فصل الدال من باب السين) (دختنوس) ١٤٧ بعينه هو عبارة الجوهرى وكون داحس والغبراء فرسى قيس هو الصحيح وصرح به أيضا أبو عبيدا البكرى في شرح أمالي الغالي ونقل الدهيلى عن الأصبهاني ان حرب داحس كانت بعد يوم جبلة بأربعين سنة وآخرها بقلة من أرض قيس وهناك اصطلحت حيس ومنولة وهي أم بني فزارة وقد تقدم للمصنف فى غ ب ر ان الغبراء فرس حمل بن بدر وصوب شيخنا انها الاخيه حذيفة بن بدر وجعل كلام المصنف لا يخلو عن تخليط وقد قلت ان الذي أورده المصنف هو نص الجوهرى ولا تخليط فيه أصلا وما صوبه شيخنا من ان الغبراء لحذيفة فيه تطرفات الذي عرف من كلامهم أن الغبراء اسم لثلاثة أفراس الحمل بن بد را افزاری و اقدامة بن نصار الكابي ولقيس بن زهير العبدى وهـذه الاخيرة هي خالة داحس وأخته لابيه كماه مرح به ابن الكلبي في الانساب والخفاء والخطار كلاهما الحذيفة والاولى أخت داحس لا بيه من ولد ذى العقال ومن ولد الغبراء هذه الصفا فرس مجاشع بن مسعود السلمی رضی الله عنه الذي اشتراه منه سيدنا عمر رضى الله عنه في خلافته بعشرة آلاف درهم ثم أعطاه له لما أرسله الى بلاد فارس نقله ابن الكابي رسمی دا حسالان آمه جاوى الكبرى كانت لبنى تميم ثم لرجل من بني يربوع اسمه قرواش بن عوف (مرت بذى العقال بن أعوج في الانساب ابن الهجيسى بن زاد الركب ( وكان ذو العقال فرساعتيق الا وط بن جابر (مع جاريتين من الحى) خرجة التسقياه فمارأی جلوی ودى فتحات شباب من الحى كانوا هناك (فاستحيتا فأرسلتاه) ونص السهيلي في الروض فاستحيا ونكا رؤسهما فأفلت ذو العقال فترى عليها فوافق قبولها فعرف حوط صاحب ذى العقال ذلك حين رأى عين فرسه) وهو رجل من بني ثعلبة بن يربوع ( وكان شريرا) فأقبل مغضبا ( فطلب منهم ماء فحله فلما عظم الخطب بينهم قالواله دونك ماء فرسك فسطا عليها حوط وجعل يده في ماء وتراب فأدخل يده في رحها) ثم دحسها ( حتى ظن انه قد أخرج الماء واشتملت الرحم على ما فيها ) من بقية الماء (فنتجها قرواش مهرا فهمی داحسا و خرج كانه ذو العقال أبوه) وله حديث طويل في حرب غطفان ) وضرب به المثل فقيل أشأم من داحس) وذلك لما جرى بسبيه من الخطوب فلا يقال ان الصواب أشأم من الغبراء كما قله شيخنا عن بعض أهل النظر زعموا وقالوا هو المطابق للواقع لان الحرب النماهاجت بسبب الغبراء فإن المراد في شؤمه هنا هو ما أشار له المصنف في قصة نتاجه دون المراهنة التي سبقت من قيس وحذيفة كما هو ظاهر فتأمل قال السهيلي وأظهر منه أن يكون مثل لابن و تامر وان يكون فاعلا بمعنى مفعول وانما قيد المصنف جلوی بالکبری احتر از ا من الصغرى فانها بنت ذى العقال من جلوى الكبرى سميت باسم أمها فهي أخت داحس من أبيه وأمه وهى أيضا البني ثعلبة بن يربوع (والد حاس كرمان و شداد دوية صفراء) سميت الاستيطانها في الارض وهي في الصحاح هكذا والجمع الدحاسيس والاولى نقلها الصاغاني وفي المحكم الدحاسة دودة تحت التراب صفراء صافية لها رأس مشعب دقيقة (تشدها الصبيات في الفخاخ لصيد العصافير) لا يؤذى والداحس والد احوس قرحة تخرج باليد و به أجاب الازهرى حين سئل عنه ( أو ) بترة تظهر بين الظفر و اللهم فينقلع منها الظفر) كما حدده الاطباء وقال الزمخترى الداحس تشعث الأصبع وسقوط الظفر وأنشد أبو على تشاخس ابهامال ان كنت كاذبا * ولا برنا من داحس وكناع ( والاصبع مدحوسة) من ذلك وفي حديث طلحة أنه دخل عليه داره و هى دحاس أى ذات دجاس و بیات مدحوس و د حاس بالکسر مملوه كثير الاهل) قاله ابن دريد والدحاس الامتلاء والزحام (والديحس) كسيفل (الكثير من كل شئ كالديجس والديكس و مما يستدرك عليه دحس ما فى الاناء دحسا حساه ووعاء مدحوس ومدكوس ومكبوس بمعنى واحد نقله الازهرى عن بعض (المسندول) بني سليم ود حس الثوب في الوعاء يدحسه دحا أدخله وبيت مدحوس من الناس أى ملو، ودحس الصفوف زاجها بالمناكب ود احس موضع قال ذو الرمة أقول المجلى بين بم و داحس * أجدى فقد أقرت عليك الأمالس والدحس الكشط الدحمس بكعفر و زبرج و برقع الاسود من كل شئ كالدجسم (وليلة دحمسة) بالضم مظلمة ( وليل دحمس) بالضم وضبطه الصاغاني كزبرج (مظلم شديد الظلمة وقال الأزهرى وأنشدني رجل وادرى جلباب ايل دحمس * أسود داج مثل لون السندس (و) يقال (رجل دحمس بالفتح ود حامس و رحمان و رحمانى بضمهن) أى (آدم) اللون أسود ضخم ( غليظ سمين) كالد حسم وقال ابن دريد الدحامس الرجل الاسود الضخم بالحاء والخاء جميعا ( والدجس) بكعفر (زن) يجعل فيه (الخل) عن ابن عباد ( والدحان بالضم الاحق) السمين وقد يغلب فية الدجان نقله الجوهرى (والد حامس الشجاع) الضخم (و) الدحامس (بالفتح الليالي المظلمة نقله الازهرى ( و ) عن أبى الهيثم الدحامس ( ثلاث ليال بعد الظلم وهى الخنادس أيضا وقد مر فى موضعه سابقا دختنوس كعضر فوط أهمله الجوهرى هنا و آورده استطرادا فى تركيب ال لك فقال حين أنشد قول الشاعر أبلغ أباد ختنوس مالكة * غير الذي قد يقال ملكذب هي ( بنت لقيط بن زرارة التميمي وحى) هكذا فى سائر النسخ ولعله وهى (معربة أصلها دختر نوش أى بنت الهنى سماها أبوها باسم ابنة كسرى قلبت الشين سينا الماعربت قال لقيط بن زرارة باليت شعرى اليوم دختنوس * اذا أناها الخبر المرموس (النمس) (دختنوس)
صفحة:تاج العروس4.pdf/147
تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.