صفحة:تاج العروس5.pdf/270

تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

۲۷۰ (فصل الباء من باب العين ) (بدع) (تجع) و قال ابن درید ضربه فبجذعه أى قطعه بالسيف ذعبه ) و هو مقلوب منه بخع نفسه كمنع قتلها عما نقله الجوهرى وهو مجاز ألا أيهذا الباخع الوجد نفسه * بشئ نحته من يديك المقادر وأنشد لذي الرمة وقال غيره بجمها بمجعاو بخوع قتالها غيظا أوغما ( و ) بمع له ( بالحق بنوعا أقر به وخضع له كجع) له (بالكسر بمجاعة وبجوعا) ويقال بجعت له أي تذللت وأطعت وأقررت (و) قال الكسانى بجع (الركية) يبجعها (بجعا ) اذا (حفرها حتى ظهر ماؤها) ومنه حديث - عائشة انها ذكرت عمر رضی الله عنهما فقالت بنع الارض فقاءت أكلها أى قهر أهلها وأذلهم واستخرج ما فيها من الكنوز و أموال | الملول ( و ) من المجاز بيع (له نعمه بجعا اذا أخلصه و بالغ) وقال الاخفش يقال بجعت لك نفسى و نصحى أي جهدته ما أنجع بجوعا ومثله في الاساس ومنه حديث عقبة بن عامر رضى الله عنه رفعه أنا كم أهل اليمن هم أرق ة لوبا و ألين أفئدة وأشجع طاعة أى أنصح وأبلغ في الطاعة من غيرهم كأنهم بالغوا في بيع أنفهم أى قهرها واذ لا لها بالطاعة وفى الاساس بمع أى أقرا قرار مذعن يبالغ جهده في الاذعان وهو مجاز (و) من المجاز أيضا بيع (الارض بالزراعة) بينما اذا ( نهكها و تابيع حراثتها ولم يجمعها عاما) أى لم يرحها سنة كما في الدر النثير للجلال ( و ) يقال بيع ( فلا نا خيره) اذا صدقه و بجع (بالشاة ) اذا (بالغ في ذبحها ) كذا فى العباب وقال - الزمخشري بجع الذبيحة اذا بالغ في ذبحها كذا هو نص الفائق له وفى الاساس بجمع الشاة بلغ بذبحها القف او قوله (حتى بلغ البخاع) أى هو ان يقطع عظم رقبتها و يبلغ بالذبح البجاع قال الزمخشري (هذا أصله ثم استعمل في كل مبالغة ) وقوله تعالى (فلعلك باخع نفسك) على آثارهم (أي) مخرج نفسك وقاتلها فاله الفراء وفى العباب أى ( مهلكها مب الغافيها حرصا على اسلام هم زاد فى البصائر وفيه حث على ترك التأسف نحو قوله تعالى فلا تذهب نفسك عليهم حسرات (و) النخاع ) ككتاب عرق في الصلب) مستبطن القفا كما فى الكشاف وقال البيضاوى هو عرق مستبطن الفقار بتقديم الفاء على القاف وزيادة الراء وقال قوم هو تحريف والصواب القفا كما فى الكشاف (و) قوله ( يجرى فى عظم الرقبة هكذا فى سائر النسخ وهو غلط فان نص الفائق بعد ماذكر النخاع بالباء قال وهو العرق الذي في الصلب (وهو غير النخاع بالنون) وهو الخيط الأبيض الذى يجرى في الرقبة وهكذا نقله الصاغاني أيضا وصاحب اللسان وابن الاثير وم مثله في شرح السعد على المفتاح ونصه واما بالنون فيط أبيض في جوف عظم الرقة يمتد الى الصلب وقوله ( فيما زعم الزمخشرى) أى فى فائقه وكشافه وقد تبعه المطرزى فى المغرب وقال ابن الأثير في النهاية ولم أجده لغيره قال وطالما بحثت عنه في كتب اللغة والطب والتشريح فلم أجد البجاع بالباء مذكورا فى شئ منها ولذا قال الكواشى فى تفسيره النخاع بالباء لم يوجد (بدع) وانما هو بالنون قال شيخنا وقد تعقب ابن الاثير قوم بان الزمخشرى ثقة ثابت واسع الاطلاع فهو مقدم ( البديع المبتدع ) وهو من أسماء الله الحسنى لا بداعه الاشياء واحداثه اياها و هو البديع الاول قبل كل شئ وقال أبو عدنان المبتدع الذي يأتي أمر ا على شبه لم يكن ابتدأه اياه قال الله جل شأنه بديع السموات والارض أى مبتدعها ومبتدئها لا على مثال سبق قال أبو اسحق يعنى انه انشأها - على غير حذا، ولا مثال الا ان بديعا من بدع لا من أبدع وابدع أكثر فى الكلام من بدع ولو استعمل بدع لم يكن خطأ فبديع فعيل به معنی فاعل مثل قدیر بمعنی قادر و هو صفة من صفاته تعالى لانه بدأ الخلق على ما أراد على غير مثال تقدمه و روی ان اسم الله الاعظم | يا بديع السموات والارض ياذا الجلال والاكرام (و) البديع أيضا (المبتدع) يقال جنت بأمر بديع أى محدث عجيب لم يعرف قبل ذلك (و) البديع ( حبل ابتدى فتاه ولم يكن حبلا فنكت ثم غزل ثم أعيد قتله ) ومنه قول الشماخ يصف جلا كان الكور والاناع منه * على علج رعى أنف الربيع أطار عقيقه عنه نالا * وأدمج دمج ذى شطن بديع وقال أبو حنيفة حبل بديع أى جديد قال الازهرى فعيل بمعنى مفعول (و) البديع الزق الجديد) والسقاء الجديد صفة غالية كالحية والعجوز ( ومنه الحديث ان النبي صلى الله عليه وسلم قال ( تهامة كبديع العسل) حلوأوله حلو آخره شبهها بزق العسل - لانه لا يتغير هواؤها فأوله طيب وآخره طيب وكذلك العسل لا يتغير وليس كذلك اللين فانه يتغير (و) البديع (الرجل السمين وقد بدع كفرح عن الاصمعي فهو مثل سمن يسمن فيه وسمين وأنشد البشير بن النكث فبدعت أرنبه وخرقه * وعمل الثعلب عملا شبرقه أى طال الشبرق حتى عمل الثعلب أى غطاء ومعنى بدعت سمنت (ج) بدع) بالضم (و) بديع ( بناء عظيم للمتوكل العباسى بسر من رأى) قاله الحازمي (و) قال السكونى بديع (ماء عليه تخيل) وعيون جارية (قرب وادي القرى) كما في العباب و المعجم ويقال بديع بالياء) التحتية وهو قول الحارمى وسيأتى فى موضعه انه موضع بين فدل وخيبر (و) بديعة ( كسفينة ما يسمى) وحسمى جبل بالشام كذا في المعجم ( والبدع بالكسر الامر الذى يكون أو لا ) وكذلك البديع ومنه قوله تعالى قل ما كنت بدعا من الرسل أى - ما كنت أول من أرسل قد أرسل قبلى رسل كثير ويقال فلان بدع في هذا الأمر أى أول لم يسبقه أحد (و) البدع (الغير من الرجال) عن ابن الاعرابي ( والبدن) البدع (الممتلئ و ) البدع ( الغاية في كل شئ ) يقال رجل بدع وامرأة بدعة ( وذلك اذا كان - عالما أو شجاعا أو شريفا ) وقال الكسائي البدع يكون فى الخير والشر (ج) ابداع) يقال رجال إبداع وقوم أبداع عن الاخفش وبدع