يكم * وأصابه قبل من الحب یعنی به خنساء بنت عمرو بن الشريد فغيره ليستقيم له وزن الشعر ولها مراث وأشعار في أخيها صخر مشهورة وأجمعوا على انه لم تكن أمرأة أشعر منها وروى انها شهدت القادسية ومعها أربعة بنين لها فلم تزل تحضهم على القتال وتذكر له الجنة بكلام فصيح وأبلوا يومئذ بلاء حسنا واستشهدوا فكان عمر رضى الله عنه يعطيها أرزاقهم ففي كلام المصنف نظر و قصور من وجهين وفاته ذكر خنساء بنت رباب بن النعمان من المبايعات والخنساء البقرة الوحشية صفة لها وأصل الجنس في الظباء والبق روهي كلها خنس وأنى البة رأخنس لا يكون الا هكذا قبل و به سميت المرأة قال لبيد أقتلك أم وحشية مسموعة * خذلت وهادية الصوار قوامها خنساء ضيعت الغرير فلم يرم * عرض الشقائق طوفها و بغامها (و) الخنساء (فرس عميرة بن طارق اليربوعى) وهو أخو خزيمة بن طارق الذى أسره أسيد بن هناة أخو ا بن سليط بن يربوع و هذا الفرس من أولاد أعوج الذي تقدم ذكره وهو القائل فيها كررت له الخنساء آثرته بها * أوائله مما علمت و يعلم (و) خناس (كغراب ع باليمن) بل أحد مخاليفها (و) خناس بن سنان بن عبيد الخزرجي السلمى (جد المنذر بن مرح وابناء ) بزنید
صفحة:تاج العروس4.pdf/142
تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.